بالرغم من أن هذه الجريمة تحدث جهارا وتسبب حالة من التلوث الفاضح إلا أن الجميع يكتفي بالفرجة وعلي رأسهم رؤساء الوحدات المحلية ومسئولو شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط حيث تقوم سيارات الكسح بتفريغ حمولتها من مخلفات الصرف الصحي غير المعالجة في الترع والمصارف والأراضي الزراعية والأراضي الفضاء مما أدي إلي انتشار الروائح الكريهة والغازات التي أصابت المواطنين بالعديد من الأمراض فضلا عن انتشار الأمراض عن طريق البعوض والذباب الذي يتغذي بشراسة علي المخلفات، والمسئولون عجزوا عن مواجهة هذه الكارثة.
ويقول محمد العادلى عضو حركة صوت الحرية إن تفريغ مياه الصرف الصحي في الترع والأراضي الزراعية يمثل كارثة بيئية وصحية لا تحمد عقباها وتهدد بانتشار الأمراض والأوبئة القاتلة بالإضافة إلي تسمم المحاصيل الزراعية وخصوصا الخضراوات ويطالب بتشديد الرقابة علي هذه العربات وتحرير محاضر للمخالفين.
ويضيف محمود عبد اللاه أن عدم الانتهاء من توصيل الصرف الصحي لمركزي لباقى والعسيرات والقري التابعة لها وراء المشكلة حيث يقوم الأهالي بتنظيف وتطهير بيارات الصرف الصحي بمنعازلهم بسيارات الكسح ولا ندري أين تفرغ حمولتها حيث إن قائدها لا يحضر بالنهار خوفا من تحرير المحاضر من قبل المسئولين.
وأضاف محمود عبد اللاه إننا رصدنا اهمال شركة مياه الشرب والصرف الصحى بتسريب مياه الصرف الصحى على الترع وذلك بعد انكسار خط الطرف الرئيسى بعرب المدابع ويؤكد ان تجاهل مسئولى شركة مياه الشرب والصرف
وأشار محمد رفيق "موظف" إلي أن ظاهرة إلقاء مخلفات الصرف الصحي بالترع والمصارف والأراضي الزراعية يهدد بوقوع كارثة وطالب بسرعة إنهاء مشروعات الصرف الصحي بباقى مراكز اسيوط وايضا تكملة باقى مركز الفتح الذي بدأ العمل بها منذ أكثر من خمس سنوات ولم تنته بعد حرصا علي سلامة وصحة المواطنين من الأمراض.
من جانبه أكدت الدكتورة نرمين صلاح أستاذ الجهاز الهضمى بطب القصر العينى
أن اصابة الإنسان بالتيفود هى فى الأصل اصابة بمرض السالمونيلا الانتريكاتايفوى وهى تحدث فى كل من 1 إلى 6% من حالات الاصابة بالسالمونيلا العادية مما يؤدى إلى تحويلها إلى اصابة مزمنة ممكن أن تؤدى إلى اصابات خطيرة يتحوصل فى الحويصلة المرارية فى الصرف المرارى مما قد يؤدى إلى وفاة المريض نتبين الاصابة الحادة بالتيفود.
وأشارت د. نرمين إلى أن الاصابة بالتيفود اصابة حقيقية عندما يصل رقم البكتيريا الداخلة على جسم الانسان إلى أرقام كبيرة جدا والتى تصيب الأمعاء الدقيقة مما يجعلها تخترق الغدد الليمفاوية وتعيش بداخلها ومن ثم تظهر الأعراض والتى تختلف حسب نوع المكان الذى تتلون فيه المياه ومن أشخاص إلى أشخاص ومن مرحلة عمرية إلى أخري.
عيد شافع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق