فى أولى رحلات قطار "الغلابة" إلى الصعيد بعد 3 شهور من التوقف عن العمل، ورافقت اليوم السابع الركاب على رصيف محطة مصر وهم يستعدون للسفر إلى محافظاتهم، كان المشهد درامياً اختلطت فيه مشاعر الفرحة بالعودة إلى الأهل بالقطار باعتباره الأكثر أمناً والأرخص سعراً بعد شهور من استغلال سائقى الميكروباص، ومشاعر الخوف من حدوث أى عمل إرهابى داخل القطار قد يودى بحياة الآلاف، ويصبح حلم العودة ملطخاً بالدماء.
يقول محمد عبد المنعم عامل بناء، "لم أسافر إلى بلدتى منذ ما يقرب من 3 شهور وبالتحديد بعد رمضان لارتفاع أجرة الميكروباص لــــ 100 جنيه، ومثلهم فى العودة وأنا عامل باليومية والسفر بالقطار يوفر الكثير فثمن التذكرة لقنا 25 جنيها يعنى فارق كبير.
وبجانبه جلس شاب صغير لا يتعدى عمره الـ18 عاما يعمل لدى أحد أقربائه بالقاهرة، قال "اسمى أحمد وأسافر بلدتى بنى سويف كل شهر ويا ريت المسألة كانت على مشاكل الأجرة والزيادة الكبيرة فيها، لكن المشكلة فى البلطجية المنتشرين على الطريق ويقومون بـتثبيت الناس وسرقتهم بالإكراه، يوقفون العربية بالسلاح وينزلون الركاب ويأخذون كل ما معهم، وهذا ما حدث لى منذ فترة على طريق الكريمات فقد قام مجموعة مسلحة من الشباب بسلاح أبيض وسيوف وطبنجات بإيقاف السيارة الأجرة، ولولا ستر ربنا كانوا ضربونى زى ما ضربوا السائق وباقى الركاب، وتركونا فى الصحراء وبعدها رفض الجميع إبلاغ الشرطة خوفا من الاستجواب والمسائلة.
وعلى رصيف المحطة وقفت سيدة مسنة وبجوارها ابنتها، قالت نطالب الجهات المسئولة بالحفاظ على الأمن داخل القطار ومنع الازدحام وتأمين الركاب حتى لا نتعرض لأى أعمال عنف من قبل الإرهابيين، وقالت هبة موظفة قطاع خاص: منذ إعلان إيقاف القطار ونحن نستعين بسيارات نستأجرها أنا ووالدتى للسفر إلى ديروط تجنبا لمشاكل الميكروباصات، والخوف من أى محاولة لتوقيف القطار وقطع الطريق على القضبان وخاصة من ناحية بعض الجماعات التى تسعى للعنف، وشاطرتها والدتها الحديث قائلة: أنا فعلا خائفة من حدوث أى مشاكل وأتمنى ألا يحدث شيئا.
أشرف إسحق قال: أنا من قرية صغيرة بالمنيا بها أكثر من 15 مصابا بسبب حوادث الطرق لأن جشع السائقين يدفعهم للسرعة الجنونية على الطريق دون اهتمام بأرواح الناس من أجل زيادة مرات السفر واستغلال توقف القطارات.
محسن محروس موظف قال، "يجب عمل وحدات للتسجيل السريع فى حال حدوث أى محاولة لقطع الطريق على القضبان وسرعة تحرك الأمن قبل وصول القطار لتسهيل مروره وتأمينه وفى هذه اللحظة حضر عدد من القيادات الأمنية لمتابعة استعدادات الأمن استعداداً لانطلاق القطار الذى وصل إلى رصيف المحطة وسط فرحة الركاب الذين سارعوا باحتلال مقاعدهم بالداخل.
وهو يستعد للقفز إلى القطار قال وليد حمدى المسافر إلى بلدته فى بنى سويف "كلنا قلقانين من جماعة الإخوان المسلمين، لأنها جماعة متطرفة وممكن يوقفوا القطار فى أى لحظة ويفجروه باللى فيه" وشاركه الرأى بكر محمد من أسيوط قائلاً "لو طلع عفريت من تحت القطار علشان يعطله الركاب هينزلوا يدبحوه ولن نقبل بأى حالة فوضى".
حسام الشقويرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق