الجمعة، 29 نوفمبر 2013

أسيوط‏:‏ البؤس يحلق في سماء‏4‏ مناطق عشوائية


http://www.ahram.org.eg/Media/News/2013/11/28/2013-635212677781030780-103.jpg
تمثل العشوائيات صراعا مستمرا في رءوس المسئولين والمواطنين معا حيث تنتشر في الكثير من مناطق محافظة أسيوط والتي صنفتها التقارير الحكومية في أربع مناطق.

 الأولي منطقة المهاجرين الذين نزحوا بعد حرب1973, إلي مركز ديروط وقاموا ببناء عدد50 حجرة مكونة من دور واحد تضم مئات الأسر, وجرت محاولات بأن يتم تعويضهم, مقابل تسليم الأرض للدولة, والثانية منطقة الوليدية بشارع البحر وتعاني عشوائية البناء وعدم مراعاة خط التنظيم, حيث المفروض أن يتم ترك40 مترا بين النيل والمنازل, إلا أن المشكلة يصعب حلها لتمسك الأهالي بالمنازل ورفضهم التعويضات أو وحدات سكنية في مناطق أخري, والثالثة منطقة غرب المدابغ مشكلتها في البناء العشوائي وصعوبة توصيل الصرف الصحي, ولكن الأغرب في المشهد أن ينضم أحد أحياء المدينة لتلك المناطق العشوائية.
ففي غرب مدينة أسيوط وعلي بعد مئات الأمتار من قلب المدينة يعيش الآلاف خارج نطاق الخدمات حتي أن هناك أناسا يقضون حاجتهم في جراكن بلاستيكية, ليس فقط لعدم وجود صرف صحي, إنما لعدم القدرة المادية علي بناء منزل يحتوي علي دورات مياه ـ إن وجدت الأرض ـ حالة البؤس سيطرت علي جميع الأهالي الذين يقطنون تلك المنطقة, إضافة الي فقدان الثقة في كل وافد عليهم مهما يكن منصبه أو حتي أهدافه, فرغم أننا في نهاية عام20132 وما وصلنا إليه من تقدم مذهل فإن سقف طموحات هؤلاء لم يتعد مكانا مناسبا لقضاء الحاجة, الأهرام عاشت الأزمة, ففي بداية الأمر كان الوصول الي المنطقة بالسيارة أمرا مستحيلا, فاضطر الجميع الي الترجل وصولا للمنطقة, حيث خلت المنطقة من طرق ممهدة, فكيف لآلاف المواطنين أن يعيشوا في غيبة من الخدمات والمرافق لعشرات السنين, وكيف لهم أن يحيوا وقد أنهكهم الفقر والمرض وأصابهم تجاهل المسئولين لهم بحالة من فقدان الثقة يصعب علاجها إلا بعمليات جراحية صعبة,
ويقول سيد محمود محمد إن المنطقة تفتقر إلي الأمن, إذ لا يوجد بها نقطة شرطة أو نقطة إطفاء وكل ليلة يتجمع الكثير من المجرمين وغيرهم من المسجلين الخطرين, مما يعرض أهالي المنطقة للعديد من الأخطار, كذلك يؤدي عدم وجود نقطة اطفاء الي حدوث الكثير من الخسائر عند حدوث حرائق, حيث ان أسطح المنازل تغطي بكميات كبيرة من القش والبوص ومخلفات الحيوانات, وكلها قابلة للاشتعال السريع.
ويضيف طلعت حسن قائلا: نظرا لبعد المنطقة عن مدينة أسيوط فإنها بحاجة لمستشفي مجهز لاستقبال جميع حالات الطوارئ, حيث ان الوحدة الصحية الموجودة بالمنطقة لا تفي بكل الأغراض العلاجية.
ويقول محمد عبد المجيد علي: لايوجد لدينا أي نوع من الرعاية الاجتماعية, حيث لاتوجد مؤسسات تهتم بدراسة حالة السكان وتقويم مستوي الخدمات المقدمة لهم, وطالب بسرعة إنشاء مكاتب رعاية اجتماعية لانقاذ الجيل الجديد من الضياع وتهيئة بيئة اجتماعية متوازنة, حتي لايؤدي الاهمال والتشتت الي انحراف الكثيرين من الشباب والفتيات.
وقد قام صندوق دعم المناطق العشوائية بتصنيف هذه المناطق بأنها مناطق ذات خطورة ولكن من المستوي الثاني, مما جعل الاهتمام بها في مرحلة متأخرة, برغم أن أسيوط تتصدر قائمة المحافظات في نسبة الفقر التي وصلت إلي96% من إجمالي عدد السكان ونسبة الامية وصلت36%.


أسامة صديق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...