تفاقمت أزمة نقص الأنابيب بمحافظة أسيوط خلال اليومين الماضيين، ووصلت إلى حد نشوب معركة بالأسلحة النارية بقرية المشايعة لرفض صاحب أحد المستودعات تسليم أسطوانات البوتاجاز للأهالي، مقابل توزيعها في السوق السوداء.
ووصل سعر الأنبوبة في السوق السوداء إلى 40 جنيهًا، في ظل غياب تام للمسؤولين عن الرقابة التموينية، وهو ما دفع الأهالي إلى التجمهر أمام ديوان عام المحافظة، حيث طالبوا بإشراف اللجان الشعبية على التوزيع، وليس صاحب المستودع الذي يوزع الحصص في السوق السوداء، كما تظاهر العشرات من أهالي مركز البداري أمام الوحدة المحلية للحصول على الأسطوانة.
ووقعت مشادات بين الأهالي على أولوية الحصول على الأنبوبة، الذين شكوا من انتشار السوق السوداء بشكل كبير، مشيرين إلى أن قرية النواميس لا يوجد بها مستودع للبوتاجاز، وأنهم كانوا يحصلون على حصتهم من التموين عن طريق «البونات» وطالبوا المسؤولين بأن تحصل قراهم على الحصة المقررة، مهددين بتصعيد الأمر في حالة عدم توافر الأنابيب.
ومن ناحية أخرى قال مصدر بتموين أبو تيج: إنه تمت إحالة مسؤولين عن مكاتب التموين ببعض قرى المركز إلى النيابة الإدارية، للتحقيق على خلفية تصوير كوبونات الغاز الخاصة بالمواطنين وإعادة ختمها مرة أخرى وتسليمها لأصحاب المستودعات لبيعها بالسوق السوداء.
وأضاف المصدر: «رفعنا مذكرة إلى مديرية التموين والوحدة المحلية بختم الكوبونات بمعرفة التموين والوحدة المحلية، للحد من عملية التسريب»، وفي السياق نفسه شهدت مستودعات قرى مراكز «أبو تيج وأبنوب والغنايم وديروط والقوصية» توزيع أسطوانات الغاز أمام المستودعات بالأسلحة النارية.
وقال مصدر مسؤول بديوان المحافظة: إن جهات سيادية ولجان متابعة خاصة بالمحافظة أعدت تقارير عن تفاقم أزمة أسطوانات الغاز بالقرى والمدن، مما أصاب المواطنين بالاستياء والغضب الشديد، متهمين التموين بالتقاعس عن متابعة الأزمة والتغاضي عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد أصحاب المستودعات، وأنهم قدموا تقارير إلى المحافظ ابراهيم حماد لاتخاذ إجراءات بتوفير كميات أسطوانات الغاز.
من جانبه، قال المهندس مجدي سليم، وكيل وزارة التموين: إن السبب في الأزمة هو النقص الشديد في الغاز الذي تعبأ منه الأسطوانات، موضحًا أن الإقبال الشديد من المواطنين خلال فصل الشتاء على أسطوانات الغاز بسبب كثرة الاستهلاك، وراء الأزمة.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق