الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

’’ سوق الثلاثاء ’’ سوق أسبوعي في أسيوط يشكل ملتقى للتجار


http://al-shorfa.com/shared/images/2013/11/25/egypt-tuesday-souk-650_416.jpg
يشتهر سوق الثلاثاء الأسبوعي في مدينة أسيوط في صعيد مصر باستقطابه العديد من المواطنين بفعل تنوع ما يتم عرضه ورخص الأسعار. واكتسب السوق أهميته من تاريخه العريق وموقع المدينة ومركزها التجاري الهام بين مدن وقرى الصعيد. 
ويقول سيمون وهيب صاحب متجر أدوات كهربائية في مدينة أسيوط إنه اعتاد منذ سنوات طويلة على تخصيص يوم الثلاثاء للذهاب إلى السوق، وهذا الأمر أصبح جزءا من حياته اليومية.

ويضيف أن "بائعي يوم الثلاثاء يأتون من كل محافظة أسيوط والمحافظات القريبة، حيث بإمكان المواطن أن يشتري كل ما يريده من احتياجات المنزل، والأسعار منخفضة عن المحلات العادية خارج السوق".

وكل ثلاثاء يحرص وهيب على شراء الخضار الطازجة والفواكه والطيور كالدجاج والحمام، والسمن والزبدة البلدية، بالإضافة إلى الخبز البلدي الذي يشتريه منذ سنوات من امرأة كبيرة في السن لا تزال تستعمل الفرن القديم على الحطب.
تاريخ أسيوط القديم

"إن تاريخ أسيوط القديم يؤكد دورها التجاري الهام الذي كانت تلعبه في فترة مصر القديمة (عصر الفراعنة) بسبب موقعها بين الأقاليم المصرية القديمة مما جعلها مركزا رئيسيا للقوافل التجارية خصوصا تلك المتوجهة إلى واحات الصحراء الغربية ودرب الأربعين الذي يصل إلى السودان"، بحسب ما يقول الدكتور عبد الرحمن صادق أستاذ التاريخ في جامعة أسيوط في حديث للشرفة.

ويوضح صادق أن أسيوط كانت في العصر الفرعوني قاعدة للإقليم الـ13، وكانت في عهد الإغريق عاصمة مصر العليا، وكانت في العصر الروماني عاصمة القسم الشمالي، وفي عهد محمد علي كانت عاصمة إحدى الولايات السبع.

وعن سوق الثلاثاء، يقول صادق إنه تقليد قديم جدا يعود إلى فترة حكم محمد علي لمصر، حيث كان التجار من كل قرى الصعيد يتجمعون في هذا اليوم من الأسبوع في شارع القيسارية، والمعروف بشارع محمد محمود باشا حاليا.

وكانت تتواجد في الماضي ثلاث وكالات تعود للعصر العثماني، والوكالات هي عبارة عن مبنى من طابقين حيث يخصص الطابق الأرضي لتخزين البضائع والأول لإقامة التجار القادمين من المناطق والمدن البعيدة. .

ويوضح صادق "ظل التقليد قائما إلى يومنا الحاضر إلا إن المحلات التجارية المتنوعة حلت مكان الوكالات".
سوق القيسارية

من جهته، يقول صاحب محل عطارة في سوق القيسارية الحاج فضل الله عبد الجبار للشرفة، إنه على الرغم من تغيير اسم الشارع إلا إنه لا يعرف إلا باسمه القديم أي سوق القيسارية، ويضيف أنه ورث محله عن والده الذي ورثه بدوره عن والده.

ويؤكد عبد الجبار أن زبائن السوق ليسوا فقط من أبناء مدينة أسيوط، بل من أبناء كل المحافظة والمحافظات المجاورة لها.

ويضيف "الحركة هنا تكاد لا تهدأ، وهي تستمر يومي الاثنين والثلاثاء على مدار الـ24 ساعة بشكل متواصل، فالقادمين من التجار يأتون ويذهبون عند نفاذ بضاعتهم، وغالبا ما يلجأ الأهالي الذين يبيعون منتوجاتهم على شراء الحاجيات التي تلزمهم من السوق أيضا خصوصاً بضائع العطارة والبهارات والألبسة والأداوات المنزلية".


وليد أبو الخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...