* وكيل المعهد: لا إمكانيات..والأجهزة منتهية الصلاحية.. و20 مليون جنيه تحل المشكلة
رصدت "بوابة القاهرة" خلال جولتها بمعهد جنوب مصر للأورام، كم المعاناة التي يتعرض لها المعهد من إهمال جسيم في كل شيء، سواء من ناحية الإمكانيات أو الاستعدادات الطبية أو تقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى.
وتوجهت "بوابة القاهرة" إلى الدكتور أشرف زيدان، وكيل المعهد، حيث أكد إلى حاجة المعهد إلى توفير الأمن الذي انعدم عقب قرار استبدال الحرس الجامعي بحراسة مدنية غير قادرة على استيعاب دورها، على حد قوله.
وأضح أن معهد جنوب مصر للأورام تابع لجامعة أسيوط ويخدم مرضى الأورام من محافظة بني سويف وحتى أسوان، بالإضافة إلى النقص الشديد في الإمكانيات، وانعدام التبرعات للمعهد منذ ثورة 25 يناير.
وقال إن الكل يعلم بأن جميع مرضى الأورام يعالجون على نفقة الدولة في المعهد، وأنه منذ عام، تغير مفهوم قرار العلاج على نفقة الدولة، من قرار "علاج مواطن" والذي يشمل "إقامة، وإشراف طبي، وتكاليف الدواء"، ليصبح قرار "مساهمة في علاج مواطن"، مشيرًا إلى أن هذا يعني عدم شمول القرار على "تكاليف الفحوص، والأشعة المقطعية، وأشعة الرنين المغناطيسي، وتكاليف الإشراف الطبي" بالنسبة للأطباء المعالجين، لافتًا إلى أنه إذا تكلف علاج مريض أورام مبلغ عشرة آلاف جنيه؛ تتحمل الدولة- وفقًا لقرار العلاج على نفقتها- 4 آلاف جنيه، وبالتالي لا يستطيع المريض استكمال العلاج، فتحدث له انتكاسه تحت مسمى "العلاج على نفقة الدولة".
وأشار إلى انتهاء العمر الافتراضي لـ"جهاز العلاج الإشعاعي"- والذي يقوم مقام القلب من الجسد- بالنسبة لعلاج مريض الأورام، إضافة إلى أن المعهد في أمسّ الحاجة إلى جهاز جديد والذي يتراوح ثمنه من 8 إلى 10 مليون جنيه.
وفي سياق متصل، أوضحت دكتورة سحر أحمد، مدير عام الشئون الطبية والعلاجية بالمعهد، أنهم بحاجه إلى توفير الأمن قبل كل شيء، مشيرة إلى أن إدارة المعهد خاطبت وزارة التعاون الدولي لتوفير مبلغ 15 مليون جنيه، "تكاليف معدات وأجهزة لإنشاء وحدة زرع النخاع بالمعهد" لاستكمال علاج المرضى بدلاً من سفرهم إلى القاهرة ووضعهم على قائمة الانتظار، كما قد يموت أحدهم من عناء السفر قبل أن يأتي دوره.
وأوضحت أن وزارة التعاون الدولي وافقت على توفير نصف المبلغ فقط، بالإضافة إلى حاجتهم إلى 3 مليون جنيه أخرى، تكاليف بناء دور علوي لوحدة النخاع، مناشدة أهالي الخير بالتبرع لمعهد جنوب مصر للأورام والذي انعدمت تقريبا التبرعات إليه عكس ما كان قبل الثورة.
هناء حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق