الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

فيكتور إميل سعيد موسيقي مصري من محافظة اسيوط يتفرغ للموسيقى الدينية


http://al-shorfa.com/shared/images/2013/12/09/egypt-composer-religious-650_416.jpg
يستعد الملحن والكاتب المصري فيكتور إميل سعيد لإطلاق أول ألبوم ترانيم مسيحية له في مطلع العام المقبل. 
وقرر سعيد الذي هو الآن في أواخر الأربعينات من عمره، أن يتفرغ للترانيم الدينية المسيحية بعد نجاته من السرطان عندما كان في الـ 23 من العمر، وهي حادثة يقول إنها غيرت له مجرى حياته.

موقع الشرفة التقاه بمكتبه في مدينة أسيوط بصعيد مصر وكان هذا الحوار عن ألبومه الجديد والتزامه بالموسيقى الدينية.

الشرفة: سوف تطلق قريبا أول ألبوم ترانيم باسمك. فماذا عنه؟

فيكتور إميل سعيد: أنا أضع راهنا اللمسات الأخيرة على ألبومي الأول بعنوان "لا دموع" والذي من المؤمل إصداره في نهاية كانون الثاني/يناير أو بداية شباط/فبراير. وسيحتوي الألبوم على سبع ترانيم مسيحية، ثلاث منها سأطلقها هذا الشهر تزامنا مع عيدي الميلاد ورأس السنة.

الشرفة: وكيف بدأت قصتك مع الموسيقى؟

سعيد: بدأت العزف على الآلات الموسيقية منذ سن الخامسة. وبما أن والدي قسيس وجدي كذلك، فإن الأجواء الدينية كانت تحيط بي منذ صغري، ومن سن الـ 14 بدأت بالاشتراك بالفرق الموسيقية الدينية في الكنائس والنوادي والاحتفالات الشعبية في صعيد مصر وسوهاج.

وفي عام 1983 استلمت قيادة فرقة ترانيم كنيسة الكرازة الأولى. ولم أكن وقتها ملتزما بشكل كامل بالضوابط الدينية، إلى أن تعرضت لتجربة غيرت مجرى حياتي ومنذ ذلك الوقت وهبت موهبتي للأعمال الموسيقية الدينية. وعلى الصعيد الأكاديمي فقد تخرجت من معهد الموسيقى العربية اختصاص عود في عام 1987.

الشرفة: وماذا في تفاصيل الحادثة التي غيرت لك مجرى حياتك؟

سعيد: دخلت الأجواء الكنسية الموسيقية من خلال المشاركة بالكثير من المجموعات الدينية في منطقة صعيد مصر، ولم أكد أبلغ العشرين من العمر حتى أصبحت معروفا جدا في المنطقة. ورغم هذه الأجواء الدينية المحيطة بي إلا إن تسليط الأضواء أغراني، فعملت كعازف ليلي في أحد فنادق القاهرة وأحطت نفسي بكل ما يريده الشاب من حياة العبث واللهو.

وخلال هذه الفترة حصل ما لم يكن يخطر على البال حيث مرضت وأظهرت الفحوصات المخبرية إصابتي بمرض السرطان وكنت وقتها في الـ23 من عمري. عندها اعتبرت أن حياتي توقفت وأن الرب يعاقبني على عدم استغلالي لموهبتي الموسيقية بمكانها الصحيح، إلى أن حصلت المعجزة وشفيت بعد رؤية ظهرت لي وأنا على سرير المستشفى. ومنذ ذلك الوقت وهبت موهبتي للأعمال الموسيقية الدينية فقط كتابة وألحانا بالإضافة إلى العمل الكنسي والشبابي.

الشرفة: هل تلقى الموسيقى الدينية رواجا؟

سعيد: شعوب الشرق الأوسط وخصوصا المصريون يميلون كثيرا إلى الموسيقى الدينية وتراها تدخل في كافة تفاصيل الحياة خصوصا خلال الصلاة بالكنيسة أو من خلال التواشيح الدينية الجميلة والتواشيح الصوفية لدى المسلمين. وبالنسبة للمسيحيين فالأمر مرتبط بالطقوس الدينية إذ إن أكثر من مزمور دعا إلى الصلاة بالاستعانة بالموسيقى، بل وصل الأمر إلى حد المطالبة بإجادتها مع استعمال آلات العزف المختلفة كآلات النفخ والإيقاع والوتريات، ومع تطور الموسيقى دخلت آلات البيانو والأورغ إلى جانب الآلات الأخرى.

الشرفة: هل من فرق بين وضع لحن ديني ولحن عادي؟

سعيد: بالعموم لا، فاللحن الشرقي هو نفسه و المقامات المستعملة هي نفسها، خصوصا لدى استعمال مقام البيّات، إلا إن بعض الترانيم قد تكون مستوحاة من أحد الألحان البيزنطية الكنسية التقليدية وهي إجمالا قريبة من أذن وقلب المستمع خلال الصلاة.

الشرفة: وهل برأيك يقبل الجيل الجديد على تعلم الموسيقى؟

سعيد: جدا... وألاحظ هذا من خلال متابعتي لهم في الكنيسة أو الأندية الدينية التي أدربهم فيها، كذلك في عملي الخاص حيث يوجد لدي عدد ليس بقليل من الشبان والشابات الذين يعشقون الموسيقى ويقبلون على تعلم أصولها.

الشرفة: هل واجهت أي نوع من المعوقات أو المشاكل كونك من منطقة مختلطة من المسلمين والمسيحيين؟

سعيد: إطلاقا، فكل من أختلط بهم من أبناء الدين الإسلامي ترعرعت معهم منذ الصغر ومنازلنا هنا في أسيوط متداخلة ولا نسمح للأفكار المتطرفة بأن تكون عائقا بيننا، حتى أن الكثير من أصدقائي المسلمين يحبون الترانيم التي أكتبها وألحنها وغالبا ما أنشدها لهم مع عزف على آلة العود، ونتناقش باللحن والكلمات. كما إن قسما كبيرا من طلابي أيضا من المسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...