نظمت قرية بنى غالب، مركز أسيوط، احتفالية كبرى لتكريم الجيل الأول من علماء الأوائل من أبناء القرية، أمس الجمعة، بحضور كوكبة من مشايخ الأزهر، منهم على محمود أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى السابق، وصبحى سيد أحمد حسن، مدير إدارة الأوقاف، تحت رعاية وإشراف محمود على، إمام وخطيب بمديرية أوقاف أسيوط.
وقال الشيخ على محمود أبو الحسن، أن فضل هؤلاء العلماء على الأجيال الذين تربوا على أيديهم، والذى أدى إلى شغف أبناء القرية بعلوم الدين والالتحاق بالأزهر الشريف قدوة بهم، مشيرا أن القرية بها كوكبة من العلماء النجباء ورثوا العلم لأهالى القرية، وكانوا قدوةً لغيرهم حيث جمعت القرية عددا كبيرا من العلماء الأزهر، وهم فضيلة الشيخ أحمد عبد العال الخطيب، شيخ عمــود بالأزهــر الشريف.
يذكر أن العالم الشيخ "أحمد عبد العال الخطيب" تلقى تعليمه بالقاهرة وحصل على العالمية من الأزهر الشريف، وعمل بعد ذلك شيخ عمود بالأزهر، ويقال إنه لشدة ورعه وتقواه طرد الشياطين من السوق، عاش بقرية بنى غالب مدة ثم تركها ورحل إلى المنيا وعمل ناظراً لمنصب العمدة بها، ثم انتقل إلى القاهرة وتوفى بها وله مقام باسمه هناك، وقبل وفاته اصطحب معه الشيخ: "أبو الحسن الخطيب" ليتلقى تعليمه من الجامع الأزهر، حتى صار خطيب القرية من بعده، ونبغ فى العلم وصنف كتباً فى التفسير والفقه موجودة إلى الآن مع حفيده فضيلة الشيخ "على محمود أبو الحسن" رئيس لجنة الفتوى الأسبق، وجاء من بعدهما الشيخ "حسن البلك" الذى نشأ بالفيوم وتلقى علومه بالأزهر وذاع صيته هناك حتى أطلق اسمه على أحد شوارعها، حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، وكتب المصحف بيديه وله نسخة موجودة إلى الآن مع أحفاده، وجاء من بعده الشيخ "طه شحاتة" الذى كانت مواصلاته فى طلب العلم عبر البحر، تلقى علومه بالأزهر ونظم الشعر وأجاد فيه، وكان يذهب مع العمدة "عبد العال على مناع" لاستقبال الأمير"طوسون باشا" ويلقى الشعر ترحيبا به، وتوجد إلى الآن بعض مصادره العلمية ومراجعه مع أحد أحفاده.
وجاء من بعده الشيخ "على محمد على حسن" الذى درس فى معهد طنطا الدينى وحصل على العالمية من الجامع الأزهر، ثم عين شيخ عمود بالمسجد الأموى بأسيوط، ثم رقى إلى شيخ عمود بالجامع الأزهر، إلى أن أتى إلى أسيوط ليصبح شيخ معهد فؤاد الأزهرى، أصيب بمرض الحمى وتوفى سنة 1941م عن عمر يناهز الاثنين والأربعين عاماً، وجاء دور الحاج "طه بخيت عطا الله" ليؤسس معهد بنى غالب الابتدائى الإعدادى الثانوى ويكون سبباً فى تعليم الكثيرين.
ايمان مهنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق