«أنا مش عايز حد منكم يشتم الحرامية دول ناس طيبين خالص لأنهم أكلونى بط وبسبوسة وهامبورجر وسابونى أنام براحتى ومفيش حد منهم صحانى بدرى زى ما بتعمل ماما علشان أروح الحضانة»، وأضاف: «كان فيه واحدة ست اسمها سعاد كانت بتجيبلى الأكل وكان معاها بنت أكبر منى كنت بلعب معاها»، هكذا علق الطفل محمد حمدى الدرملى، 5 سنوات، حفيد عمدة قرية المواطين، التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، الذى قضى 8 أيام فى قبضة خاطفيه، قبل أن يتم تحريره بعد دفع فدية قدرها 160 ألف جنيه.
«الوطن» ذهبت إلى قرية المواطين غرب مدينة طما والتقت مع حمدى العمدة الدرملى، 37 سنة، والد الطفل المختطف الذى أكد أن عملية خطف نجله تمت فى لمح البصر، وأوضح أن الخاطفين بعد أن أوقفوا السيارة التى كانت تقل الأطفال وهم فى طريقهم للحضانة اقتادوا نجلى ووضعوه فى الصندوق الخلفى لسيارتهم وأخذوا معهم المحمول الخاص بسائق سيارة الأطفال وكذلك مفتاح السيارة حتى لا يتمكن من تتبعهم.
وأضاف: عقب ذلك اتصلت بالشرطة التى حضرت لمكان الواقعة وتم أخذ أقوال السائق وشهادات التلاميذ الذين كانوا موجودين بداخل السيارة وفى الساعة السابعة من مساء الخميس الماضى اتصل أحد الخاطفين بأحد جيرانى وطلب منه أن يتحدث معى وتحدثت معه وطلب منى رقم هاتفى حتى يتابع معى عملية دفع الفدية التى حددوها فى البداية بمبلغ مليون ونصف المليون جنيه مقابل إطلاق سراح نجلى وأخبرتهم بأننى لا أمتلك هذا المبلغ ومن المستحيل تدبيره فى الوقت الراهن، وفى اليوم الثانى للواقعة تم الاتفاق مع الخاطفين على دفع مبلغ 160 ألف جنيه، وفى اليوم الثالث طلب أفراد العصابة أن يذهب إليهم شخص واحد فقط ومعه مبلغ الفدية على أن يستقل «توك توك»، وأرسلت أحد أقاربى ومعه المبلغ، وتم تحديد مكان التقابل فى قرية سلامون دائرة مركز طما، وغيّر الخاطفون المكان إلى مقابر صدفا بمحافظة أسيوط، وعندما وصل قريبى للمنطقة المحددة طلب منه الخاطفون أن يترك المبلغ ويبتعد عن المكان، وبعد ذلك سيتم الاتصال به ليتسلم الطفل، وذلك للتأكد من مبلغ الفدية، وكان ذلك مع غروب الشمس، لكن أفراد العصابة أغلقوا تليفونهم المحمول ولم يتصل بنا أحد إلا بعد منتصف ليل نفس اليوم ليخبرونا أن مبلغ الفدية لم يصلهم وأن أحد أفراد العصابة استولى عليه لصالح نفسه، وطلبوا 160 ألفا أخرى، وفى اليوم الرابع أسمعنى الخاطفون صوت نجلى الطفل الذى قال لى: «تعالى خدنى يا بابا انت وحشتى خالص انت وأمى واخواتى» بعدها لم أدر بنفسى إلا والطبيب فوق رأسى وفى يدى محلول جلوكوز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق