منذ قيام ثورة 30 يونيو، ووقوف الجيش المصرى، وقيامه بعزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، إيماناً من قيادات المؤسسة العسكرية، بواجبها فى الوقوف بجانب الشعب الذى ثار على نظام جماعة الإخوان المسلمين، بعد الفشل الذريع فى حكم مصر بعد ثورة 25 يناير، تعالت صيحات قيادات الجماعة، مهددين بأحداث عنف بطول البلاد وعرضها، معلنين أن تلك الأعمال لن تهدأ إلا بعودة مرسى مرة أخرى إلى حكم مصر، رغماً عن إرادة الشعب.
ومنذ هذا التاريخ لم تتوقف أعمال العنف، واستهداف الأبرياء من المدنين، ورجال الجيش والشرطة، الأمر الذى يكشف عن الوجه الإرهابى لجماعة الإخوان المسلمين، التى دأبت منذ نشأتها عليه، لتحقيق أهداف ومآرب سياسية لصالحها، على حساب أمن المصريين وحياتهم.
وبعد حادث المنصورة الإرهابى، الذى أودى بحياة العشرات من الجنود، وإصابة أكثر من مائة شخص، وعقب إعلان الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، جماعة الإخوان المسلمين، كجماعة إرهابية، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر" و"فيس بوك"، وثيقة عبارة عن صحيفة جنائية، تكشف الأعمال الإجرامية والتخريبية، لجماعة الإخوان المسلمين، منذ أواخر النصف الأول من القرن الماضى، حتى الآن.
وتكشف صحيفة الإخوان الجنائية عن قيامها باغتيال أحمد ماهر باشا، رئيس وزراء مصر الأسبق فى عهد الملك فاروق، فى فبراير بقاعة البهو الفرعونى فى البرلمان المصرى عام 1945.
فى 6/5 عام 1946 قامت عناصر جماعة الإخوان المسلمين، بنسف سينما ميامى، وفى 6/5 عام 1947 قامت بنسف سينمات مترو والكوزموز ومترو بول.
فى 17/2 من العام 1948 تورطت الجماعة فى حادث اغتيال الملك يحيى ملك اليمن وأولاده، وفى 6 مارس من نفس العام قامت الجماعة باغتيال القاضى أحمد الخازندار، أمام منزله، بعد حكمه بالسجن على عناصر تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين.
وفى 4 إبريل عام 1948 تورطت الجماعة فى جرائم الأوكار فى شبرا وروض الفرج وشارع السندوبى ووكر الجيزة، كما قامت بتدمير حارة اليهود للمرة الأولى، فى 20/ 6 عام 1948، وفى 20/7 من نفس العام قامت بنسف شارع فؤاد.
وتشير الصحيفة إلى قيام الجماعة بنسف محلات عدس وبنزيون فى 12/8 عام 1948، بعدها بشهر تقريبا فى 22/9 عام 1948، قامت الجماعة بنسف حارة اليهود للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر تقريباً.
فى 5/ 11 عام 1948قامت الجماعة بحادث السيارة الجيب، وفى 12/11 من نفس العام قامت بننسف شركة الإعلانات الشرقية 5/11.
وبعد إقدامه على حل جماعة الإخوان المسلمين فى 8 ديسمبر 1948، اغتيل رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى فى 28 ديسمبر 1948 فى القاهرة، حيث قام القاتل المنتمى إلى النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين. وكان القاتل متخفيا فى زى أحد ضباط الشرطة، وقام بتحية النقراشى حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات فى ظهره.
فى 5/5 عام ا949 قامت جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة اغتيال إبراهيم عبد الهادى رئيس الوزراء، آنذاك، من خلال عبوة ناسفة، إلا أن المحاولة، باءت بالفشل، وتم القبض على الجانى، وتبين أنه ينتمى إلى تنظيم جماعة الإخوان المسلمين.
الصحيفة الجنائية لجماعة الإخوان المسلمين، تكشف عن قيامها باغتيال حامد جودة رئيس مجلس النواب فى 5 مايو 1949، وكذلك محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى حادث المنشية الشهير بالإسكندرية فى 26 يونيو 1954، وكذلك محاولة اغتياله مرةً ثانية فى 1965 ومحاولة نسف القناطر إلا أن عمليتهم باءت بالفشل.
الجماعة نفذت اغتيال الشيخ الذهبى، من علماء الأزهر الشريف فى 1977، واغتيال الرئيس أنور السادات فى 6 أكتوبر 1981، وفى ذات الشهر حاولوا اقتحام مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، وكذلك فى نفس الشهر هجموا على مديرية أمن أسيوط، وقتلوا أكثر من 118 جندى وضابط، وفى 1948 دعوا إلى قتل كل طائفة تمتنع عن إقامة شرع الله.
فى 12 أكتوبر 1990 نفذت الجماعة عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، واغتيال المفكر الدكتور فرج فودة فى 1997، وقتل سائح بريطانى قرب ديروط بتاريخ أكتوبر 1992، كما نفذت تفجيرات مقهى وادى النيل فى 1993، وقتلوا أمريكيان وفرنسى وإيطالى وطفلة تُدعى شيماء فى هجوم على فندق سميراميس عام 1993.
وأشار النشطاء الذين تداولوا القائمة إلى جريمة الهجوم على عبارة سياحية، وقتل سائح ألمانى فى عام 1994، والهجوم على منتجع سياحى، وقتل سائحين ألمانيين فى ذات العام، بالإضافة إلى هجومين فى جنوب مصر وقتل سائح بريطانى.
فى 18/4/ 1996 نفذت الجماعة هجوما بالجيزة وقتلوا خلاله 18 سائحا يابانيا، وفى نوفمبر 1997 قامت الجماعة بقتل وذبح 62 سائحا بالأسلحة النارية والسكاكين، فيما يُعرف بمذبحة الأقصر وحتشبسوت، واستمرت عملياتهم إلى أن تم الإعلان عن مبادرة وقف العنف فى عام 1997.
اسلام جمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق