قال فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إن هذا الدستور الجديد الذى سوف نذهب للاستفتاء عليه خلال يومى 14 و15 من الشهر الجارى سيظل حبرا على ورق إن لم تكن هناك قوانين وتشريعات حقيقية تفعل المواد الموجودة به والضامن الوحيد لسن التشريعات والقوانين المفعلة للدستور هو البرلمان القادم، فإذا كان هذا البرلمان ممثلا تمثيلا حقيقيا للشعب سيكون هذا الدستور قد أتى ثماره وإن كان غير ذلك فسنعلم أنه تم إجهاض الدستور.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لتأييد الدستور بقرية المندرة بمركز ديروط واستضافة الدكتور على زيدان، عضو الهيئة العيا للحزب بحضور فريد زهران، وإيهاب الخراط، نائبى رئيس الحزب وباسم كامل، عضو المكتب التنفيذى للحزب وهشام إمبابى، عضو المكتب السياسى وأشرف حلمى، أمين التنظيم وهلال عبد الحميد، أمين المحليات بالحزب وبحضور المئات من أهالى مركز ديروط.
وأوضح زهران أن الحزب المصرى الديمقراطى لم تكن دعوته للتصويت بنعم على الدستور والموافقة على مواده دعوة عشوائية أو غير مدروسة أو بنيت على تقديرات متعجلة وإنما جاءت عن قناعة تامة بمضمون المواد الموجودة فى الدستور فضلا عن مشاركة الحزب فى صياغة الدستور بممثلين عنه، بالإضافة إلى موافقة أعضاء الهيئة العليا والتصويت عليه بالاقتراع السرى.
وأشار زهران إلى أن الدستور لا يوجد فيه ما يجعلنا نرفضه والتصويت عليه بنعم أى التصويت على بداية جديدة، وعهد جديد من التطور الديمقراطى، وطى صفحة الماضى.
وأكد زهران أن وجود دستور يحدد صلاحيات الرئيس ومجلس تشريعى وإعلام وأحزاب ونقابات تراقبه لن يوجد أو يصنع رئيسا فرعونا أو ديكتاتورا ولكن أن نترك الرئيس دون محاسبة ويجتمع حوله شلة من المنافقين سوف يكون هناك ديكتاتور جديد.
وأضاف زهران أن الشعب المصرى أصبح الآن أكثر وعيا وإدراكا لما يدور حوله وأصبحت السياسة جزء كبير من حياته والدليل أن أكثر من 2 مليون نسخة من الدستور تم بيعها فى يوم واحد وهذا الاهتمام هو الضمانة الوحيدة أننا سنعبر إلى المستقبل.
وقال باسم كامل، عضو المكتب التنفيذى بالحزب إننا بحاجة حقيقية إلى أن نؤسس إلى مرحلة جديدة من الديمقراطية من خلال الدستور الجديد مشيرا إلى أن هذ الدستور فى حاجة إلى حزمة من التشريعات والقوانين تصل إلى نحو250 تشريعا حتى يتم ترجمة مواد الدستور ترجمة حقيقية على أرض الواقع وبذلك فنحن نحتاج إلى ممثلين حقيقيين للشعب فى البرلمان القادم وليس مجلس الشعب فحسب بل إن الأهم من ذلك هى المحليات القادمة حيث يوجد بها 25% من الشباب ومثلهم للسيدات.
وأوضح كامل أن الحزب سيفتح باب التدريب لكل من يريد الترشح فى المحليات حتى يتم إعداد كوادر فاهمة لدورها فى المحليات وما لها وما عليها فنحن نحتاج إلى أن تكون الناس مؤهلة لهذه الخطوة الهامة.
واستنكر كامل انقسام فريقين حول ثورة يناير و30 يونيو فبعضهم يمدح يناير والثانى لا يعترف بثورة يونيو قائلا إن الفريقين لا يمثلانا وأن من يمثلنا هو من يعترف بالثورتين وما تم تحقيقه فيهما.
وقال الدكتور على زيدان، عضو الهيئة العليا للحزب ومنسق المؤتمر إن الدستور الجديد من أفضل الدساتير على الإطلاق وعلينا الخروج للتصويت بقوة حتى نثبت للعالم قدرة المصريين على تحديد، وتحقيق مصيرهم وحتى نتمكن من الرد على كل الحاقدين والمترصدين للشعب المصرى.
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق