يعانى أهالى 40 قرية تابعة لمركز ديروط، منها «صنبو والكودية ودشلوط ونزلة فرج ونزلة ضاهر وببلاو وعواجا والرياض»، التي يصل عدد سكان القرية الواحدة منها إلى 20 ألف نسمة، من نقص أسطوانات الغاز، التي تباع فى السوق السوداء بسعر يصل إلى 50 جنيها للأسطوانة الواحدة.
«البديل» سعت إلى بحث أسباب الأزمة، فالتقت في البداية ببعض الأهالي. يقول مهدى عبد العليم – أحد مواطني قرية صنبو، أعول أسرة مكونة من سبعة أفراد، ومخصص لنا أسطوانتين كل شهر، المفترض أن نحصل عليهما من مستودع الغاز التابع لقرية صنبو، لكن عندما أتوجه إلى المستودع يقول القائمون عليه: «ما فيش أنابيب.. الأسبوع الجاي»، مضيفًا أنه في هذه المعاناة منذ شهر، وحتى الآن لم يأت «الأسبوع الجاي» الذي تحدث عنه القائمون على المستودع.
وأكد «مهدى» أنهم يعدون طعامهم بواسطة الأخشاب، وتسبب ذلك في حريق التهم أثاث المنزل بالكامل الذي يجاوز ثمنه 20 ألف جنيه، بالإضافة إلى جهاز ابنته المقبلة على الزواج، مما دفعه إلى استئجار شقه حتى إعادة تجهيز منزله للسكن.
وقال مصطفى الشيخ – صاحب مستودع غاز بقرية الشيخ مساعد، غرب ديروط، إن القرية يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، يغطى احتياجاتها من أسطوانات الغاز مستودع واحد حصته 400 أسطوانة، لذلك تحتاج القرية إلى مستودعين لسد حاجة المواطنين.
من جانبه، انتقل اللواء إبراهيم حماد – محافظ أسيوط إلى الأهالى بعد قطعهم الطريق، وأقنعهم بإعادة فتح الطريق بعد أن وعدهم بتلبية مطالبهم وشدد على ضرورة ضخ 50 ألف أسطوانة غاز اليوم السبت بقرى غرب مركز ديروط، وأصدر تعليماته بنقل مفتشي التموين المشرفين على القرى التى شهدت أزمة الغاز والتحقيق معهم.
فى سياق متصل، قال المهندس مجدى سليم – وكيل وزارة التموين بديروط، إن هناك تنسيق مع الرقابه التموينية ومباحث التموين لشن العديد من الحملات التموينية على قرى مركز ديروط وخاصة تلك التى شهدت الأزمة، والتحقيق مع جميع مديري مكاتب التموين بالقرى، وتم تخصيص لجنة من مديرية التموين لتوزيع الأسطوانات التى سيتم ضخها لهذه القرى.
وأوضح اللواء عادل زكى – مدير إدارة المرور بالإقليم، أن قطع الطريق الزراعى بناحية قرى مركز ديروط تسبب فى شلل تام فى حركة المرور، حيث قامت لجنة مرور من إدارة مرور الشمال بتحويل خط سير السيارات إلى الطريق الصحراوى الغربى للقضاء على الأزمة المرورية وتيسير حركة السيارات.
أشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق