الأربعاء، 29 يناير 2014

بالصور من الارشيف مبنى مديرية أمن اسيوط بعد المذبحة التى قامت بها الجماعات الارهابية باسيوط وقتلوا 80 مجند و21 مدنى وعدد من الظباط ’’ لى الشرف والدى الشهيد ’’

http://www.coptichistory.org/image/church/3057k.jpg
            http://i1.ytimg.com/vi/8XRqdqHOvDk/hqdefault.jpg                   
                               باقى الصور

http://www.coptichistory.org/image/p19.jpg
http://www.helaahob.com/wp-content/uploads/994871_187231128118420_829549779_n.jpg
فى يوم 8/ 10/ 1981 م أى عقب إغتيال السادات بيومين , فى صباح عيد الأضحى راح فى مذبحة دموية 118 شخصاً من جنود وضباط الشرطة بأسيوط وعدد آخر من المواطنين  وإصابة العشرات إن لم يكن المئات منهم , واللواء محمد أبو الفتوح جاد الله كان أثناء هذه الأحداث برتبة عقيد , وحرر محضر ضبط الواقعة الذى كان أساس تحقيقات النيابة فى قضية أحداث أسيوط الدموية , وهى إحدى تنظيم عصابة الجهاد (1)

فى حوالى الساعة 3 صباحاً يوم 8/ 10 / 1981 م أى قبل هجوم الإرهابين بثلاث ساعات كانت دورية مرور ليلية تقوم بعملها المعتاد بمدينة أسيوط وذلك لأستباب الأمن بمناسبة عيد الأضحى , ضبطت هذه الدورية ثلاث رجال كانت ضمن مجموعة تركب سيارة ربع نقل , إشتبهت فيها الدورية وكانوا من أفراد جماعة الجهاد , إقتيد هؤلاء الرجال الثلاثة إلى قسم

ثان أسيوط وتم إخطار السيد مساعد المدير لشئون الأمن بما حدث , فأودع الرجال الثلاثة حجز القسم بدون مناقشتهم ومعرفة ظروف ضبطهم وهويتهم أو حتى بدون معرفة أسمائهم .

وبعد حوالى ساعة قام أحدهم بالطرق بشدة على باب غرفة الحجز من الداخل يصرخ بصوت عال قائلا : " مصيبة ستحدث أثناء صلاة العيد بعد ساعتين .. أنا أريد مقابلة المأمور " وكان وقتها مأمورالقسم العقيد / محمود سلامة .

أجاب الضابط أوالرقيب المنوب بالعمل " إخرس يا ولد .. الصباح رباح لما يجى البيه المأمور قل له اللى عاوزه "

وقبل موعد الصلاة بنصف ساعة إنتشرت قوات الأمن وتفرقت على مساجد أسيوط لتحرسها بلا سلاح , حتى لا تستفز المصلين , وخلت مديرية الأمن (2) من ضباطها وجنودها  وفى الساعة السادسة صباحا وقفت سيارة بيجو –404 لونها الأصلى أبيض تم طليها طلياً رديئا باللون الأزرق ورقم لوحتها 12600 ملاكى القاهرة مكتوبة باليد , وسيارة أخرى فيات – 125 جديدة تحمل أرقام 1172 – ملاكى سوهاج أمام مبنى مديرية الأمن ونزل من السيارتين ثمانية أفراد مسلحين وفتحوا نيران أسلحتهم الآلية على جنود الحراسة ولم تتح لهم الرد بإطلاق النار من المفاجأة وسقط الملازم أول أحمد وحيد عند مدخل المديرية ووجدوا العميد شكرى رياض مساعد المدير كان مرتديا بيجامة فى إستراحة المديرية فأردوه قتيلا والرائد حسن الكردى و16 سائقاً و 32 خدمة مسلحين بالرشاشات .. وإتخذوا مواقع فوق سطح المبنى –وإستولوا على 30 بندقية سلاح ومدفعين من طراز " برن " – وأخذوا مواقع على سطح المبنى إقتحمت عصابات الجهاد الإجرامية بأسلحتهم السريعة ديوان مديرية الأمن , وفى نفس لحظة الهجوم كانت هناك سيارت تجوب شوارع المدينة  تحمل مجموعات مسلحة وتطلق النار على على جنود الحراسة وعلى عجلات وسيارات رجال الشرطة وفى نفس الوقت إتجهت مجموعة من الإرهابين إلى مبنى مركز شرطة قسم ثان فى شرق أسيوط لإحتلاله كان به 174 جندياً و 30 ضابطاً  ومجموعة أخرى إتجهت إلى مركز شرطه قسم أول فى غرب أسيوط لإحتلاله وكان به 112جندياً و 4 ضباط – وقسم مباحث التموين كان به 114 جندياً و 3 ضباط وما تم فى قسم أول يحكية العقيد فتحى المسلمى مأمورالقسم هاجمتنا مجموعة كانت ترتدى لباس عساكر الجيش .. كانوا فى البداية 7 أفراد فى الساعة 6 صباحاً وقد

خرج معظم أفراد الوحدة لحراسة المساجد فقاومهم الملازم أول عصام

 مخلوف ضابط مباحث القسم بطبنجة لا تستخدم إلا كتسليح شخصى للضباط .. وكان من الصعب مواجهه البنادق الآلية بطبنجة فإستشهد الضابط فى ثوان .. تحركنا فى مواجهتهم وأصبنا عجلات السيارة التى جائوا بها عجزوا عن التحرك والهرب .. قتل واحد منهم وأصيب إثنان .. سحبوا القتيل وجروا إلى بيت المواطن سعيد محمد عمر أمام مبنى القسم على بعد حوالى 20 متراً .. وظل تبادل النيران لمدة 3 ساعات وبعد حضور قوات الأمن المركزى تعاملنا معهم بالأسلحة الآلية والقنابل المسيلة للدموع وكانت المجموعة الإسلامية قد أصبحت 20 شخصاً ولم يستسلم غالبيتهم بل أن معظمهم فر فى سيارة جيب تحمل رقم ستة مطافئ أسيوط وحولوها إلى قاعدة حصينة لأطلاق الرصاص ولكن عند غروب الشمس تم لرجال الأمن السيطرة على الموقف وكان النبوى إسماعيل وزيرالداخلية قد أرسل طائرتى هليكوبتر حامت حول المواقع التى إحتلوها لإفقادهم الأمل فى إستمرار تمسكهم بالمواقع وإعطاءهم فكرة بتدخل قوات كبيرة من الجيش وأعلن حالة الطوارئ فى المدينة  ومجموعة ثالثة إتجهت ومنطقة مسجد ناصر , ومباحث التموين ( فى هذه المنطقة توجد تجمعات متمركزة من قوات الأمن المركزى ) والمجموعة الأخيرة كانت مركز إمداد باقى المجموعات بالرجال والسلاح والذخيرة – وكان أعمار المشتركين فى الهجوم ما بين 18- 26 سنة وعددهم ما بين 60-70 رجلاً و وكانت المجموعات الهجوم المؤثرة ما بين 7- 8 أفراد , منهم 35 طلب بالثانوى والجامعة و 3 تجار و 3 مدرسين و 9 من الحرفيين وقال مدير أمن أسيوط السلاح الذى كانوا يستخدمونه غالى الثمن فقد كانت معهم 18 بندقية آلية وسعر البندقية فى الصعيد فى السوق السوداء 2000 فمن أين جائوا بـ 40 ألف جنية وهم من أسر فقيرة متواضعة (3) خرج أعضاء العصابة الإسلامية فى مجموعات صغيرة تكونت المجموعة الأولى من فؤاد حنفى وعلى الشريف وعاصم عبد الماجد وغضبان سيد ومحمد حسن الشرقاوى أستقلت هذه المجموعة سيارة بيجو قاصدين شارع النميس وجامع ناصر

وبعد أن إنتهت مهمتهم هناك إنطلقوا إلى مبنى المديرية أصيب عاصم عبدالماجد بثلاثة أعيرة نارية بركبته اليسرى والساق اليمنى فعجز عن الحركة – وتولى القيادة من بعده على الشريف الذى أصيب بدوره أيضاً بثلاث رصاصات  نفذ إثنان منهما بالجانب الأيسر وعندما عجز عن الحركة تماماً تولى القياده من بعده فؤاد حنفى الذى رأى خطورة الموقف فإنسحب من مبنى المديرية وهرب وإستولى على سيارة لورى شرطة وتمكن من نقل زملاؤه والمصابين بداخلها وركب العربه هو وزملاؤة بعد أن لبسوا السترات العسكرية وإتجهوا إلى قسم ثان أسيوط فألقوا عليه القنابل المسيله للدموع وأطلقوا دفعات من رصاص أسلحتهم الأوتوماتيكية .

وفى نفس التوقيت خرجت مجموعة أخرى بقيادة ناجح عبدالله مكونه من تسع أفراد توجهوا مترجلين إلى مباحث التموين وأطلقوا النيران على من فى المبنى ثم توجهوا إلى قسم أول أسيوط وأستولوا على ما به من ذخائر وهناك أصيب عبد الله وبعض زملائه  وعندما رأى ناجح أنهم لايستطيعوا المقاومة هرب بواسطة دراجه بخارية أحضرها له أحمد السيد رجب

وفى نفس التوقيت إستقل كرم زهدى وعصام درباله وغيرهما سيارة فيات 125 وكان السائق خالد حنفى ثم توجهوا إلى منطقة الجمعية الشرعية وإنضموا إلى زملائهم وحاول عصام درباله إلقاء قنبلة فإنفجرت فيه وتناثرت شظاياها فى جسده فنقل إلى السيارة وتوجهوا إلى طريق الغنايم قاصدين إلى الجبل وشعرت الشرطه هناك بهم فقبض النقيب أحمد جابر مكارم وقبض على كرم زهدى وعصام درباله وأرسلهما إلى المستشفى .

وكانت قوات الأمن المركزى مسلحة بالعصى والدروع وكانت الخسائر مقتل 118 شخصاً موزعة  كالآتى – 5 ضباط -  101 جندى – 12 من المواطنين الأبرياء ساء حظهم وجودهم فى هذه المناطق وقد كانوا فى طريقهم لأداء صلاة العيد , كما إصيب المئات من المواطنين بعضهم كانت إصابته خطرة وتوفى بعد ذلك , وإستولوا على الأسلحة الموجودة بالمناطق بعد إحتلالهم لها وكانت 17 بندقية آلى و 6 طبنجات و 4 سونكى و 21 خزنة و 9 مدافع رشاشة وقد ضبطت قوات الأمن بعد ذلك 5 بنادق آلية و 4 بنادق لى أنفيلد وقنبلتين يدويتين و 6 قنابل دخان و 7 فرد خرطوش صناعة محلية وإستولوا على بعض سيارات الشرطة .

أما الرائد محسن بدارى رئيس مباحث قسم ثان أخذ قوة ومعه الملازم أول محمد عبد المجيد وهاجم بيت والد المتهم محمد العطفى فى منطقة شركة " كدوانى" وكانت الشقة بالدور الثالث وفتحواالباب ودخلت القوة ثم دخل أخوه طارق العطفى إلى حجرة جانبية فدخل الرائد وراءه فأطلق عليه سته رشاشات آلية فتراجع ونزل على السلم فألقوا على القوة قنابل يدوية , وقاد السيارة إلى المستشفى وهو يمسك بطنه بيده بعد أن أصيب فى أمعاؤه بطلقات نارية .

ويعلق اللواء محمد أبو الفتوح جاد الله قائلا هل تعلم ماذا تبين بعد ذلك ؟

§    أن الشخص المضبوط كان يصر على الإبلاغ بما سيحدث الساعة 6 صباحاً وأنه كان مكلفا بالعمل إلاأنه قبض علية فآثر الإبلاغ عما سيحدث ليستفيد من نص القانون الذى يعفية من المسؤلية عندما تقع الأحداث

     رئيس الدولة قد تم إغتياله قبل يومين ولم ترفع درجة الإستعداد للحالة القصوى والإكتفاء بتسليح الجنود بالعصى والدروع التقليدية مما أدىإلى مقتل 118 شخصاً .

§                                 ولم يعلم أحد المسؤلين البارزين فى أسيوط بالأحداث إلا بعد وقوعها بـ 12 ساعة أى أنه علم فى الساعة السادسة مساء وقد ذكرت المحكمةالتى حاكمته فى حيثيات الحكم أن أجهزة الدولة للمعلومات والتحريات لم تكن تعلم شيئاً عما حدث - وأن القصور واضح وصارخ  فى عدم حصولها للمعلومات .

§      أجرى تحقيق إدارى بمعرفة أجهزة الرقابة الإدارية والتفتيش بوزارة الداخلية وسئل فيه قائد شرطة النجدة مقدم / معاذ الدسوقى أول من تلقى بلاغ الإشتباه فى الأشخاص الثلاثة – كما سئل العميد / أحمد الكريمى مساعد المدير لشئون الأمن الذىأعطى أوامره بحجز هؤلاء الأشخاص الثلاثة حتىالصباح بالقسم دون مناقشتهم – وسئل أيضا ضابط منوب القسم  ولكن ماذا تم فى هذاالتحقيق ؟ الله أعلم .

§                                 وأثناء متابعتى لتحقيقات النيابة فى هذه الأحداث من خلال لجنة خاصة – تكشف لى عدم دقة تحرير محاضر ضبط المتهمين أوالأسلحة ... مما أدى بمحكمة أمن الدولة العليا التى نظرت القضية أن تصدر الأحكام البسيطة والمعروفة للجميع ضد المتهمين , والتى لم تتوقعها جماهير الشعب المصرى ( نظراً لكبر حجم الخسائر البشرية ) .

§                                 وتم خلال 24 ساعة ضبط كافة الأسلحة التى إستولى عليها المجرمون وتم ضبط قيادات عصابة الجهاد والآن البعض منهم يقضى عقوبة السجن المؤبد وآخرون هربوا إلى أفغانستان أو لدول أخرى والبعض ما زال حراً طليقاً هارباً من العدالة .

الترقية للمخطئ ومهمل عملة

اوأهم وأخطر ما ذكر اللواء محمد أبو الفتوح جاد الله سليم (4) : أن كل من أهم

أو أخطئ فى عمله والذين حرروا المحاضر المتضاربة الأقوال والأفعال عن قصد والتى أدت إلى أن العدل لم يأخذ مجراه تمت ترقيتهم

·         السيد مدير الأمن أصبح فيما بعد مساعد أول وزير– ورئيس مجلس الشرطة الأعلى

·         العميد أحمد الكريمى رقى لرتبة اللواء

·         السيد مأمور القسم رقى إلى رتبة اللواء

وقد إعترف محمد عثمان إسماعيل محافظ أسيوط المتسبب فى الأحداث السابقة علناً على صفحات مجلة روز اليوسف وفى كتاب فؤاد علام فقال بالنص الواحد (5): " أقر إننى شكلت الجماعات الإسلامية فى الجامعات وليست أسر إخوانية بإتفاق المرحوم السادات "

وقال اللواء فؤاد علام أن محافظ أسيوط كان يدعو أقطاب الإخوان مثل عمر التلمسانى ومصطفى مشهور لإثارة وتهييج شباب الجامعات المنضمين للجماعات الإسلامية وسهل المحافظ لقيادات الجهاد فى صفوف الإخوان مثل مختار نوح ومحى عيسى وأبو العلا ماضى وناجح  إبراهيم وعبد المنعم أبو الفتوح –.

وكان من ثمار تكوينه لهذه العصابات الإرهابية عدم توافر الأمن وعدم الإستقرار السياسى والمذابح التى حدثت

ومن المعروف أن محافظ أسيوط من مواليد 1/1/ 1930 خريج حقوق القاهرة  إشتغل بالمحاماة , ثم أصبح عضو مجلس الأمة 1964 , وأمين مساعد المكتب التنفيذى بأسيوط للإتحاد الإشتراكى العربى , وعين عضو للأتحاد الإشتراكى العربى 1968 ثم أمين عام لجنة الإتحاد الإشتراكى العربى بمحافظة أسيوط كان قد قمع حركة طلابية وطنية  فرقى إلى محافظاً لأسوان فى 15 مارس 71 , ثم مستشاراً لرئيس الجمهورية - السادات - محافظ بدرجة وزير لأسيوط فى 15 مايو 1973 وأعيد تعينه مرة ثانية 1976 ولمرة ثالثة 1978 , وكان يقيم 9 ش الشهيد يسرى راغب بأسيوط ثم إنتقل ليقيم 2ش قصر الدوبارة جاردن سيتى القاهرة .

وقد مد الإتحاد الإشتراكى وهو الحزب الوحيد فى مصر الجماعات الإسلامية التى أنشأها محافظ أسيوط بأمر من السادات بالأموال والجنازير والمطاوى التى إستخدمتها فى إرهاب المواطنين وقتلهم ( وقد أنكر المحافظ  هذا الأمر فقال توجد جهات هى التى أمدتهم للكيد له والنكاية به ولم يذكرالمصادر التى أمدت العصابات التى أنشأها بهذه الأسلحة البيضاء ) . 

أما قصة تعين محمد عثمان إسماعيل محافظاً لأسيوط يرويها الدكتور السيد عبدالرسول الأستاذ بكلية الهندسة فقد إعتمد السيد محمد عثمان فى تحقيق هذا الهدف على علاقته بمدير مباحث أمن الدولة الذى قام بإفتعال توتر أدى إلى المظاهرات الطلابية فى أسيوط عام 72/ 73 – بررت عزل محافظ أسيوط المستشار مصطفى سليم وأعطى منصب رئيس محكمة النقض  وأرسلت مباحث أمن الدولة تقريراً أن المظاهرات بفعل العناصر اليسارية ولما إقتنع رئيس الجمهورية أقصى جميع اليسارين بأسيوط وإخلاء الساحة لتشكيل الجماعات الإسلامية التى أدت إلى الأحداث الدموية فى مصر والعالم كله بعد ذلك .

ومن الملاحظ أن المظاهرات الطلابية عمت جميع جامعات مصر سنة 1972/ 1973 ولكنها لم تؤد إلا إلى تغير محافظ واحد فقط هو محافظ أسيوط

وقد إتهمته جريدة الشعب فى بداية الثمانينيات بثرائه عن طريق الكسب غير المشروع . (6)

ومن الأمور التى تشير بتورط هذا المحافظ فىعملية إغتيال السادات محضر التحقيق مع أعضاء تنظيم الجهاد الذى ضبط عقب مقتل السادات إحتوى على  000 ,30 صفحة جملة الذين إتهموا – ولكن صدر فعلا حكم ضد 101 متهماً من بينهم  50 من طلبة الجامعات 14 من هؤلاء الطلبة من الجامعات الإسلامية فى جامعة أسيوط الذى كونها المحافظ سنة 1972 م .

وقال عادل عبد الباقى أمير تنظيم الشوقيين عن د/ عمر عبد الرحمن مفتى الجهاد المسجون حالياً فى الولايات المتحدة الأمريكية : " أن الأمن والصحافة المصرية  صنعت منه نجماً وأصبح له قيمه تفوق حجمه الطبيعى .. وهو خطيب مفوه .وسليط اللسان .. يحب الجمع بين الزوجات .. – حدث أنه بعد أن قبض عليهم عقب إقتحام مبنى مديرية أمن أسيوط يوم 8 أكتوبر 1981أمر عمرعبد الرحمن عناصر التنظيم بصوم 60 يوماً كفارة داخل السجن , لعدم مشورته فى عملية الإقتحام !! (7)

------------------------------------------------------------------------------------------

المـــــراجع

(1) وردت هذه الأحداث بالتفصيل فى كتاب عادل حموده , قنابل ومصاحف

(2) وهو مبنى قديم وعتيق يرجع تاريخ إنشاؤة 1905م

(3) إتضح بعد التحقيقات التى إجريت مع المتهمين أن مصدر الأموال سرقة محلات الذهب التى يملكها المسيحيون وقتلهم , وقد أفتى بتحليل ذلك عبد فرج ! وفيما بعد حكمت المحكمة ببراءة المتهمين , ولم تحكم على إعدام واحد منهم راجع إغتيال رئيس بالوثائق : أسرار إغتيال أنورالسادات – عادل حمودة – سينا للنشر الطبعة الرابعة مارس 1986 ص 199 وتولى قيادتهم أمراء تنظيم الجهاد : أولاً أمراء أسيوط - عاصم عبد الماجد ( 24 سنة طالب فى هندسة أسيوط ) وناجح عبدالله ( 27 – طبيب ) .. ثانياً أمراء المنيا - محمد عصام دربالة ( 24 سنة وهو طالب بهندسة أسيوط) وفؤاد أحمد حنفى ( 28 سنة تاجرموبيليا ) ثالثاً أمير عصابة الجهاد فى سوهاج حمدى عبد الرحمن ( 28 سنة – هندسة أسيوط) رابعاً أمراء التنظيم فى نجع حمادى طلعت فؤاد القاسم ( 24 سنة – هندسةالمنيا) وعلىالشريف ( 25 سنة – طالب مفصول )

(4) كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ص 41- 44

(5) كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ص 71

(6) كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ص 75- 77

(7) كابوس الإرهاب وسقوط الأقنعة ! – إبراهيم نافع – مركز الأهرام للترجمة والنشر – الطبعة الأولى 1415 هـ - 1994  

===========================================================

في فجر 8/10/1981م خرج وزير الداخلية المصري النبوي إسماعيل من صلاة العيد وتوجه إلى مكتبه في الوزارة بصحبة وزير الإسكان حسب الله الكفراوي.. وفجأة دخل عليهما مساعد الوزير لمباحث أمن الدولة منزعجاً وأخبر النبوي إسماعيل بأن أفراداً من التنظيمات الإسلامية اقتحموا مديرية الأمن بأسيوط وقتلوا عدداً من الضباط. فرد عليه وزير الداخلية قائلاً:" لا تنزعج..يبقى كده دخلوا المصيدة برجلهم بدلاً من تعقبهم في الجبال والمغارات"
أتصا النبوي هاتفياً بمدير أمن أسيوط وكلفه بتصفية الموقف كما كلف اللواء زكي بدر -وكان آنذاك مساعداً للوزير لشؤون المنطقة الوسطى في المنيا- بالانتقال إلى أسيوط للإشراف على الموقف. وفي الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم كلف وزير الداخلية مساعده اللواء حسن أبو باشا بالانتقال إلى أسيوط بطائرة نقل خاصة ومعه معدات ومجموعة من الفرق الخاصة عالية التدريب للإشراف على الوضع في المحافظة وإعادته إلى طبيعته. توجه أبو باشا إلى مطار ألماظة حيث استقل الطائرة ومعه مدير التفتيش اللواء عبد الله جمال الدين ومدير الأمن العام اللواء عبد الله كوهية إضافة إلى العميد أحمد شعراوي مدير مكتب أبو باشا في الأمن العام
وفى الساعة الخامسة وصل أبو باشا إلى أسيوط في الساعة الخامسة بعد الظهر واتضح له أن الوضع متأزم للغاية حيث كان صوت إطلاق الرصاص يسمع في كل مكان. وفي مديرية الأمن اكتشف حالة الانزعاج التي عليها القيادات والضباط بعد احتلال المديرية وحوادث القتل التي تعرض لها الجنود..ووجد على رأس القيادات هناك زكي بدر
وقبل الاجتماع مع قيادات المديرية سأل أبو باشا عن وجود خطة لحراسة مديرية الأمن في ضوء الهجوم الذي وقع عليه ففوجيء بأنه لم توضع خطة.. فطلب إعداد أكمنة سريعة ووضع خطة لتأمين المديرية باعتبارها مقر قيادة الشرطة.. وعقد اجتماعاً سريعاً تبين له خلاله وجود موقعين لتنظيم الجهاد يواصلان تبادل إطلاق النار مع الشرطة..فضلاً عن سرقة كميات من الأسلحة من جهاز الشرطة.. وعلم أن الخسائر البشرية حتى تلك اللحظة تجاوزت مئة وستة قتلى بين ضابط وجندي وحوالي مئة وخمسين جريحاً
وذكر اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة سابقاً يقول إنه بعد اغتيال السادات "حدثت محاولة احتلال مديرية أمن أسيوط وتم قتل مجموعة من العاملين فيها.. وكان مسؤول أمن الدولة في أسيوط في هذا الوقت ممدوح كدواني الذي أصبح محافظاً لسوهاج.. واتصل بي واستنجد بي - وكنت في بيتي بلا عمل- لأنهم كانوا يحاصرونه.. وبين الحين والآخر يهجمون عليه ليقتلوه.. وهو يستنجد بالمسؤولين ولا أحد ينقذه.. فاتصل بي وحاولت أن أكلم كل المسؤولين والجهاز وخارج الجهاز لدرجة أنني اتصلت بحسن أبوباشا وكان في هذا الوقت مساعد الوزير للأمن العام"
ويشدد اللواء علام على وجود ترهل كامل في الأداء الأمني علي كل المستويات خلال تلك الفترة.. ويضيف أن ما علمه بعد ذلك أن أبو باشا اتصل بوزير الدفاع محمد عبدالحليم أبوغزالة وتدخلت القوات المسلحة في أسيوط وتمكنت من احتواء الأزمة.. وقد أكد الكدواني –ابن أسيوط - في أحاديث صحفية وتلفزيونية أنه واجه موقفاُ عصيباً ولحظات حرجة خلال تلك الأحداث.. وكان أيامها مفتشاً لمباحث أمن الدولة في أسيوط
بدأت الداخلية المصرية تشعر بالفزع والخوف من تكرار سيناريو أحداث أسيوط في محافظات أخرى.. ولذا سارعت إلى استخدام القوة لإجهاض الهجوم على قوات الأمن في المحافظة.. وعندما احتمى عناصر الجهاد بمنازل مهجورة وتبادلوا إطلاق النار مع رجال الشرطة.. أمر أبو باشا باستخدام سلاح الآر بي جي في قصف تلك المنازل
وفي اليوم التالي اتصل أبو باشا هاتفياً من أسيوط بوزير الداخلية وقال له إن أفراد القوة متأثرون لمقتل زملائهم.. فرد عليه النبوي بالقول إنه سوف يكون عنده فوراً في أسيوط
انتقل النبوي إسماعيل إلى أسيوط على متن طائرة.. واتجه من المطار مباشرةً إلى معسكر الأمن المركزي حيث كان هناك حشد كبير من الجنود.. فاجتمع بهم وألقى فيهم كلمة حاول خلالها استنفار مشاعر الحماس والجدية والتضحية في نفوسهم. كما عقد اجتماعاً مع الضباط بمبنى مديرية الأمن وطلب منهم المواجهة بجدية لتصفية ما تبقى من جيوب..مع التزام الحذر حتى لا تقع خسائر بين القوات نتيجة الاندفاع غير المحسوب. وأصدر النبوي قرارات بصرف حوافز فورية سخية لأصحاب الجهود البارزة في التصدي لعناصر تنظيم الجهاد في المواجهات الأولى قبل وصول التعزيزات إليهم
وفي محاولة لرفع المعنويات.. زار وزير الداخلية المصابين من رجال الشرطة في المستشفيات بالرغم من تحذيرات المحافظ محمد عثمان إسماعيل -الذي تشير إليه الأصابع بتشكيل وتشجيع الجماعات الإسلامية في الجامعات بإيعاز من الرئيس أنور السادات لمواجهة الحركات اليسارية- وحسن أبو باشا من خطورة مثل هذه الزيارة لاحتمال شن عناصر الجهاد هجوماً مباغتاً
وحين قرر وزير الداخلية العودة إلى القاهرة أثار أبو باشا تخوفه من أن يقدم بعض عناصر الجهاد على مهاجمة السجن في محاولة لإطلاق سراح زملائهم المعتقلين.. وفي محاولة لتهدئة مخاوفه قرر النبوي نقل المتهمين في تلك الأحداث بالطائرة إلى القاهرة..كما عاد معه على متن تلك الطائرة النائب العام المساعد في ذلك الوقت واثنان من مساعديه لتعذر استكمال التحقيق لانشغال الضباط في مواجهة وتعقب المتهمين الهاربين
وفي اليوم التالي لعودة النبوي إلى القاهرة تلقى اتصالاً هاتفياً من أسيوط أجراه حسن أبو باشا الذي أبلغه بوقوع هجوم مكثف بالمدافع على مبنى مديرية الأمن موجه من ناحية النيل...سارع وزير الداخلية إلى الاتصال بقيادة القوات المسلحة واستعلم من القيادة عن موقف المؤسسة العسكرية في أسيوط..فاتضح له أن أصوات الطلقات ناتجة عن إجراء تدريبات لجنود القوات المسلحة في أحد المعسكرات المواجهة لمبنى مديرية الأمن بالضفة المقابلة للنيل
وبعد نحو عشرين عاماً..طوت السلطات المصرية صفحة أحداث أسيوط بالإفراج التدريجي عن معظم القيادات التي أدينت بالتورط في تلك الأحداث الدامية.. ومن بينهم: كرم زهدي وعاصم عبد الماجد وعصام دربالة وعلي الشريف وناجح إبراهيم وأسامة حافظ وفؤاد الدواليبي
وقد تعاقب تسعة محافظين على أسيوط -تولى ثلاثة منهم حقيبة الداخلية: زكي بدر ومحمد عبد الحليم موسى وحسن الألفي- وتعاقب خمسة وزراء على منصب وزير الداخلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...