ألقت البديل الضوء على المشاكل والأزمات التى تواجه المواطنين فى أسيوط، وتم رصد مشكلة انفجار مواسيرالصرف الصحى بحى الأربعين، حيث تسبب انفجارها فى غرق الشوارع الرئيسية وميادين الحى، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وعدم قدرة الآلاف من المواطنين على الذهاب لعملهم، ويرجع سبب الأزمة إلى أن المواسيرغير قابلة للاستخدام الآدمى، حيث يعتبر تصنيعها من النوع الرديء إضافة إلى عدم كفاءتها وسوء تركيبها، مما أثار غضب المواطنين وجعلهم يهددون بتصعيد الأزمة إلى الرئاسة ومجلس الوزراء والامتناع عن سداد فواتير الصرف الصحى والماء.
وقال الدكتور ضياء محيى أحد المواطنين بحى الأربعين لـ ” البديل ” إن انفجار مواسير الصرف الصحى تتسبب فى أزمة طاحنة لدى الأهالى وينتج عنها الكثيرمن انتشارالأمراض والأوبئة، خاصة على طلاب المدارس فى فترة الامتحانات وما تسببه المياه الملوثة من رائحة كريهة، وأكد أن المواطنين سيمتنعون عن سداد فواتير مياه الشرب وفواتير الصرف.
وأكد المهندس سيد عبداللاه صاحب إحدى شركات اللحوم المجمدة بحى الأربعين، أن انفجار مواسير الصرف الصحى، تسببت فى خسارة مادية تقدر بحوالى” 50″ ألف جنيه، نظرا لتعطيل العمل بالشركة وصعوبة وانعدام حركة السيارات التى تتعامل مع الشركة كمندوبي مبيعات، مما أدى إلى توقف العمل بشكل كامل فى الشركة وعدم تسليم الحصص المخصصة لمحال اللحوم بالقرى والمراكز فى المواعيد المحددة لها، ونظرا لذلك قام العديد من العملاء مع الشركة من أصحاب محال اللحوم والمطاعم بإنهاء التعامل معها والامتناع عن سداد الفواتيرالمتأخرة وتراكم كميات كبيرة داخل الثلاجات التى تسببت فى عدم صلاحيتها لوجودها لفترة كبيرة داخل الثلاجات.
وأكد الدكتور أحمد عبدالسلام مدير مستشفى حى الأربعين المركزى، أنه تم نقل الحالات الحرجة التى تحتاج إلى آشاعات رنين مغناطيسى إلى المستشفى الجامعى، وذلك لعدم قدرة وصول الأطباء إلى المستشفى المركزى، مما يجعل الحالات المرضية فى حالة خطرة تؤدى إلى الوفاة نتيجة النقل بدون سيارة إسعاف مجهزة بالتنفس الاصطناعى وحمل المرضى على النقالات الطبية لمدة تزيد عن “15″ دقيقة للوصول إلى سيارات الإسعاف فى بداية مدخل الطريق المؤدى إلى شارع المستشفى.
وذكر اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، أن هناك تنسيقا مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالإقليم لإيجاد طرق سريعة لحل أزمة انفجار مواسير الصرف الصحى وسرعة إيجاد بديل لها لحين التصليح، كما شدد محافظ الإقليم على تخصيص سيارات ألكس لشفط المياه المتراكمة فى الشوارع الرئيسية والميادين لعودة حركة السيارات وسهولة انتقال المواطنين.
وقال المهندس سيد عبد الغنى نائب رئيس مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط: تم إخطار الشركة الرئيسية القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالأزمة، لتخصيص عدد من المواسير بمقاسات تستوعب زيادة ضغط الاستهلاك نظرا لكثافة السكان، وسيتم تحويل خط الصرف إلى الخط الرئيسى لحى غرب المحافظة لحين حل الأزمة وتركيب مواسير من نوعية جيدة ومستوردة قادرة على تحمل ضغط الاستهلاك وستنتهى الأزمة خلال الـ “48″ ساعة القادمة.
وأشار اللواء عادل زكى مدير إدارة مرور أسيوط، أنه تم تحويل حركة المرور إلى الطريق الدائرى الذى يربط حى الأربعين بالطريق الزراعى، ومنه للمدخل الرئيسى للمحافظة وقد تم وضع إشارات ضوئية ليلية لتعريف المواطنين بأن الطريق الداخلى للحى مغلق، كما تم وضع إشارات مرورية توضح لقادة المركبات خط السير الجديد، بالإضافة إلى تواجد عدد من رجال المرور بمداخل حى الأربعين لتوضيح خط سير السيارات.
أشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق