عادت حركة القطارات بمحطة أسيوط، بعد صدور قرار بعودة حركة قطارات الوجه القبلى، بعد توقف استمر 4 ايام، بدءًا من يوم 25 يناير الجاري، إلا أن المحطة شهدت حالة من الزحام على شبابيك التذاكر، وذلك لأن الركاب يفضلون استقلال القطار لأنه أرخص وسائل النقل.
وشكا المواطنون البسطاء من تكرار توقف القطارات، مشيرين إلى أنهم فقدوا الثقة في الحكومة الحالية بسبب هذه الظاهرة التي تؤكد عدم إحساس الدولة بمعاناة الفقراء، الذين يبحثون عن وسائل أرخص سعرًا لاتثقل كاهلهم وتزيد أعبائهم.
خلال جولة "البوابة نيوز" داخل المحطة التقت الحاج حمدي الأسواني الذي جاء لمحافظة أسيوط هو وزوجته وأبناءه، معربًا عن سعادته بعودة حركة القطارات، إلا أنه أبدى قلقه من إمكانية توقف القطارات مرة أخرى، مشيرًا إلى أن قرارات وقف القطارات يتم اتخاذها بدون توضيح السبب الحقيقي، كما أن الأسباب التي يتم ذكرها تكون غير مقنعة.
أما المواطن محمد محمود علام، الموظف بأخد المستشفيات البعيدة عن مسكنه، وهو الأمر الذي يضطره إلى استقلال القطار، أكد أن الحكومة تتخذ قرارات بوقف القطارات وفقًا للأحداث التي تشهدها مصر خوفًا من سفر المواطنين للقاهرة والاشتراك في المظاهرات والاعتصامات، وذلك دون النظر إلى المواطنين البسطاء أو مراعاة مصالحهم، وهو مايعني أن الحكومة ضعيفة ولا تستطيع تأمين منشآتها، ولكنهل تلجأ إلى أسباب وهمية لايقتنع بها المواطنون.
من بين المواطنين الذين يعيشون مأساة خلال وقف القطارات، المواطن سيد عجوة، والذي يعمل "شيّال" بمحطة السكة الحديد بأسيوط، حيث قال " إن وقف القطارات يعني وقف حالنا وحياتنا" لأننا نحصل على قوت يومنا من الركاب المسافرين، وكانت الأمور تسير بشكل معقول، ولكن بعدما تكرر توقف القطارات، أصبحنا لانستطيع الحياة، وذلك في الوقت الذي لايشعر فيه المسئولون بمعاناتنا.
أما "الحاجة علية" عاملة نظافة بالمحطة، فقد أبدت قلقها من توقف القطارات مرة أخرى، حيث قالت "على الله وربنا يسهل كانت في حركة والناس بتعطف علينا ودلوقتي الدنيا يوم شغالة وعشرة لا، ومش عارفين نعمل ايه ومفيش حد حاسس بينا".
وقال محمد عبد الراضي أحد المسافرين، إن أكثر ما يضايقنا هو خداع المسئولين لنا حول أسباب توقف القطارات وعلي سبيل المثال في ذكري الثورة أعلنت الحكومة أن السبب هو أعطال فنية وكل المواطنين يعملون أن الحكومة متخوفة من سفر المواطنين للقاهرة وعمل تظاهرات أو اعتصامات.
وشكا المواطن محمود السعدني، استغلال اصحاب الاتوبيسات في ظل غياب الرقابة من قبل المسئولين، وهو الأمر الذي دفع أصحاب الاتوبيسات إلى رفع الأجرة بقيمة الضعف لأنهم يعلمون أنه لا رقيب عليهم، مطالبًا المسئولين بعودة القطارات بكامل طاقتها لأنها تخفف العبء عن المواطنين.
فيما أكد المهندس إسماعيل عبيد بإدارة خطوط سكك حديد أسيوط أن القرارات المتعلقة بعودة أو توقف القطارات ليس لنا دخل بها ونعلم جيدا ماتمثله القطارات بالنسبة للمواطنين، مرجحا أن الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد والتخوفات من حدوث تفجيرات هي الأسباب الحقيقية لتوقفها.مؤكدا أن المحطة تشهد تكثيفا أمنيا مشددة في أوقات عمل القطارات أو توقفها.
فاطمة جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق