يمر العام الثالث على لثورة ٢٥ يناير وتوجع الذكرى قلوب أهالي الشهداء بمحافظة أسيوط التي فقدت ٦ شباب في ريعان عمرهم وإصابة ٦٨شخصا الذين سالت دماءهم في سبيل الوطن.
"البوابة نيوز" زارت أسرة أحد الشهداء بقرية كوم المنصورة بمركز أبنوب ويدعى "حجازي فوزي محمد ٢٤سنة" أكمل خدمته العسكرية قبل وفاته بـ٣شهور، كان يرافق أشقاءه الثلاثة وأثناء تواجدهم أمام قسم شرطة ثان المعمورة بالإسكندرية في أعمال خرسانية، نشبت اشتباكات لا يدري من مع من وإذا بطلقة رصاص تصيبه بحوض المياه من شخص من أعلى قسم الشرطة.
وتتحدث الأم المكلومة وعيونها تزرف دموعا: "مال الدنيا كله ميعوضنيش عن يوم من أيام عمر ابني، إيه يعني شوية فلوس هيعملوا إيه"، وتكمل حديثها : "ودعني يوم الخميس يوم ٢٤ يناير كانت المرة الأخيرة التي رأيته فيها قبل يدي وقال لي خدي بالك من عيالي إسلام وحاتم".
وفي صباح جمعة الغضب اتصلت به وتليفونه غير متاح وشعرت بأنه بسوء واتصل بي أخوه بعد صلاة الظهر يصرخ: "أخويا جاتله طلقة" لم أر أمامي وانهرت وأغمى على وبعدها قال لي أبوه : "أنا هسافر له وإنه عمل ٤ عمليات وحالته جيدة ولم يكمل جملته ثم جاء اتصال من أحد الأقارب: "حجازي مات"، وسافر والده ليأتي بجثمان ابنه واستخراج أوراق دفنه التي استغرقت وقتا طويلا، وتابعت الأم : "التقرير أوضح أن سبب الوفاة طلقة رصاص محرمة دوليا قضت على ابني الشاب الذي خرج يسعي من أجل الرزق ليعلم ابنيه الصغار".
وأضاف والد الشهيد: "إنه حصل على مساعدات تقدر بـ١٠٠ألف جنيه ولكن لا تعني له شيئا"، لافتا إلى أن دماء ابنه أغلى من كل شيء.
و تحدثت والدة الشهيد أحمد صبري دسوقي بمركز البداري : " إبني قتل بالقاهرة وترك لي ابنته الصغيرة التي لم تكمل الخمس سنوات وتركها لي وحيدة ، قتل اثناء مشاركته في التظاهرات التي ترفض الذل والطغيان " .
اللافت أن حال أهل الشهيد حجازي هو حال أهل الشهيد أحمد وحال غيرهما " كثير ، مات الكثير وأصيب الأكثر ولكنهم يعيشون بيننا حينما نراهم في ذكرياتنا وفي أعين أهاليهم التي لا تجف من البكاء عليهم ولكن مصر تستحق الكثير
وجدير بالذكر أن أسيوط أطلقت أسماء شهداء المحافظة علي عدد من الشوارع بالمدينة ومن أشهر الساحات التي شهدت الأحداث ، ديوان عام المحافظة وميدان أم البطل والمنفذ.
فاطمة جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق