باقى الصور
‘‘السيسي’’ لم يعد فقط اسم المُشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بل أصبح كلمة السر لدى كثيرين، حتى أطلقه الباعة على منتجاتهم المعروفة، كالحلوى والشيكولاتة والسندوتشات، وخُصصت منتجات بعينها على اسمه وهيئته وصورته، كالتماثيل المنتشرة أخيرا في ميدان التحرير، والصور التي تملأ مختلف ميادين مصر، حتى أن الأمر وصل إلى مراسم الأفراح، لنجد اسم المشير منقوشًا على ‘‘شبكة العروسة’’ وصورته مطبوعة على ‘‘الكوشة’’.
وبعد انتشار صورة على موقع التواصل الاجتماعي ‘‘فيسبوك’’، تظهر فيها عروس مرتدية شبكة ‘‘السيسي’’، لم يكن من الغريب أن نضع احتمال صدق الشائعة التي تقول إن محال المجوهرات بأسيوط تعرض أشكال مماثلة من المجوهرات في ‘‘الفاترينة’’، وبمرور ‘‘المندرة’’ على محلات الصاغة، لم نجد الظاهرة قد تحققت بالفعل، ولكن الباعة على أتم الاستعداد لتنفيذها.
الكل أجمع على أنهم لم يفكروا في عرض تلك الأشكال من المجوهرات، لأن أحدًا لم يطلب شرائها حتى الآن، مؤكدين على أن إشارة واحدة من أي زبون ستجعلهم يسرعون في تنفيذ ‘‘الموديل’’ عمولة، فالصائغ عاطف ويليام، الذي انفجر ضاحكًا عند سؤاله، قال ‘‘لو السيسي بقى رئيس مستعد أخلي الفاترينة كلها أطقم السيسي’’، وكانت إجابته على السؤال البديهي ‘‘ولماذا لا تضعها الآن؟’’ قال ضاحكًا ‘‘لحسن مرسي يطلع ويرجع رئيس تاني يبقى إيه وضعي أنا بقى’’.
أما الصائغ مينا، فقال ‘‘لسه موصلناش للدرجة دي من الوطنية، ولو نزلت الأطقم مش هعلقها في الفاترينه’’, واختلف معه الصائغ محسن ويسا، الذي قال ‘‘لا مؤاخذه ده أكل عيش مالوش دعوة بالوطنية.. أنا ليا طلب الزبون’’، لكنه اتفق في عدم إبرازها في ‘‘الفاترينة’’ موضحا ‘‘ لما مش قادرين نعلق الصليب بره هنعلق موديلات السيسي’’.
واتفق ويليام لويس مع مدحت ماجد في تخوفهم من إظهار الموديلات للناس، مُعللين ‘‘الاسم دهب يهيّج الناس’’، وقال لويس مُقهقهًا ‘‘لما ييجي عيل يضرب الإزاز بطوبة أفرح أنا بقى’’، وتسائل الآخر ساخرًا ‘‘إزاي عريس يدفع دم قلبه في شبكة مكتوب عليه اسم واحد تاني’’، أما الجواهرجي سامح، فأكد أنه قد يُعلقها في ‘‘الفاترينة’’ ولن يتردد في ذلك، قائلا ‘‘إحنا مبنخفش من حد.. الحارس ربنا’’.
رشا هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق