كشفت دراسة دكتوراة للباحث أحمد مصطفي كامل أن 55.5% من النخب المصرية يرون أن المنظمات غير الحكومية تهدد الأمن القومي، وأنها مجرد وكلاء لحكومات وأجهزة مخابرات.
وبينت الدراسة أن 6.5% فقط من النخب، هم من يثقون في نزاهة ومصداقية هذه المنظمات، وهو الأمر الذي يؤثر علي مستقبلها يمصر.
جاء ذلك خلال مناقشة رسالة دكتوراة اليوم الأربعاء، بجامعة أسيوط بعنوان "دور الاتصال التنظيمي في تكوين الصورة الذهنية للمنظمات غير الحكومية الدولية لدي النخبة المصرية.. دراسة تطبيقية"، للباحث أحمد مصطفي، والتي حازت مرتبة الشرف والإيصاء بالطبع والتبادل مع جميع الجامعات العربية، خاصة ما تكشفه الدراسة من أهمية بالغة ودقيقية في بنية وأنظمة المنظمات غير الحكومية.
وأوضح أحمد مصطفى أن 82.5% من النخبة يرون أن الجهود الاتصالية لمسئولي الاتصال بالمنظمات الدولية ضعيفة، وأن وسائل انتشارها وتأثيرها تأتي من خلال استخدامها لوسائل الإعلام، بل وما كشفته الدراسة من جهل إدارة الاتصال بهذه المنظمات بطبيعة ولغة وثقافة الجمهور المصري لدرجة أن معظم مواقعها كانت باللغة الانجليزية، علي الرغم عدم انتشارها حتي بين خريجي الجامعات.
وأضاف مصطفي أن 29% من النخب المصرية حذرون في التعامل مع المنظمات الدولية غير الحكومية، و19.5% لا يثقون إطلاقا في هذه المنظمات، وذلك بعد فحص عينات بحث شملت خبراء ومعنيون وأكاديميون بالقاهرة وأسيوط خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وأشار الباحث بالأمثلة التطبيقية إلي أسماء بعض المنظمات الدولية التي تعمل في مصر دون ترخيص وما يثار حولها، وكذلك المنظمات التي تعمل من خلال وسيط داخل مصر، وهو ما أعتبره من أخطر الأمور علي الأمن القومي.
يذكر أن الدكتور أحمد مصطفي كامل، يعمل مديرًا للمكتب التنفيذي لرئاسة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، ومستشار لمنظمات مجتمع مدني في مصر، فضلاً عن عمله السابق وتأسيسه للعديد من منظمات المجتمع المدني ومشاركته في العديد من المؤتمرات الدولية بمصر والمغرب وتونس والأردن والإمارات في هذا التخصص.
اسلام رضوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق