وسط غياب تام للجهاز التنفيذي بأسيوط انتقدت حركات وقوى سياسية بالمحافظة
تراكم القمامة على مدار الأيام الماضية في شوارع وميادين المحافظة
الرئيسية، على خلفية قيام عمال النظافة بدائرتي حي شرق وغرب أسيوط بإضراب
عن العمل احتجاجا على تدني رواتبهم وعدم تثبيتهم لفترة تزيد على ١٧ عاما.
حيث انتقدت حركة صوت الحرية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،
تجاهل القيادات التنفيذية لمطالب العمال والمواطنين مما أحدث فجوة كبيرة
بين الجهاز التنفيذي والجماهير الغاضبة.
وقال محمد العادلي، منسق الحركة بأسيوط، إنه أصبح من الواضح هناك فجوة
كبيرة بين متطلبات الجماهير وقرارات الحكومة التي أصبحت لا ترى سوى أنفسهم
فالحكومة في واد والشعب في واد آخر.
وأوضح محمود عبد اللاه، ناشط سياسي، أن مشكلة عمال النظافة بأسيوط تتزامن
مع اجتماعات مجلس المحافظين التي تتحدث عن الوقوف على الأزمات ومشاكل
المواطنين وتلبية احتياجاتهم.
وعلى أحد المقاهي تحدث أحد المواطنين يدعى "أحمد فتحي" موظف بضرائب أسيوط
"تلال القمامة تملأ شوارع أسيوط حتى أصبحت شيئا معتادا، والمسئولين ودن من
طين وودن من عجين"، دون النظر إلى صحة المواطنين حيث إن تلال القمامة تساعد
على انتشار الأمراض والأوبئة وخاصة تلال القمامة الموجودة أمام العيادات
والمستشفيات والأماكن العامة.
في نفس الوقت، قال غريب عبد الهادي - عامل بحي شرق - أعمل في مشروع
النظافة منذ ١٧ عاما ولدى أسرة مكونة من ٥ أفراد وكل محافظ وكل وزير يوعدنا
بالتثبيت ولا حياة لمن تنادي وبناخد ٨ جنيهات في اليوم ومش عارف نأكل
ونشرب منها ولا نصرفها على العلاج وإحنا عندنا أمل في التثبيت زي كل
الإدارات اللي كان عندها عمالة مؤقتة لكن الفقير في مصر يمشي.
وقال عامل آخر يدعى حسام أحمد: إحنا بدأنا الإضراب منذ ٤ أيام ولم يتجاوب
معنا مسئول واحد في المحافظة أو الحي وكمان هددونا بالشرطة، وقالوا إن
الشرطة هتقبض عليكم لأنكم عاملين عصيان إحنا لا بنطالب بثروة ولا مال إحنا
بنطالب بحقوقنا زي باقي مواطنين مصر.
من جانبه قال فكري ثابت، سكرتير مساعد بمحافظة أسيوط، إن هناك مذكرة
تفصيلية عن وضع عمال النظافة لدراسة أوضاعهم وتم إرسال مذكرات أخرى إلى
الإدارة المحلية والتنظيم والإدارة لتوفير الدرجات المالية اللازمة
لتثبيتهم؛ حيث إنهم يعملون على بنود تمول من صناديق المحاجر وصناديق خاصةعيد شافع
محمد أبو شادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق