أكد بعض السياسيين أن الدور القطري في المنطقة العربية ليس فاعلًا أساسيًا
بقدر ماهو تابع للدور الأمريكي، مؤكدين على تدخل "الدوحة" في الشأن
السياسي للعديد من الدول طبقًا للاستراتيجية التي رسمتها لها "أمريكا".
من جانه كشف الدكتور علاء عبد الحفيظ أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط،
أن الدور القطري في المنطقة العربية ليس فاعلًا أسياسيًا بقدر ما هو
تابعًا للدور الأمريكي، لافتًا إلى أن أمريكا هي من تحرك "الدوحة" بما تقوم
به من أفعال تجاة "القاهرة" خاصة بعد ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن ذلك يأتي
ضمن تنفيذ الأجندة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط .
وقال أستاذ العلوم السياسية، إن الدور "القطري" لم يقتصر على التدخل في
الشأن المصري فقط بل امتد أيضًا إلى التدخل في الشأن الخليجي وهو ما تكشف
للجميع خلال القمة الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي، والذي حاولت "قطر" خلاله
افتعال بعض الأزمات، بالإضافة إلى مهاجمتها لدولة "الإمارات العربية
المتحدة" والتي بدورها استدعت القائم بالأعمال القطرية لديها وأبلغته رسالة
احتجاج للتدخلات السافرة من جانب "الدوحة" في الشان الإماراتي والعربي .
وتوقع عبد الحفيظ أن يتخذ مجلس التعاون الخليجي خلال الأيام القادمة خطوات
تصعيدية تجاه "الدوحة" قد تصل إلى قطع العلاقات معها بسبب تجاوزاتها
وتدخلها في سياسات بعض الدول .
فيما أكد النائب عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، والنائب البرلماني السابق
ياسر القاضي، أن قطر هي المخلب الأمريكي فى جسد الوطن العربي منذ عدة
سنوات، وأن تدخلها في الشأن الداخلي للعديد من الدول العربية وعلى رأسها
"مصر والسعودية" أكبر دليل على ذلك.
وكشف القاضي، أن قطر حاولت تنفيذ الأجندة الأمريكية في السعودية من خلال
تقسيم المملكة إلى ثلاث دويلات، الأولى: تضم المنطقة الشرقية والتي تمتلك
90% من البترول والتي يسيطر عليها "الشيعة"، وأن تكون الدولة الثانية في
وسط السعودية، والتي تمتك 5% من بترول المملكة، أما الدولة الثالثة فتضم
منطقة الحجاز "المدينة المنورة ومكة" والتي لا تمتلك لأي من براميل البترول .
كما كشف عضو لجنة الدفاع والأمن القومي سابقًا، أن بعض الدول الخارجية
المتربصة بمصر التي تعمل علي زعزعة أمنها واستقرارها، أعدت خطط لتنفيذها
حال ترشح نائب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة المشير عبد
الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لرئاسة الجمهورية؛ لتظهر أمام
العالم كلة بأن ما حدث يوم 30 يونيو كان انقلاب على السلطة، وأن السيسي كان
طامع في السلطة، بالإضافة لمحاولتها إلى خنق القاهرة اقتصاديًا لتحدث
الوقيعة بين الشعب والسلطة بسبب المعاناة الاقتصادية التي سيعيشها، وبذلك
تكون نجحت هذه الدول في مخططاتها التي تسعى لها منذ سنوات.
أشرف لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق