تتصدر محافظة أسيوط قائمة المحافظات الأكثر جذبا للسياحة الدينية، خاصة المسيحية، لما تمثله من قيمة حضارية وتاريخية لأقباط العالم، والذين يتوافدون من كل حدب وصوب على مدار أشهر العام.
ويعد دير المحرق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، من أهم الأماكن الاثرية فى مصر بل والعالم، حيث يضم الدير ثانى اقدم كنيسة منذ رحلة السيد المسيح، والعائلة المقدسة من بيت لحم فى فلسطين والعكس، حيث أقامت العائلة المقدسة فى هذا المكان فترة حسب ما جاء فى بعض الكتب التاريخية.
ويستقبل الدير على مدار العام زواره من كل أنحاء العالم، خاصة من إثيوبيا، حيث يمثل لهم الدير المكان الذى يحجون إليه باستمرار، كما يمثل لملايين المسيحيين فى العالم مكانا للبركة لهم ولأسرهم.
ويقع الدير إلى الغرب من مدينة القوصية بنحو 8 كيلو مترات، ويتم الوصول إليه عن طريق القوصية.
ويقول أحمد عوض مدير الآثار الإسلامية والقبطية بوسط الصعيد، إنه كثر ذكر دير المحرق أو دير قسقام أو دير العذراء بجبل قسقام فى كتب الرحالة والمؤرخين العرب والأجانب، وكذا الحال فى أوراق البردى والمخطوطات القديمة، وذكر المقريزى أنه كانت هناك كنيستان احداهما للعذراء والاخرى لغبريال والدير منسوب لمريم العذراء وعائلتها المقدسة التى اقامت فى القاعة التى صارت بعذ ذلك هيكلا للكنيسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق