تشتهر محافظة أسيوط بزيادة نسبة حوادث الطرق، خاصة طريق “القاهرة – أسوان” الزراعي، وكذلك الطرق الصحراوية، وما تسببه هذه الحوادث من كوارث اجتماعية حيث فقدان الأسر لعوائلها وتيتم أطفالها وترمل نسائها.
ويعتبر العامل البشري حاضرا وبقوة في مثل هذه الحوادث حيث إهمال المسؤولين لهذه الطرق، فالطرق السريعة والداخلية تنعدم بها الرؤية نتيجة أنقطاع التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة، مع تجاهل المسئولين بالجهات المعنية لهذه الكارثة الخطيرة التى راح ضحيتها أكثر من 345 مواطنا خلال العام المنصرم 2013، إثر حوادث السيارات الملاكي والنقل والأجرة، خاصة السيارات التى تقوم بنقل المواطنين من المراكز إلى بندر المحافظة، والمسافرين إلى مطار أسيوط “الميكروباص”.
“البديل” التقت بالمواطنين لسماع شكواهم، حيث قال محمود علي “35 سنة – سائق بموقف الأزهر بأسيوط” إن انقطاع التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة تسبب فى العديد من الأزمات والكوارث حيث استمرار حوادث السيارات نتيجة انعدام الرؤية، وعدم التحقق من إشارات المرور والعلامات الإرشادية للطرق، ومن أبرزها “الملفات وعوائق الطرق (المطبات) ومداخل المدن والقرى بالطريق السريع الزراعى.
وأكد علي أن المتحدثين بأسم رابطة السائقين بأسيوط، قاموا بتوجيه شكواهم للمسئولين المعنيين ومن أبرزهم المحافظ، ورئيس مجلس إدارة شركة كهرباء أسيوط، ومديرية الطرق والكباري، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث شكاوى السائقين ذهبت إلى مهب الرياح. مرددا “حسبي الله ونعم الوكيل في الحكومة الظالمة”.
وأشار السائق إلى وجود العديد من السائقين المصابين بإصابات مزمنة تمنعهم من مباشرة عملهم بقيادة السيارات، وليس لهم أي دخل أخر ينفقون منه على أسرهم، ما أصابهم بالفقر والحاجة.
من جانبه أشار المهندس جورج لمعي، بشركة كهرباء أسيوط، إلى وجود تنسيق مع محافظة أسيوط لصيانة كافة أعمدة الإنارة بالطرق السريعة والصحراوية، وتشمل الطريق الصحراوي “أسيوط – القاهرة” الزراعي والصحراوي الغربي والشرقي، مؤكدا أنه تم تخصيص ميزانية مالية تقدر بـ”2″ مليون جنيه مدرجة بالخطة لصيانة أعمدة الإنارة لهذا العام 2014.
وأرجع لعمي كثرة حوادث الطرق في أسيوط ، ليس لظلام أعمدة الإنارة وانقطاع التيار الكهربائي، ولكن لكثرة عولئق الطرق “المطبات التي يصنعها الأهالي” أصحاب مزارع الطيور والفاكهة ، مدللا على ذلك بوقوع الحوادث في وضح النهار وليس ليلا.
كما أرجع لمعي كثرة الحوادث إلى تعاطي بعض السائقين العقاقير المخدرة، ما يجعلهم يفقدون قدرتهم على السيطرة على عجلة القيادة فتحدث هنا الكارثة الكبرى ويتلاعبون بأرواح المواطنين والمسافرين.
أشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق