الماء هو عصب الحياة، وأهم مكون من مكوناتها، إلا أن تجاهل العاملين بشركات مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة أسيوط، وإهمالهم ينتج عنه إصابة العديد من المواطنين بأمراض خطيرة تؤدى إلى الوفاة بسبب تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي، إضافة إلى تصرفات بعض الأهالي بحفر ما يسمى بـ”القيسونات”، وهي عبارة عن مواسير صرف صحي يتم توصيلها في باطن الأرض حتى تصل إلى المياه الجوفية والتي يتم استخدامها في الشرب والري، عبر ماكينات رفع لشركة مياه الشرب بمحطات المياه.
وحول تلوث مياه الشرب في في مدينة الفتح بمركز أسيوط قال خالد مناع، طبيب صيدلي لـ”البديل” إن المواطنين تقدموا بالعديد من الشكاوى لشبكة مياه الشرب بمركز الفتح لحل الأزمة التي تواجههم، مطالبين بتحلية المياه ونقاوتها لتصبح صالحة للاستخدام الأدمي، لكن لم تجد شكاوى الأهالي آذان صاغية ولقيت التجاهل من المسئولين بفرع شركة مياه الشرب بالفتح ومسئولين الوحدات المحلية.
وأضاف مناع أنه قام بتحليل عينه من مياه الشرب في معامل تحليل خاصة وأثبتت نتيجة التحاليل عدم صلاحية المياه للشرب، وأن هذه المياه تسبب الأصابه بالعديد من الأمراض من أبرزها ” الالتهاب الكبدي الوبائي و سرطان المثانة والدوسنتاريا بكافة أنواعها والفشل الكلوى”، مشيرا إلى وجود تقصير من المسئولين بالحكومة.
من جانبه أوضح المهندس على قناوي، مدير شبكات مياه الشرب بالفتح، أن أزمة مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي خاصة “القيسونات” يتسبب بها الأهالي في الأرياف لحفرهم هذه “القيسونات” لتصريف مياه الصرف الصحي فى باطن الأرض عن طريق توصيل “مواسير نصف بوصه” لتصريف مياه الصرف الصحي، وبذلك يتم اختلاطها بالمياه الجوفية.
من جانبها قامت “البديل” بعرض مشكلة الأهالي على اللواء سيد عبدالغنى، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط، والذي أوضح أن مجلس إدارة الشركة لن يتهاون في حق المواطن الأسيوطى مهما يكلف الشركة من تضحيات، وأن دور العاملين بمحطات مياه الشرب لابد من التأكد من صلاحية مياه الشرب أولا للاستخدام الأدمي، ومطابقتها للمواصفات الفنية، وذلك حفاظا على أمن وسلامة المواطنين.
وأشار عبدالغني إلى وجود تنسيق مع مديرية الصحة وشركة مياه الشرب للتفتيش وفحص عينات من مياه الشرب في جميع المناطق التي تشهد الأزمة، ورفع تقرير كاف لما ورد عن شكاوى المواطنين والعمل على توفير مادة الكلور لتحلية مياه الشرب والعمل على نقاوتها ومطابقتها للمواصفات الفنية.
أشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق