أكد الشيخ عاطف على عبد الحكيم، خطيب مسجد بأسيوط، أن الرئيس القادم إذا أراد النجاح والصلاح، فعليه أن يعلن الحرب على الفقر والظلم الاجتماعى حتى يسجل نفسه فى التاريخ. وأضاف "عبدالحكيم" خلال خطبته التى ألقاها بقرية أولاد سراج التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، أن اطفال الشوارع هم من وجدوا أنفسهم دون مأوى ولا مكان يرحب بهم سوى الشارع، ولا آذان تستمع لهم سوى من هم مثلهم . وأشار إلى أن هؤلاء الاطفال هم ضحايا آباء وأمهات ومجتمع أدار لهم ظهره، واصفًا إياهم بـ"قنابل موقوتة فى كل مجتمع"، ليس لهم ما يبقون عليه، يتعرضون لقسوة الحياة والمجتمع وقد رأيناهم فى الثورة يحرقون لحساب عصابات مقابل المال . وقال :"إن أطفال الشوارع وصل أعدادهم أكثر من 3 ملايين ومنهم من تزوج وانجبوا أحفاد الشوارع"، مشيرًا إلى أن أسباب انتشار هذه الظاهره هو الفقر قائلاً :"فتش عن أى مصيبة فى المجتمع تجد الفقر هو العامل الرئيسي والجهل أيضا، فتجد انسانًا فقيرًا ومع ذلك ينجب بكثرة ويرمى فى الشوارع". وأضاف أن كثرة الطلاق من أسباب ظاهرة اطفال الشوارع، لذلك حرص الاسلام على حسن الاختيار للطفل قبل أن يأتى للحياة . وأكد "عبد الحكيم" أن الاغنياء ليسوا بمعزل عن خطورة هذه الظاهرة بل هم أول الناس تضررًا، لذلك عليهم مسئولية التعاون والبذل والانفاق وعليهم تطبيق قول النبى ص "من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له "، مطالبًا مؤسسات المجتمع المدنى أن تفعل دورها للمساعدة فى حل هذه الظاهرة وعلى الدولة أن تجعل أولى أولوياتها أن تجد حلًا للعشوائيات وأطفال الشوارع وسكان القبور . وتابع :"إن المجتمع الذى يعطى ظهره لأطفال الشوارع واليتامى والعشوائيات ولا يحنو عليه ولا يبالى به، فقولاً واحدًا ينتشر فيه الأحقاد والكراهية والعنف والجريمة ومهدد بالضياع ."
مدحت عرابى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق