- والدها أول من غرس بداخلها حب العلم وعشق المنافسة وحقوق المرأة
- تبنتها "هدى شعراوى".. وكانت الأولى على دفعتها بالجامعة
- أول فتاة تعمل بالصحافة ورأست تحرير أول مجلة نسائية فى مصر
- عينت رئيسا لتحرير المصور.. ورئيسا لمجلس إدراة دار الهلال
- استمر زواجها 37 عاما وساندها زوجها فى حربها ضد التخلف
- حصلت على عدد من الجوائز بينها وسام الجمهورية من الدرجة الأولى
- قالت قبل رحيلها بأيام: النساء تنازلن عن حقوقهن.. ولا خلاص للمرأة إلا بالنضال والأمل
أمينة السعيد رمز نسائي، حملت علي عاتقها قضية تحرير المرأة ومساواتها بالرجل.. هي رمز من رموز جيل الادب النسائي في مصر، وقامة صحفية حاولت أن تقدم فكرها الخاص عن طريق الورقة والقلم، كانت تؤمن أن تطوير المرأة ليس منفصلا عن تطوير مجتمعها، فلا يمكن ان تحصل المرأة علي حقوق متطورة متكاملة في مجتمع يحارب هذه الحقوق او يرفضها.
ولدت في 20 مايو عام 1914 بمحافظة اسيوط لاب يعمل طبيبا شهيرا، كان رجلا متفتحا يؤمن بأحقية تعليم المرأة وحقوقها فى المجتمع.
والدها هو اول من غرس في عقل ووجدان ابنته حب التعليم والعلم وعشق المنافسة والمثابرة لتحقيق الذات وإثبات الكفاءة والقدرة علي تحمل المشاق لتحقيق الغاية والهدف.
تعرفت أمينة السعيد علي "هدى شعراوى" الرائدة النسائية ومؤسسة الاتحاد النسائي التى تبنتها حتي دخولها الجامعة، كانت أمينة السعيد ضمن اول دفعة من الفتيات، حيث التحقت بالجامعة عام 1931 وحصلت علي ليسانس اللغة الإنجليزية عام 1935.
عملت اثناء دراستها بالصحافة لتصبح اول فتاة مصرية تعمل بتلك المهنة، حيث انضمت إلى فريق الأمل ومجلات كوكب الشرق وآخر ساعة والمصور حتى أصبحت أول صحفية تعمل بأجر ثابت.
اختيرت أمينة السعيد كرئيس تحرير لمجلة "حواء" لتصبح بفضل جهودها أشهر مجلة تهتم بشئون المرأة فى ذلك الوقت، حيث صدر العدد الأول منها فى يناير 1954 ولاقت نجاحا كبيرا.
وكان نتيجة لجهودها أن عينت رئيسا لتحرير مجلة المصور بعد الراحل "فكري اباظة".. لتكون اول مصرية تعين في مجلس ادارة مؤسسة صحفية.. ثم رئيسا لمجلس ادارة دار الهلال، وكانت اول سيدة مصرية منتخبة كعضو في مجلس نقابة الصحفيين ثم وكيل للنقابة عام 1959.
تزوجت من الدكتور عبد الله زين العابدين بعد قصة حب حالمة وخطوبة استمرت 6 سنوات مليئة بالتشجيع والمساندة والمؤازرة، حيث وقف إلى جانبها في مشوار زواج ناجح استمر 37 عاما فى حربها مع الفكر الرجعى فى ذلك الوقت.
وقاد زوجها إلى جوارها حركة التنوير والعلم ودفعها لأن تقف امام اي رأي يحاول كسرها او النيل منها.
كرمتها الدولة فحصلت علي وسام الاستحقاق من الدرجة الاولي عام 1963.. وايضا علي وسام الجمهورية من الدرجة الاولي عام 1970، ووسام الكواكب الذهبي عام 1975، واخيرا وسام الفنون والآداب من الدرجة الاولي عام 1990.
وقبل رحيلها بـ 4 أيام قالت: "أفنيت عمري كله من اجل المرأة.. اما الآن فقد هدني المرض.. وتنازلت النساء عن كثير من حقوقهن، فالمرأة المصرية صارت ضعيفة فلا خلاص للمرأة إلا بالنضال والامل".
لترحل عن عالمنا فى 13 اغسطس عام 1995 عن عمر يناهز الـ 81 عاما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق