تشهد محطات الوقود مشادات كلامية بين أصحاب السيارات الملاكى وسيارات الأجرة وقائدى الماكينات الزراعية من الفلاحين؛ بسبب نقص السولار واختفائه المفاجئ من المحطات، ما تسبب فى اشتباكات بين العاملين بمحطات الوقود والسائقين، نتج عنها إصابة العديد بإصابات سطحية نتيجة نشوب الاشتباكات بالأسلحة البيضاء والشوم فى محطات الوقود بمراكز “البدارى والغنايم وديروط”. صرح أحمد محمود – أحد السائقين بموقف الأزهر بأسيوط – لـ”البديل”: إن السائقين يعانون معاناة شديدة فى البحث عن السولار بمحطات الوقود بمراكز الإقليم، ما يجعلهم يتركون عملهم بالساعات بحثا عنه، ويمضون وقتا طويلا فى طوابير الانتظار للحصول عليه، وبالرغم من كل هذه المعاناة لا يستطيعون “تفويل” السيارات. وأوضح المهندس سراج قرشى – أحد المواطنين من مركز ديروط، ويعمل بإحدى شركة المقاولون العرب – أنه يستقل السيارات الميكروباص الأجرة للذهاب من محل إقامته إلى مدينة منفلوط محل عمله، وأعاني بسبب اختفائها فى المواقف المخصصة لها، وأن تفاقم الأزمة تسبب فى تعطيل مصالح المواطنين، خاصة الذين يستقلون السيارات الأجرة والتاكسى. وأضاف سراج
أن بعض السيارات الميكروباص التى توجد بمواقف المراكز ومواقف الأقليم الرئيسية يزيدون تعريفة الركوب نسبة “50%” من سعرها الأساسى، حيث ارتفعت تعريفة ركوب الميكروباص من مركز ديروط إلى أسيوط إلى “10″ جنيهات، إذ ذكر السائق للركاب عندما اعترضوا على الزيادة أنه يحصل على السولار من السوق السوداء بسعر مضاعف. وقال الحاج عبد البديع فولى – أحد الفلاحين بمركز الغنايم: إن الفلاحين لا يستطيعون الحصول على السولار من محطات الوقود بسبب تزاحم سيارات الميكروباص والأجرة والنقل والتاكسى، خاصة فى الفقرى والأرياف. وأكد مدحت عبد الجواد – صاحب إحدى محطات الوقود ببندر أسيوط – أن حصة المحطة “20″ ألف لتر من السولار، يتم استلامها ثلاثة مرات أسبوعيا، وخلال الوقت الراهن يتم استلامها مرة واحدة، مبديا استيائه من الاشتباكات مع السائقين، والتى أسفرت عن إصابة “5″ من العاملين بمحطة الوقود، و”3″ من السائقين بجروج وكسور. والتقى البديل باللواء إبراهيم حماد – محافظ أسيوط؛ لفتح ملفات أزمة السولار بالأقليم، حيث ذكر أن هناك تنسيقا مع شركات البترول الممولة لمحطات الوقود ومديرية التموين لبحث الأزمة، والوقوف على أسبابها، مؤكدا أنه أصدر تعليماته المشددة بتشكيل لجنة من المحافظة يشرف عليها السكرتير العام لتفقد الأوضاع بمحطات الوقود وشركات البترول. كما ذكر المهندس إسماعيل فتحى- وكيل مديرية التموين – أنه شكل لجنة من الرقابة التموينية، بالتنسيق مع إدارات التموين، لشن العديد من الحملات التموينية؛ لضبط حركة البيع بمحطات الوقود التى تشهد الأزمة، منوها أن الأزمة التى تشهدها المحطات يختلقها أصحابها لبيع المواد البترولية بالسوق السوداء، مؤكدا أنه لا تهاون مع المتلاعبين بالسلع المدعمة. وأشار العقيد عصام أبوشقه – رئيس مباحث تموين أسيوط – إلى أنه بناء على الجهود المبذولة تم ضبط “120″ ألف لتر من المواد البترولية المدعمة، وبعضها تم إحباط تهريبه خارج الأقليم، وأن أصحاب محطات الوقود السبب الرئيسى فى خلق الأزمة لتعاملهم مع تجار السوق السوداء، مؤكدا أنه تم تحرير “25″ واقعة تهريب، وتم إخطار النيابة المختصة للتحقيق.
أشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق