أدى استمرار انقطاع التيار الكهربائي بأسيوط إلى حالة من الغضب العارم خاصة بمراكز “منفلوط والقوصية وديروط”. فقد عاش أهالي مراكز شمال أسيوط ليالي مظلمة بسبب انقطاع الكهرباء بحجة تخفيف الأحمال مما أثار غضبهم وجعلهم يهددون بالاعتداء على محطات وشبكات الكهرباء وإغلاق شركة كهرباء الإقليم بالسلاسل الحديدية مع تجاهل جميع المسئولين بشركة كهرباء أسيوط للأزمة. كما ألحق تكرار انقطاع التيار الكهربائي الضرر بالعديد من المنشأت العامة والخاصة، وتسبب في قتل عدد من مواطني تلك المراكز، واختطاف عدد من أثرياء الأقباط، الأمر الذي أثار تساؤلات من أبرزها هل أزمة انقطاع الكهرباء ستظل مستمرة فى ظل حكومة محلب ؟ وما دور محافظ الإقليم تجاه محاسبة المسئولين فى شركة الكهرباء ؟ وهل ستتخذ حكومة محلب حلول جذريه لحل أزمة استمرار انقطاع الكهرباء عن مدن ومراكز الصعيد المهمش من قبل شركة الكهرباء أم تصريحات مهدئة من المسئولين؟ وقال المهندس منتصر مهدي، أحد أهالي مركز منفلوط، إن انقطاع التيار الكهربائي بصفة دورية تسبب في أتلاف الأجهزة الكهربائية بسبب انقطاع التيار وعودته بشكل مفاجئ، وأيضا توقف مصالح المواطنين وعدم قدرتهم في التنقل من البندر للقرى المجاورة التابعة له لانتشار البلطجية وقطاع الطرق، وانتشار السرقة بالإكراه. فيما أوضح محمد العدوى، صاحب محل لحوم مجمدة، أن انقطاع التيار الكهربائي تسبب فى تلف كميات من اللحوم المجمدة داخل الثلاجات تقدر قيمتها بحوالي ” 15″ ألف جنيه مؤكدا أن بعض اللصوص والبلطجية اقتحموا المحل أثناء فترة انقطاع التيار الكهربائي وقاموا بخطف أحد زبائن المحل يدعى “سيد غانم – 35سنة” مقابل فدية مالية وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية في الشوارع، مما أصاب المارة بطلقات متفرقة بالجسد. والتقى “البديل” بالمهنس جمال أدم، السكرتير العام لمحافظة أسيوط، لمواجهته بمشاكل المواطنين فيما يتعلق بهذه المشكلات، حيث أبدى أسفه عن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، مؤكدا أن هناك تنسيق مع شركة كهرباء الإقليم لحل مشكلات الكهرباء خلال الأيام القليلة القادمة وذلك من خلال إنشاء محطة كهرباء كهرومغناطيسية قادرة على استيعاب الأحمال لفترات طويلة لمدة أشهر كاملة. من جانبه أكد المهندس سامى عبدالعليم بشركة كهرباء أسيوط، أن انقطاع الكهرباء ليس بشكل دائم، ولكن يتم انقطاعه لفترات بعيده وتبلغ مدتها من النصف ساعة إلى الساعة، مشيرا إلى أن هذه الفترة الزمنية لا تعود بالضرر على المواطنين، خاصة أصحاب محال اللحوم لأن اللحوم المجمدة داخل الثلاجات طول اليوم لا تؤثر عليها فترة انقطاع التيار الكهربائى لأنها شبه مجمده تماما وتحتاج إلى أيام لإفسادها، أما الأجهزة الكهربائية بالمنازل يتم أتلافها لعدم قدرتها على استقبال التيار الكهربائى لعدم جودة صناعتها. وأضاف عبدالعليم أنه تم أنشاء محطة كهرباء كهرومغناطيسية قادرة على تشغيل “5″ قرى صناعية على أن تكون القرية الواحدة حصتها من المصانع يفوق “100″ مصنع وبهذ الشكل تكون قادرة على استيعاب ضغط حمل الكهرباء للمنازل والمحال والمنشات الحكومية، وأن المحافظة بها قريتين صناعيتين يبلغ عدد المصانع بها “50″ مصنعا من المصانع الحرفية البسيطة وليست ضخمة الحجم.
اشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق