وكان أهلها ممتنعين عليهم فى دفع الكلف ويرون فى أنفسهم الكثرة والمنعة والقوة فخرجوا عليهم وقاتلوهم فملك عليهم الفرنسيون وضربوا عليهم بالمدافع فاتلفوهم وأحرقوا جرونهم ثم كبسوا عليهم وأسرفوا فى قتلهم ونهبهم وأخذوا شيئا كثيرا وودائع جسيمة ، يؤكد هذا أن أهل هذه القرية كانوا أغنياء وفى الوقت نفسه أشداء لا يستسلمون لأحد ولا يرضون بالذل والعار وأن بينون سمع أن اهل هذه القرية امتنعوا عن دفع ما طلب منهم فقرر غزوها وجندها أشد قواده وشراسة واعنفهم فى الحرب وأما الرافعى قال فى كتابه الحركة القومية اجتمع فى قرية بنى عدى ثلاثة ألاف من الاهالى وانضم اليهم اربعمائة وخمسون من فرسان العرب المصريين وثلاثمائة من المماليك فكانت هذه القوة لايستهان بها وسار الجنرال دافو بجنوده قاصدا بنى عدى للاستيلاء عليها وقمع الثورة منها فلما وصل اليها يوم الخميس ١٤ من ذى القعدة سنه ١٢١٣ ه ١٨ ابريل ١٧٩٩ م ألف أهلها جميعا يحملون السلاح ومتحفزون للقتال وكان المماليك لا يزالون بعيدا عن بنى عدى فعهد الجنرال دافو الى الكلونيل بينون باحتلال غابة تحصن بها الاهالى فتمكن من اجلائهم عنها فارتدوا الى البلدة فتعقبهم بينون ولما اقترب من البلدة اطلق الاهالى الرصاص على الجنود من المنازل فأصيب بينون برصاصة أردته قتيلا فعهد الجنرال دافو الى الكلونيل راباس بالقيادة بدلا منه .
وقال الجنرال ديزيه ان بنى عدى من اكثر بلاد الوجه القبلى سكانا وأغناها وأعظمها مكانه . وآن أهلها كانوا يرسلون جماعات منهم الى شاطئ النيل لمهاجمه السفن الفرنسية حتى تم جلاؤها عن اسيوط
يبقى ان نذكر كما قال حمزه جامع تراث بنى عدى انها تعانى من سوء الطرقات وفى حاجه الى اعادة رصفها خاصة الطريقين الدائرى الزراعى والصحراوى وكذلك الطرق التى تربط بين بنى عدى ومدينة اسيوط ومركز منفلوط والقرى المجاورة
محمد أبو عليو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق