أمر محمد حمزة، مدير نيابة منفلوط، بإشراف المستشار محمد مقابل، المحامي العام لنيابات شمال أسيوط، صباح الأربعاء، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثتي القبطيين المقتولين في خصومة ثأرية بين مسلمين وأقباط، بقرية العزية من أجل دفنهما. كما وجهت النيابة سؤالا إلى أهل المتوفين لتحديد هوية المتهمين في الوقت الذي تسببت فيه الدواعي الامنية عدم تمكن فريق النيابة من معاينة مكان الحادث، الثلاثاء، وقرر مدير النيابة تأجيل إجراء المعاينة لحين استقرار الأوضاع. وعلى الجانب الآخر، شيع أهالي المقتولين الجثتين وسط تواجد مكثف من قوات الشرطة وأهالي قرية العزبة والقرى المجاورة. كانت قرية العزية التابعة لدائرة مركز منفلوط بأسيوط، شهدت الثلاثاء اشتباكات بالأسلحة الآلية والرشاشات بين عائلتي عبد الساتر "مسلمين مقيمين بقرية بني مر وبين عائلة دبس "مسيحيين " بقرية العزية ذات الغالبية المسيحية بمركز منفلوط، علي خلفية خصومة ثأرية بين العائلتين منذ عام، مما تسبب في مقتل 2 أقباط وإصابة آخر، وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الأحداث. وأكدت تحريات الرائد حسام أبوالمعالي، رئيس مباحث مركز منفلوط بإشراف اللواء حسن سيف، مدير المباحث، وجود خصومة ثأرية بين العائتلين منذ العام الماضي، بسبب الخلاف على أراضي أملاك دولة بالصحراء الغربية، ونتج عنها مقتل كمال عبد الساتر ونجل عمه من عائلة عبدالساتر "مسلمين علي يد شقيق ونجل عم المجني عليه من عائلة دبس الأقباط". وقال اللواء طارق نصر، مدير أمن أسيوط، في تصريحات خاصة، لـ"الشروق"، إنه قام بالانتقال إلي قرية العزية برفقة القيادات الأمنية لتفقد الأوضاع، موضحًا أن الخلاف بين العائلتين جنائي نتيجة خلافات على الأراضي المستصلحة.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق