في واقعة تنذر بكارثة صحية، أنشأ أهالي قرية المشايعة بحري بمركز الغنايم أسيوط محطة تنقية لمياه الشرب بتكلفة 150 ألف جنيه، لتحلية وتنقية مياه الشرب بالقرية بالجهود الذاتية. من جهتهم شغل الأهالي المحطة بمعرفتهم، وأضافوا مواد تنقية المياه من الكلور والهيبو، بمعرفتهم دون خبير مختص، وبعيدا عن أجهزة المحافظة وشركة مياه الشرب المناط بها التنقية. وقال محمود حسن، من أهالي القرية:" إحنا تعبنا من شرب ميه ملوثة ولها ريحة ولون وقدمنا شكاوي كتير ومحدش سمعنا عشان كده جمعنا فلوس من بعضنا في القرية، ووصل المبلغ 150 ألف جنيه، وعملنا محطة تحلية خاصة بالقرية". وأوضح محمد عوض:" إحنا بنشغل المحطة بعد العصر يوميا لتنقية المياه ونضيف مواد التنقية الهيبو والكلور بحسب ما هو مكتوب على العلبة من إرشادات، وفيه 5 أفراد من أهالي القرية مختضين بتشغيل المحطة". وأشار تمام خليفة من أهالي القرية:" مياه الشرب اللي في القرية كل يوم لونها بيتغير يوم تكون صفراء ويوم تكون رمادي ويوم فيها عكارة ويوم فيها رمال فقمنا بعمل محطة خاصة بنا وبنشغلها بنفسنا وأجهزة المحافظة عاملة ودن من طين والتانية من عجين". وكان لزاما علينا سؤال أحد خبراء المياه السابقين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط . قال المهندس أحمد، ما يحدث في القرية كارثة صحية وبيئة كبيرة وهي قيام الأهالي بعمل محطة تحلية وتشغيلها بمعرفتهم دون الرجوع إلى الأجهزة المختصة ودون أخذ موافقة وزارة الصحة ووزارة الري ووزارة البيئة, وتسألا وعلى أساس تضاف مواد تنقية مياه الشرب الكلور والهيبو، وتابع أي زيادة في تلك المواد تؤدي إلي تسمم، وطالب بسرعة وقف تلك المحطة وسحب عينات لما داخلها من مياه لتحديد صلاحيتها من عدمه. واستطرد هناك أياد خفية مستفيدة من ذلك الحدث لان ما يوجه من أموال لتنقية مياه الشرب بالقرى الفقيرة والمحرومة يذهب في بنود أخرى في ظل قيام الأهالي بعمل مثل تلك المحطات، دون النظر لما قد يسببه من كارثة صحية في حال زيادة أو نقص مواد التنقية التي قد تسمم المياه.
هناء حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق