370 قتيلًا فى 2012.. والسياسة والانتخابات من أهم الأسباب مدير الأمن: الطبيعة الجغرافية وغياب الثقافة الدينية زادا من الحوادث الثأرية
تعانى أسيوط معاناة بالغة من انتشار الخصومات الثأرية وحوادث القتل، وتكاد قرى ونجوع المحافظة تعيش فى حالة دائمة ومستمرة، من إراقة الدماء لتفقد أسيوط آلافا من شبابها وشيوخها نتيجة حوادث الثأر المتكررة. وتكشفت تقارير المتابعة بمديرية أمن أسيوط عن تزايد عدد الخصومات الثأرية وأحداث القتل بين المواطنين بقرى ومدن المحافظة عقب أحداث ثورة يناير بنسبة تزيد على 30% عن وقت قبل الثورة بسبب الانفلات الأمنى وأحداث الفوضى والبلطجة على خلفية انهيار جهاز وزارة الداخلية ومحاولة تدميره خلال فترة بعد أحداث الثورة. وأشارت التقارير إلى وقوع وتجدد خصومات ثأرية بقرى ومدن المحافظة خلال عام 2009 بإجمالى 150 قتيلا و270 جريحا نتيجة خلافات طارئة بسبب الأراضى الزراعية والسير فى الطريق أو تجدد خصومات ثأرية ممتدة من قبل خلال سنوات ماضية بينما شهد عام 2010 وقوع 208 قتلى و325 جريحا ومصابا، نتيجة خلافات بسبب إجراء الانتخابات البرلمانية خلال العام وحدوث تحرشات سياسية خلال أيام الدعاية والانتخابات بين أهلية المرشحين، بينما كشفت التقارير عن زيادة أعداد القتلى والمصابين خلال عام 2011 نتيجة الانفلات الأمنى الذى شهدته البلاد عقب وقوع أحداث ثورة يناير إلى 305 قتلى، وإصابة 780 مصابا على خلفية الاشتباكات والخلافات الحديثة من جانب، وتجدد مئات الخصومات الثأرية بالقرى من جانب آخر. أما تقرير 2012 عن معدل حوادث القتل والمشاجرات خلال تولى الإخوان حكم وشئون البلاد وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وانتشار المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وأزمات نقص السولار والبنزين وعدم توافر الخبز والبوتاجاز حيث تبين وقوع 370 قتيلا و630 مصابا، فيما أظهر تقرير 2013 عن وقوع 264 قتيلا وعدد 400 مصاب، خاصة فى ظل الأحداث والخلافات السياسية التى تشهدها البلاد. من جانبه، قال مصدر بمديرية أمن أسيوط إن سبب زيادة معدل أحداث القتل والخلافات الجنائية بعد الثورة يرجع إلى ضعف القانون والجهاز التنفيذى، مشيرا إلى أن انتشار الأسلحة نتيجة فتح المداخل الحدودية للبلاد عقب ثورة يناير وقيام ثورة ليبيا وقرارات الإخوان خلال توليهم حكم البلاد وقلة الحملات الأمنية نتيجة انشغال جهاز الشرطة فى الأحداث السياسية. من جانبه، قال اللواء طارق نصر، مدير أمن أسيوط إن الطبيعة الجغرافية وانتشار الزراعات وغياب الثقافة الدينية والعلمية بين الكثير من أبناء المجتمع الأسيوطى نتج عنه انتشار الجريمة وأوضح مدير الأمن أن تفاوت أعداد القتل والإصابات ارتفعت بسبب ما شهدته البلاد من انفلات أمنى، مؤكدا أن أجهزة الأمن بأسيوط تحاول الحد من الخصومات الثأرية وإنهاء النزاعات الطارئة والخلافات بالتنسيق مع لجان المصالحات ورجال الدولة من عمد ومشايخ.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق