شهدت محاكمة كبرى قضايا الإرهاب فى أسيوط التى بدأت اليوم السبت، مفارقات وطرائف عديدة ويمثل فى القضية 172 متهما على راسهم على عز الدين، رفيق مرسى فى الهروب من سجن وادى النطرون، أمين حزب الحرية والعدالة بأسيوط، وجلال عبد الصادق، المسؤول الإدارى لجماعة الإخوان الإرهابية بأسيوط، وقام رفيق الرئيس المعزول برفع إشارة رابعة وحاول الابتسام أمام كاميرات المصورين، وكان تم القاء القبض عليه منذ شهر تقربيا على الحدود المصرية السودانية. شهد ميدان الحرب والسلام بأسيوط والذى يقع فيه مقر مجمع محاكم أسيوط منذ الساعات اﻷولى من صباح اليوم تكثيفا أمنيا حيث تم فرض كردونا أمنيا بمحيط المجمع وإجراءات تفتيشية احترازية من قبل قوات اﻷمن واﻷمن الوطنى كما تم الدفع بخمس تشكيلات أمنية لتأمين المحاكمة على خلفية نظر محكمة جنايات جنوب أسيوط اليوم القضية رقم 810 لسنة 2014، والمتهم فيها 172 إخوانيا، بتهمة استعراض القوة وحرق وتخريب المنشآت الشرطية والمبانى الحكومية وسرقة أسلحة ميرى من مخزن المضبوطات. كانت أولى المفارقات فى بداية الجلسة صراخ هستيرى للمتهمة الوحيدة فى القضية التى غاب أكثر من نصف المتهمين فيها لهروبهم، حيث مثل فى الجلسة 84 متهما بينهم سيدة فى حين غاب عنها 88 متهما. ورددت المتهمة كلامها الهتيسيرى بصوت عال حسبى الله ونعم الوكيل أنا ماليش فى السياسة ، وأمر المستشار رئيس المحكمة بإخراجها من الجلسة. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين، وتلاوة النيابة للتهم الموجهة وعرض الأدلة، ووجهت لهم النيابة العامة تهم تكدير الأمن والسلم وتعريض حياة وسلامة المواطنين للخطر، كما وجهت لهم النيابة تهم تدمير وإحراق ديوان مركز شرطة الغنايم، ومحكمة الغنايم و مكتب السجل المدنى، والتجنيد والتعبئة التابع للقوات المسلحة، ونقطتى شرطة المشايعة ودير الجنادلة، والاعتداء على المحكمة الجزئية والنيابة العامة، والشهر العقارى والمكتب الهندسى للمساحة بمجمع محاكم الغنايم ومجلس المدينة ومخزن مضبوطات المواد المخدرة بالإدارة الزراعية، ومدارس الثانوية بنين وبنات والابتدائية المشتركة، واستراحات ضباط مركز شرطة الغنايم وسيارات الشرطة . وكانت ثانى المفارقات أثناء سماع شهود الإثبات التى قدمتهم النيابة وعلى رأسهم العميد حسين الشريف مأمور مركز الغنايم حيث استقبله المتهمون بالتهليل والتصفيق ورددوا الهتافات المؤيدة له والموضحة لنزاهته. ولم تقل شهادة مأمور الغنايم إثارة عن مشهد الاستقبال الحافل من المتهمين له حيث أكد العميد حسين الشريف أن الأعداد التى هاجمت مركز الشرطة كانت أكثر من خمسة آلاف ومن الصعب تحديد شخصيات المتهمين أو إثبات أن المتهمين فى القضية كانوا ضمن الجناة. وثالث المفارقات فى القضية، قيام المحامى علاء عواجة عضو مجلس الشعب سابقاً عن الحزب الوطنى المنحل بالدفاع عن عدد من المتهمين، حيث أنهم من دائرته الانتخابية التى تضم صدفا والغنايم. وكانت رابع المفارقات وقوع اشتباكات باﻷيدي بين متهمى اﻷخوان داخل قفص قاعة الدائرة التاسعة بسبب إلقاء المسؤولية فيما بينهم.
محمد أبو سنجق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق