باقى الصور
كشف الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، أن العمل مستمر فى مشروع قناطر أسيوط الجديدة، على مدار 24 ساعة، ولم يتأثر بالأحداث التى شهدتها البلاد عقب ثورة 30 يونيه، حيث بلغت نسبة التنفيذ 37% من الأعمال المدنية لإنشاء مشروع قناطر أسيوط الجديدة، بتكلفة بلغت540 مليون جنيه و85 مليون يورو من إجمالى 4 مليارات جنيه، وذلك لحزمة الأعمال الميدانية والهيدوميكانيكية، مشيرًا إلى أن تكلفة الأعمال التى تنفذ يوميًا بموقع المشروع تصل إلى 2 مليون جنيه.
وأضاف "عبد المطلب" أن الوزارة تحتفل هذه الأيام بمرور 24 شهرًا، أى عامين على إطلاع العمل بمشروع قناطر أسيوط الجديدة، ويتبقى 40 شهرًا على الانتهاء فمن المنتظر الانتهاء من تنفيذ المشروع فى سبتمبر 2017، حيث تستغرق مدة التنفيذ 64 شهرًا، مشيرًا إلى أن المشروع يخدم محافظات شمال الصعيد من أسيوط وحتى الجيزة، ويساهم فى تحسين الرى بمليون و750 ألف فدان، بالإضافة إلى توليد الكهرباء منه، حيث سيتم إنشاء محطة كهرباء ملحقة بالقناطر لتوليد طاقة كهرومائية قدرها 32 ميجاوات، وكذلك تحسين الحالة المرورية والملاحة النهرية.
من جانبه أوضح المهندس أحمد كرات، رئيس قطاع الخزانات والسدود الكبرى بالوزارة، أن هناك تنسيقا كاملا مع محافظة أسيوط والوزارات المعنية "الكهرباء والبترول"، لتسهيل تنفيذ الأعمال المختلفة بالمشروع، لتوفير كميات الوقود التى يحتاجها المشروع لاستمرار العمل دون توقف أو تأخر عن البرنامج الزمنى.
وأشار إلى أن حجم استهلاك الوقود، يصل إلى حوالى مليون لتر شهريًا، بالإضافة إلى وجود مولدات لمواجهة حالات انقطاع الكهرباء، والتى قد تتسبب فى أزمة كبيرة فى حال توقف أعمال النزح للمياه الجوفية التى تتم على مدار 24 ساعة، خاصة وأن هذه الأعمال فى المرحلة النهائية، وتتم عند منسوب 25 مترا من سطح مياه النيل وأعلى من منسوب سطح البحر بـ22 مترا.
وأضاف "كرات" أن هناك 81 بئرا لتطبيق نظام التجفيف للموقع، وهو ما يساعد على تخفيض مناسيب المياه الجوفية بالمنطقة طبقًا للمناسيب التصميمية، وعدم حدوث آثار جانبية للمناطق السكنية والخدمات القريبة من الموقع، حيث تم سحب 40 مليون متر مكعب من هذه المياه حتى الآن، كما تم الانتهاء من الستارة المؤقتة حول حفرة الإنشاء بطول 1577 مترا، وبسمك 80 سم، وعلى عمق 38 مترا، كما تم تنفيذ 25% من خرسانة الأهوسة الملاحية.
بينما أوضح الدكتور أحمد عبد الصبور، المهندس المقيم بمشروع القناطر، أنه تم الانتهاء من وضع برنامج تكامل جديد بين حزم المشروع "الأعمال المدنية والأعمال الكهروميكانيكية والأعمال الهيدرولوليكية والأعمال الكهربائية"، بهدف التنسيق بينهم، مما يساعد على الالتزام بتنفيذ البرنامج الزمنى للمشروع، ويسمح بعدم تعطل أى مرحلة من مراحل التنفيذ، فى إشارة منه إلى أن هذه الأعمال تكمل بعضها البعض، حيث يترتب عمل كل حزمة على الآخر فى المراحل المختلفة، مشيرا إلى أن العمالة فى المشروع تنقسم لنوعين، عمالة مباشرة، ويصل عددها إلى 1500 عامل، وعمالة غير مباشرة يصل عددها إلى 3 آلاف عامل.
وأكد عبد الصبور أن التصميمات الهيدروليكية للقناطر، تتضمن قدرتها على مقاومة كافة الظروف الجوية والكوارث الطبيعية من سوء فيضانات أو زلازل، حيث إن معامل الأمان الذى وضع فى التصميمات الهندسية للقناطر فوق المناسب، موضحًا أنه يتم حاليًا وضع خلايا مزود بحساسات ذات تقنية عالية أسفل الخرسانة المسلحة، لرصد وقياس الأحمال والتغيرات التى قد تحدث وتؤثر على المنشأ، وهى متصلة بغرفة التحكم المركزية لتشغيل القناطر، حيث تقوم بنقل ما يحدث داخل المنشأ "خاصة الأماكن المختفية عن الأنظار "الغاطسة" إلى أجهزة الكمبيوتر بالغرفة، واتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معها.
بينما أكد المهندس مجدى عباس، مدير عام الأعمال المدنية بالمشروع، أن المرحلة الأخيرة لأعمال الحفر الجاف لحفرة إنشاء محطة الكهرباء والمفيض، تتم حاليًا على قدم وساق ووفقًا للجدول الزمنى للمشروع، مشيرًا إلى أن نسبة تنفيذ أعمال صب الخرسانة المسلحة لمحطة الكهرباء، بلغت نحو 8%، بما يعادل 8000 آلاف متر مكعب، كما بلغت نسبة صب خرسانة المفيض 4%.
وأضاف أنه تقرر البدء فى أعمال تأهيل قنطرة فم ترعة الإبراهيمية التى تنقل مياه النيل القادمة من أسوان إلى المحافظات الـ6 أغسطس القادم، وتتكون من 9 فتحات وهويس صغير، يسمح بتحرك المراكب الصغيرة للصيادين، موضحًا أنه يتم حاليًا تصنيع جميع البوابات وملحقاتها والمعدات الهيدروليكية الخاصة بالفم بأحد المصانع بالعاشر من رمضان، وذلك بمواصفات هندسية وخبرة عالمية "نمساوية"، موضحًا أن هذه البوابات مرتبطة تعمل بالتحكم الإلكترونى، وترتبط بالشبكة الرئيسية للقناطر الجديدة.
من جانبه أشار المهندس محمود عبد العليم، مدير الأعمال الهيدروليكية بالمشروع، إلى أنه تم الانتهاء من كافة التجارب الهيدروليكية على النموذج الطبيعى للقناطر الجديدة، وذلك بمعهد بحوث الهيدروليكا بالقناطر الخيرية، حيث ساعدت التجارب فى تحديد أشكال المداخل والمخارج لفتحات القناطر الجديدة التى تقل كثيرًا عن القديمة، وكذلك تحديد أعمال الحماية المطلوبة لقاع وميول نهر النيل بالمشروع، وتتضمن هذه الأعمال وضع طبقات من الزلط والأحجار ذات مواصفات خاصة، وأنواع من "الفرش" البلاستيكى الذى يساعد على تثبيت قاع النهر بمنطقة المشروع، وليس المنشأ فقط.
أسماء نصار
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق