بالرغم من اتخاذ محافظة أسيوط جميع الإجراءات القانونية لتفعيل قرار تجميد الجمعيات الأهلية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وفقا لحكم المحكمة بالتحفظ علي أموال جماعة الإخوان، الا أن مجالس ادارات هذه الجمعيات لا تزال تمارس عملها! حيث قام مساعد وزير العدل آنذاك ،بإعداد ٧٣ كشفا تضم أسماء ١٠٥٥جمعية مطلوب تجميد أموالها لارتباطها بشكل أو بآخر بالجماعة المحظورة . وبلغ عدد الجمعيات التي تم تجميدها بأسيوط ١٥ جمعية أهلية وتم تشكيل لجان للإشراف علي هذه الجمعيات لضمان استمرار عملها وعدم انقطاع خدماتها المقدمة للمواطنين تحت مراقبة الحكومة ،ومازالت مجالس إدارة هذه الجمعيات مستمرة في عملها كما هي دون تغيير ولكن بإشراف من المحافظة، وتم تجميد أرصدتها «سحب،وإيداع» من قبل البنك المركزي ولا يسمح بالصرف أوالإيداع إلا بموافقة كتابية من مدير مديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط. ورغم صدور القرار بتجميد أرصدتها إلا أن تلك الجمعيات مازالت تمارس أنشطتها على أرض الواقع ، وما زالت الجهات الرسمية بالمحافظة تنتظر تكليفات و تعليمات الحكومة في هذا الشأن . ومن جانبه أوضح محمد فؤاد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط أن المحافظة تضم 15 جمعية تابعة للإخوان المسلمين منها 8 جمعيات تعمل على أرض الواقع ، و7 جمعيات لا تعمل نهائيا ، وأكد أن تلك الجمعيات يتم متابعتها ومراجعة حساباتها بصفة مستمرة ، من خلال إشراف مالي وإداري وأوضح أن تعليمات الوزارة واضحة بهذا الشأن من خلال مساعدة تلك الجمعيات فى القيام بخدمة المجتمع، وحتى لا تتأثر الخدمات المقدمة للمواطنين بأي شكل فى متابعة لكافة أعمالهم . وعلى صعيد متصل لم تستلم مديرية الصحة بأسيوط أي تعليمات بشئون المستوصفات الطبية التابعة لجمعيات الإخوان والحاصلة على تصريح من الشئون الاجتماعية ، ووصل عدد الجمعيات التي تمارس نشاطا طبيا بأسيوط إلى 40 جمعية تقريبا ، مابين مستوصف وعيادات طبية وحضانات لأطفال مبتسرين يقول محمد عبدالعال محمد والشهير بمحمد عبده ، إننا نعاني بمركز البداري من الإهمال الشديد من عدم المراقبة على الجمعيات ، حيث أن هناك جمعيات تابعة للإخوان مازالت تقوم بتوزيع «الزيت والسكر» ، كماحدث في الاستفتاء على الدستور وتم رصد حالات في الساعة الثانية والنصف ليلا تقوم بتوزيع «الكراتين» على المواطنين وتحرضهم على مقاطعة الاستفتاء مما يؤكد أن الأمر ليس بهذه السهولة التى يتحدث بها المسئولون عن المتابعة والتقييم. ويقول محمد أبوعين من أبناء مركز البداري الأمر يحتاج إلى إعادة ترتيب للمنظومة الداخلية للعمل الأهلي بأسيوط حيث أن عدد الجمعيات التي تؤدي خدمات حقيقية لا يتجاوز حوالي 200 جمعية وتظل الجمعيات الباقية مجرد اسماء على ورق نتيجة لإنشاء بعضها لأهداف معينة من خلال بعض رجال الأنظمة السياسية والدينية السابقة كبعض المرشحين للمجالس النيابية والذين تنقطع صلتهم بالجمعية فور فوز أحدهم أو رسوبه في الانتخابات مما يخلف عددا من الجمعيات الاهلية يجب أن تتم إعادة تقييمها.
أسامة صديق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق