قال شقيق عبد الله عاصم، صاحب اختراع «مرضى الشلل الرباعي» إنه «تم تلفيق قضية أخرى لعبد الله بعد صدور قرار بإخلاء سبيله من القضية الأولى المتهم فيها بحرق سيارة ضابط شرطة». وأضاف عبد الرحمن عاصم، في حواره مع «بوابة الشروق»، أن «عبد الله يواجه في القضية الثانية أيضا تهمة حرق سيارة أخرى بأسيوط»، مشيرا إلى أنه جاري التحقيق معه في النيابة الآن. وتابع، «وكان قد صدر قرار بإخلاء سبيل عاصم – 17 عاما – من نيابة أسيوط ظهر اليوم الاثنين، بكفالة 5 آلاف جنيه، ودفعنا الكفالة ولكن رفضوا إخلاء سبيله بسبب القضية الأخرى». وأكد عبد الرحمن، شقيق المخترع الذي قبض عليه في 26 إبريل الماضي، أنه «لا يعلم أي معلومة عن سبب القبض على شقيقة وتلفيق هذه التهم له»، على حد وصفه، مضيفًا أنه «لا يوجد أي أدلة تدين عبد الله في القضيتين». وقال عبد الرحمن – الطالب بكلية حاسبات ومعلومات أسيوط– إن «أخي عبد الله لم يدخل محافظة أسيوط منذ 20 فبراير الماضي، لأنه كان يتجول باختراعه في عدة محافظات من بينها المنيا والأقصر والقاهرة»، على حد قوله. وأشار شقيق عبد الله عاصم، إلى أن «تاريخ القضية الأولى كانت في فبراير قبل خروجه من أسيوط، ولكنه لم يخرج من المنزل وقتها حتى ينتهى من الاختراع الذي بدأ العمل عليه منذ شهر سبتمبر من العام الماضي». «أما القضية الثانية فكانت بتاريخ 4 مارس، أي أنه لم يكن موجودا في المحافظة»، قالها شقيق عبد الله، مضيفا أنه لا يجد سبب منطقيا لما يحدث، قائلا «ما أقدرش أقول إن الجهاز هو السبب بس هما عايزين يمنعونه من السفر، فكل هذا حدث قبل إنهاء إجراءت السفر بـ 3 أيام». يذكر، أنه يواجه نفس التهم في القضيتين اثنين من زملاء عبد الله عاصم، الذي أكد شقيقه أنهم «حصلوا على إخلاء سبيل في القضية الأولى، وبراءة في القضية الثانية»، على حد قوله. وكان قد أُلقي القبض على المخترع «عبد الله عاصم» قبل 48 ساعة من موعد تكريمه من وزير التربية والتعليم، وقبل 10 أيام من سفره إلى الولايات المتحدة، للمشاركة وتمثيل مصر بمعرض«intel ISEF 2014»، في منافسة تضم أكثر من 60 دولة أخرى، وتحكمها لجنة تضم عددا من الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم. يأتي ذلك، بعد نجاح عبد الله، الطالب في المرحلة الثانوية بمدرسة دار حراء الإسلامية بأسيوط، في اختراع نظارة طبية يرتديها مرضى الشلل الرباعي، وتساعدهم على تحديد مطالبهم كبديل عن الكلام، عن طريق متابعة تحريك العين، فيظهر على شاشة الكمبيوتر الشيء الذي يريدونه.
نسمة مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق