"الرب يسوع يدعوك لدعم المشير السيسي من أجل القضاء علي الإرهاب" رسالة انتشرت بكثافة علي هواتف الأقباط لدعم المرشح عبدالفتاح السيسي في الإنتخابات الرئاسية، وحشد أصوات الأقباط للتصويت لصالحه، لكونه إختيار المسيح عليه السلام –بحسب الرسالة-، وهو ما يعد تكرارا لدمج الدين بالسياسة، الأمر الذي يذكر المصريين بإنتخابات 2012 التي إدعى البعض خلالها من انصار جماعة الإخوان أن الدكتور محمد مرسي هو المرشح الذي جاء لنصرة الإسلام لذا وجب علي المسلمين تأييده والتصويت لصالحه. من جانبه، قال كيرلس العشاي، "منسق إئتلاف أقباط مصر" بأسيوط، إن تلك الرسالة انتشرت خلال الإستفتاء علي دستور 2013 وعاود مصدر مجهول نشرها مجددا بين شباب الكنيسة والشعب المسيحي مع إقتراب الإنتخابات الرئاسية التي تجري يومي 26 و 27 مايو الجاري . وأضاف "كيرلس" في تصريحات خاصة لـ"الوادي": "نرفض بشكل واضح ربط القديسين والكنيسة كمؤسسة دينية بالسياسة، لأن تلك الأفكار موازية لأفكار جماعة الإخوان المسلمين، لذا وجب علينا محاربتها كما حاربنا الإخوان". بينما يرى القس لوقا راضي، راعي كنيسة مار يوحنا المعمدان بالقوصية، إن تلك الرسائل موجهة لتعكير صفو الإستحقاق الديمقراطي الذي مصر بصدده، مضيفا أن وصول المرشح المشير عبدالفتاح السيسي أو غيره لكرسي الرئاسة لن يفرق كثيرا ولكن الفيصل هو تلبية مطالب المواطن المحتاج. ويسرد كاهن أسيوط في تصريح خاص لـ"الوادي" قائلا: "تلك الرسالة ذكرتني بآخري حين كان السباق الرئاسي بين مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، حيث نسبت رسالة إلي الأقباط مفادها: (إنتخبوا الفريق شفيق حتي لا يحكمكم الإسلام)، مؤكدا كونها رسائل تبث في تلك الآونة لزرع فتيل الفتن الطائفية والتحيزات السياسية بين طوائف الشعب المصري لتفتيت وحدته.
سارة حامد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق