باقى الصور
يُعانى أهالى قرية النواميس التابعة لمركز البدارى بمحافظة أسيوط أشد المعاناة من أجل الحصول على رغيف العيش ، الذى تجاهلت الدولة توفيره لهم ، وعجزت كافة الأنظمة المتعاقبة من ايجاد حل للأزمة،حتى أصبح الحصول على رغيف الخبز فى هذه القرية يُعد مستحيلاً .فنصيب الفرد أقل من رغيف يومياً نظراً لوجود مخبزين فقط بالقرية البالغ عدد سكانها حوالى 16 ألف نسمة. رصدت شبكة أخبار مصر النهارده معاناة المواطنين فى التحقيق التالى… علاء الدين البدر محمود سيد ، ناظر مدرسة ،يقول : القرية محرومة من رغيف الخبز حيث أن نصيب الفرد أقل من رغيف يومياً،وذلك لوجود مخبزين فقط بقريتى ( النواميس والمراونة) وأن عدد سكان القرية 16 ألف نسمة . ويضيف” البدر” طالبنا من جميع المحافظين السابقين والحاليين ايجاد حل للمشكلة .وكذلك أرسلنا العديد من الشكاوى على سبيل المثال الشكوى رقم 1373 من عام مضى والتى قام بالتوقيع عليها أكثر من ألف مواطن ولكن دون جدوى، حتى فاض بنا الكيل وأصبحنا نشعر بأن المسئولين يعاملوننا وكأننا لسنا ببشر لنا حقوق ،وأقل حق لنا هو توفير رغيف الخبز- منتقداً تجاهل المسئولين فى حل المشكلة التى تؤرق أهالى القرية- بينما يقول سيد أحمد أبوزيد ،بالمعاش، لدىّ أسرة مكونة من 10 أفراد ،ولا أستطيع أن أوفر لهم رغيف العيش ، فأضطر لشراء الخبز فئة 25 قرشاً،مشيراً أن الكمية التى يستطيع توفيرها من هذا النوع من الخبز لا تكفى أسرته لإرتفاع ثمنه ،وضعف الراتب الذى يحصل عليه من المعاش. ويضيف “أبوزيد” أنه نظراً لعدم توافر رغيف العيش يُحاول هو وأسرته أن “يقضوها أى حاجة والسلام” ولواستدعى ذلك المبيت من غير وجبة العشاء ،ومطالباً المسئولين بالنظر إلى المواطن الفقير ،وتوفير رغيف العيش ولو حاف –على حد قوله- . “مافيش فايدة الكل بيضحك علينا” بهذه العبارة بدأ حسين محمد حسين ،مزارع كلامه فى انفعال شديد .قائلاً طالبنا بتوفير رغيف العيش كثيراً جداً وكل مرة نقول هانت ولكن الواضح أن الغلابة لا أحد يسأل فيهم . مردداً “نروح فين لينا ربنا اللى خلقنا مش هينسانا” وفى حزن شديد تقول هانم عمر،ربة منزل،” رغيف العيش بتاع الحكومة ، نحن نسمع عنه بس” ،ونرى المسئولين دائماً يقولوا أنهم سيوفرونه للمواطن الفقير ، ولكن نحن لانجده ،مشيرةً أن هذه أكبر مشكلة تواجههم وتجعلهم يعانون فى حياتهم. وتطالب المسئولين بالشعور بمعاناة المواطن الفقير، وتوفير رغيف الخبز له. ويقول خالد سيد حسين،أخصائى اجتماعى، القرية محرومة من الخبز وهو أول مطلب من مطالب الثورة التى قامت من أجله ، وأن أهالى القرية من الفقراء ،ولا يوجد بها زراعات قمح. مضيفاً أن المواطنين يعانون من قلة الدخل، لعدم وجود مصانع أو وظائف مما يجعلهم فى أشد الحاجة للدعم الذى لا يصل لهم منه إلا الزيت و السكر فقط – على حد قوله – .مشيراً أن رغيف الخبز لا يتحصل عليه سوى 10% من أهالى القرية معللاً ذلك لوجود مخبز واحد بالقرية وآخر بقرية المراونة . ويُناشد “خالد” السيد محافظ أسيوط بتوفير حصة من الخبز للقرية اما عن طريق فتح مخبز جديد أو عن طريق توفير الخبز الذى تحتاجة القرية من مدينة البدارى حيث تتوافر بها المخابز،مؤكداً أن هذه مسئولية الحكومة. ويؤكد هشام حمدى خضر ،مدرس، أن القرية تُعانى من حرمان ونقص فى منظومة الخبز وذلك لكثرة عدد السكان ونقص حصتها ،مشيراً أن الدعم لا يصل إلى مستحقيه ، وأنهم يُعانون من سوء التوزيع ،وذلك لعدم وجود اشتراكات للخبز فى قريتهم . ويُطالب “خضر” بتوزيع عادل لرغيف الخبز على حسب الأفراد أو بطاقات التموين ،وتجريم بيع الدقيق المدعم وأن تتولى الوحدة المحلية توزيع رغيف الخبز على المنازل مقابل اشتراك شهرى. ويقول علاء محمد أحمد ،عامل، قمت بإنشاء مخبز بلدى بالقرية منذ أكثر من عشر سنوات فى محاولة لتخفيف المعاناة التى يُعانيها أهل قريتى من أجل الحصول على رغيف العيش . وقد تمت معاينته عدة مرات ومطابق للمواصفات ولكن لم يتم تشغيله حتى الآن. ويطالب” علاء” بتشغيل المخبز ضمن منظومة الخبز الجديدة التى ستنفذها الحكومة ، مشيراً أن هذا المخبز يخدم أكثر من ثلثى القرية خاصة بسبب انتشار الثأر بين العائلات. هذا بعض من معاناة أهالى القرية ،اللذين يُعانون من الحصول على أقل حق فى الحياة يجب أن تكفله لهم الدولة ،وأصبحوا يرون الدنيا بلون السواد ،وفقدوا الثقة فى وعود المسئولين .نظراً لتجاهل مطالبهم فى كل مرة سابقة . فهل يستجيب هذه المرة المسئولون وينظرون إلى هذه القرية أم يتم تجاهل مطالبهم كسابقاتها.
محمد عاطف شعلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق