باقى الصور
أعلن أهالي أسيوط عن سخطهم واستهزائهم من الشركات وأصحاب الأعمال ومرشحي مجلس الشعب، لتعليقهم لافتات باهظة الثمن لتأييد المشير عبدالفتاح السيسي بانتخابات الرئاسة. يشار إلي أن أصحاب اللافتات اختاروا لذلك، أماكن حيوية، لضمان ظهورها أمام الزائرين للمحافظة، ومنها أماكن أمام ديوان عام محافظة أسيوط، ومجمع المحاكم، وأمام مديرية الأمن. ورصدت عدسة «بوابة القاهرة» لافتات لرجال أعمال جدد ليس لهم علاقة بالسياسية، لكنهم يعلنون دعمهم للمشير السيسي بوضعها أمام ديوان عام المحافظة. وتباينت شرائح أصحاب اللافتات ما بين رجال أعمال جدد يريدون المحافظة علي مصالحهم، ويمثل تللك الشريحة «الحاج صلاح دنقل»، وبين رجال أعمال ينتمون إلي ما قبل ثورة 25 يناير، ويحاولون استرجاع مكانتهم، ويمثل ذلك رجل الأعمال «صلاح شلتوت» والذي سبق وأن ترشح في انتخابات مجلس الشعب 2010 كمستقل. كما تم رصد لافتات لرجال أعمال مثال رجل الأعمال الشاب «هاني الهلالي »، والذي اعتبر في إحدي لافتاته أنه يولد مع الدولة الجديدة، وهي «دولة السيسي». ورفض مسئولوا محافظة أسيوط التعليق علي لافتات تأييد للسيسي بالأماكن الحيوية بمحافظة أسيوط. فيما كان للمواطنين العاديين رأي آخر تجاه هذه اللافتات، فقالوا إنها تتكلف أموالا طائلة، متسائلين: «لماذا يصرفون أموالهم في ذلك، بينما أمامهم صندوق الاقتراع لإبداء رأيهم فيه؟»، مستدركين: «إن لم يكن لهم مصالح في ذلك». وأرجعت «ميادة علي» موظفة، انتشار تلك اللافتات إلي أن معظم رجال الأعمال لهم مصالح مع الدولة، مضيفة أنها سبب ثرائهم. وذكرت «ميادة» مثالا لذلك، قائلة: «رجل الأعمال أحمد علام شلتوت، الذي يستأجر كفاتيريات من إدارة المحافظة أسيوط.. وأعتقد أنه لازم يعلن حبه وتأييده، لاستمرار عقوده من المحافظة»، علي حد قولها. كما سخر الحاج عمار خليفة أحد المقيمين بأسيوط، قائلا: «كل ده نفاق ومصالح.. الواحد منهم يعلن تأييده في لافتة علشان مصالحه مع الدولة تمشي.. ويروح في الصناديق ويقول غير كده.. هو فيه حد هيحاسبه»، مضيفا: «ناس معاها فلوس ودولتنا تعودت علي النفاق». فيما أعلنت أسرة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عن تأييدها لـ«السيسي»، ليس فقط بتعليق لافتات، وإنما يردد المهندس حسين عطيه حسين خليل أن هناك صلة قرابة بين الزعيم والسيسي، وهي أن جدهم الأكبر تزوج من سيدتين إحداهما أنجبت جد السيسي والأخري أنجبت جد الزعيم جمال عبدالناصر، علي حد قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق