سادت حالة من الارتباك والاستياء الشديد داخل وحدات العناية المركزة والإصابات والطوارئ بمستشفى أسيوط الجامعي بسبب انقطاع التيار الكهربائي، على خلفية انفجار المحول الكهربائي نتيجة شدة الحرارة . قال الدكتور حسن صلاح، نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون البيئة وخدمة المجتمع والمشرف على مستشفيات أسيوط الجامعية، في تصريح خاص لـ«الشروق» ، إن مستشفي جامعة أسيوط خلال الفترة الحالية في خطر بسبب تعطل ماكينات الديزل المولدة للكهرباء واعتماد أجهزة التنفس الصناعي والعناية وصدمات القلب والتخدير وغيرها على بطاريات شحن لا تستغرق ساعة ونصف، موضحًا أنه تم اغلاق اقسام الطوارئ والإصابات والعمليات الكبرى والعناية المركزة، وعدم استقبال مرضى لعدم تحمل الخطر والمسؤولية. وأشاد صلاح، أن هناك حالات وفيات من مرضى الإصابات والعناية المركزة والطوارئ، لكن ليس بسبب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ، ولكن بسبب أن أجهزة التنفس الصناعي تعمل ببطاريات شحن . وأوضح نائب رئيس الجامعة، أنه تم إخطار مسؤولي وزارة الكهرباء والمحافظة بتعطل ماكينات الديزل المولدة للكهرباء بالمستشفيات ومدى خطورة قطع التيار الكهربائي عن المستشفيات، نتيجة تعطل وانفجار خطوط الديزل. وأشار أنه تم تشكيل لجنة من الإدارة الهندسية للمنشآت بالجامعة وشركة المقاولون العرب، لفحص الكابلات ومولدات الديزل المعطلة. على جانب آخر، قال بعض العاملين بوحدة إصابات مستشفى جامعة أسيوط إنهم فوجئوا مساء أمس الاثنين بانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانفجار محولات وكابلات خطوط الكهرباء المغذية للمستشفيات، وتوقف اجهزة التنفس الصناعي والصدمات الكهربائية والتخدير والتعقيم، مما تسبب في حالة من الارتباك الشديد داخل المستشفى. وأضاف العاملون، أن مسؤولي المستشفى تجاهلوا الاهتمام بالقضية وقرروا إغلاق أقسام الطوارئ والعمليات الكبرى والإصابات والعناية المركزة لعدم تفاقم الأزمة والمسئولية عليهم "بحسب قولهم" ، مشيرين إلى أن انقطاع التيار الكهربائي تسبب في دخول المستشفى إلى مرحلة الخطر وخسائر مالية تصل إلى 2 مليون جنيه.
يونس درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق