الصور
شهدت قرية بني زيد الأكراد بمحافظة أسيوط، ظاهرة غريبة ومخيفة في الفترة الأخيرة حيث ظهر فيها مجموعة من الكلاب المسعورة ذات الدم المسمم، والذي تسبب في قتل شخص عقب عقره بـ 10 أيام. المواطنون يعيشون داخل القرية في رعب وذعر بعد تعدد الإصابات، وأقدم الأهالي على قتل ما يقرب من 12 كلبًا مجهولا. يقول، أحمد محمد ربيع أحد المصابين بعقر الكلب والذي نجا من الموت في نفس اليوم الذي عقر فيه شخصين فماتا عقب دخولهما المستشفى بعشرة أيام،: "هذا ما قدره الله لي النجاة من الموت، الكلب ذكي جدًا يقف على قدميه السفلي ويقوم بالعقر في الوجه وعقرني في منطقة الذقن، وعندما قاومته عقرني في ذراعي وذهبت للمستشفى، وحصلت على العلاج وطلب مني الدكتور تحليل كامل للدم، خوفًا من أن أكون أصيبت بفيرس الغدة اللعابية نتيجة السعار عند الكلب". وأضاف حسين فتح الله من أهالي القرية ابن أول شخص توفي بعقر الكلب، " والدي كان عائد من الأرض الزراعية، ليقابله الكلب ويعقره، وعقب ذلك ذهبنا لوحدة صحة مركز الفتح، و لم نجد مصل كلب فذهبنا إلى أحدى المستشفيات الخاصة، وبعد حوالى 12 يومًا من العلاج توفاه الله، وكل من يصاب بعقر الكلب يذهب إلى إحدى مستشفيات مدينة أسيوط للحصول على المصل". وتابع، "الأخطر.. انها ليست كلاب عادية ولا سلعوة بل عبارة عن كلب يشتبه وهذا حسب تقدير طبيب، في أن يكون محقونًا ليتلوث دمه ليتحول إلى شيء بين الكلب والذئب وهذا ما وصفه لي طبيب نتيجة أحدى التحاليل وقال لي أن دم والدك ملوث". وأوضح محمد بكرى، أحد أهالي القرية لا يستطيع أي شخص الخروج بمفرده من المنزل أو غير مسلح بسلاح ناري، خوفًا من مهاجمة هذا الكلب الذي يستضعف النساء، وهاجم ثلاثة منهن أثناء سيرهن في شوارع القرية ليلًا وعقر اثنين منهن. وأضاف بكرى: "نخشي على أطفالنا ونسائنا ونطالب الرئيس والحكومة والجهات المختصة، بالتدخل لأن مسؤولي القرية يعرفون الموقف ولم يتحرك شخص واحد حتى الآن”. وتابع: "شهدت القرية منذ ظهور الكلاب المسعورة شائعة غريبة أن هناك مجهولا أتى ثلاث مرات للقرية يفتح سيارة وينزل منها الكلاب، وعندما رآه الأهالي هرب”. ورأى جمال بركات طالب بكلية الطب، أنه خلال الفترة الماضية انتشر الكلام عن السياسة في البلد، ويعتقد الناس أن الحكومة فعلت ذلك لانشغالهم في الكلام في السياسة والانتخابات وما إلى ذلك. وقال الطفل محمد سعد صالح، طفل 12 سنة في الصف الثاني الإعدادي مصاب بعقر الكلب: "كنت أجلس بجوار أرضنا وهي على المدافن بالقرية، وفوجئت بالكلب يهاجمني لونه أسود في أحمر ضخم وعقرني في القدم وذهبت إلى الوحدة الصحية لأتلقى علاج، عبارة عن مجموعة من الحقن منذ أكثر من 15 يومًا خاصة إن الكلب تسبب في وفاة طفل من قرية الأكراد". وعلق الدكتور أحمد عبد الحميد وكيل وزارة الصحة بأسيوط، إن الإدارة الصحية بمركز الفتح سجل حالتين وفاة بعقر الكلب وثمانية حالات إصابة، والوفاة نتيجة تسمم الدم الناتج عن العقر، وإنه تم إبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ اللازم".
أحمد شرشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق