سادت حالة من الغضب بين أهالى مركز ديروط شمال أسيوط، بسبب توقف تنفيذ مشروع الصرف الصحى والذى تم البدء فى تنفيذه منذ أكثر من 10 سنوات بتكلفة ” 50″ مليون جنيه ولم يتم تشغيله حتى الآن، مما أدى لكارثة حقيقية لأهالى المدينة، بسبب طفح مياه الصرف الصحى من الأيسونات داخل المبانى والمنازل. توقف العمل في مشروعات الصرف الصحي بمركز ومدينة ديروط، بحجة عدم توافرالاعتمادات المالية من شركة مياه الشرب بأسيوط لاستحقاقات مالية للشركات المنفذة للمشروع، مازال الأهالى يواجهون كوارث توقف هذا المشروع من التلوث البيئى بسبب ارتفاع منسوب مياه البيارات البديلة للصرف الصحى، مما يتسبب فى انتشار الأمراض المعدية والأوبئة والتى تكون أكثر خطورة على صحة الأطفال. قال جمعة عبد التواب أمين شرطة ” بالمعاش ” لـ ” البديل “، إن توقف العمل بمشروع الصرف الصحى تسبب فى لجوء الأهالى لإنشاء بيارات صرف صحى وهى غرفة تحت سطح الأرض أسفل المنازل تعمل على تجميع مياه الصرف الصحى والتى تنبعث منها روائح كريهة وعلى فترات متقاربة يتم ارتفاع منسوب المياه من تلك البيارات، مما يتسبب فى غرق الدرور الأول بمياه الصرف والتى تشكل كارثة حقيقية فى انهيار أساس المبانى وتآكل جدار الحوائط، مما تسببت فى انهيار العديد من المنازل على رؤوس أصحابها. وأضاف بدوى عبد العظيم عبد الرحيم صاحب شركة أدوات كهربائية بديروط، أن توقف تنفيذ مشروع الصرف الصحى تسبب فى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، ويرجع ذلك لانتشار ” قيسونات الصرف الصحى ” والتى تعمل على تصريف مياه الصرف للمياه الجوفية وآبار رفع مياه الشرب بمحطاتها وشبكاتها التى تغذى بندر المدينة، مما تسبب فى زيادة نسبة المنجنيز عن “4%” فى مياه الشرب، مما يعود بالأضرار الصحية على المواطنين والإصابة بأمراض الفشل الكلوى. التقى “البديل” باللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط لمواجهته بالمشكلات والكوارث البيئية التى تواجه المواطنين والعمل على حلها، حيث أبدى أسفه قائلا، إن مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى من أهم أولويات عمل المحافظة، وأن سبب توقف المشروع بمدينة ديروط يرجع إلى نقص الاعتمادات المالية لشركة مياه الشرب بالإقليم لصالح شركات المقاولات التى تشرف على تنفيذ المشروع، منوها أن هناك تنسيقا بين المحافظة وشركة مياه الشرب لتنفيذ المشروع والعمل به استجابة لمطالب المواطنين. وأشار المهندس محمد المهدى رئيس مدينة ديروط، أن توقف مشروع الصرف الصحى بالمدينة يرجع إلى أسباب مالية تخص شركة المياه بالإقليم، حيث تم إخطارها بالكوارث التى تنتاب المواطنين بسبب توقف المشروع وضرورة السرعة فى تنفيذه حفاظا على سلامة المواطنين. وأضاف المهدى أن الشركات المنفذة لمشروع الصرف الصحى تقاعست عن الالتزام بالاتفاقات المبرمة لإعادة الشيء إلي أصله وهو ما ترتب عليه وجود الحفر والمطبات بوسط الشوارع، مما تسبب فى إعادة ظاهرة الشلل المرورى وكثرة الحوادث والاحتياج إلى رصف جديد لهذه الطرق فى ظل عدم وجود ميزانيات كافية لرصف هذه الطرق. وقال اللواء حسن عبد الغنى رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط، إن توقف مشروع الصرف الصحى يرجع إلى عدة أسباب أبرزها ” عدم التزام الشركه المشرفة على إنشاء المشروع بالمواصفات الفنية لخطوط الصرف لشبكات مشروع الصرف الصحى ، عدم مطابقة شباكات الخطوط الرئيسية للمواصفات، لذلك لم يتم تخصيص الاعتمادات المالية للمشروع بديروط . ونوه رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى، أنه يتم العمل بمشروع الصرف الصحى عقب انتهاء الشركة المشرفة على تنفيذ مشروع الصرف الصحى بديروط من أعمال الشبكات والخطوط الرئيسية للصرف الصحى ومطابقته للمواصفات الفنية.
أشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق