الثلاثاء، 8 يوليو 2014

«الفقراء يمتنعون » .. الغاز فى أسيوط للأغنياء فقط ! 1000جنيـه دعم الدولة ذهبـت إلى غير مستحقيها


http://www.ahram.org.eg/Media/News/2014/7/7/2014-635403655468703409-870.jpg
"لابد من وصول الدعم إلى مستحقيه" .. شعار تتغنى به الحكومات ولا يجد من ينفذه على أرض الواقع فى أسيوط .. ففى الوقت الذى تتجه فيه أنظار الدولة والحكومة الجديدة إلى المواطن البسيط محدود الدخل.

نجد أن ما يحدث على أرض الواقع فى أسيوط مغايرا تماما خصوصا فيما يخص مشروع الغاز الطبيعى بمدينة أسيوط الذى تم إسناده لبعض الشركات الخاصة التى تبحث عن المكاسب المادية حيث كان يستهدف المشروع الوصول إلى الطبقات الفقيرة لتخفيف معاناتهم مع أسطوانات البوتاجاز ، ولكن الشركة قامت بتوصيل خطوط الغاز للمناطق الراقية وذات الكثافة السكانية وتجاهلت التركيب للمناطق الشعبية وخاصة قطاع 23 الذى يشمل منطقة المجذوب بوسط مدينة أسيوط.

قال عبد الله محمد – منجد وأحد أهالى المنطقة : إن الله أعلم بأحوالنا المادية وظروفنا المعيشية الصعبة ونحن أحق بالدعم الذى يتحدث عنه الجميع ، ولا نراه حيث إننا سعدنا كثيرا عندما وصل الغاز الطبيعى إلى أسيوط ظنا منا بأنه سيصل لنا ويرحمنا من معاناة أسطوانة البوتاجاز التى وصل سعرها إلى 20 جنيها ولا تعمل سوى 10 أيام ، حيث انتشرت عمليات الغش بعد تعبئتها بالمياه أو بيعها بعد استخدام نصفها من قبل "السريحة" ، وعندما ذهبنا للاشتراك فوجئنا بالشركة تحرمنا من هذا الحق فى حين وفرته لسكان الأحياء الراقية الذين باستطاعتهم شراء أسطوانة البوتاجاز ولو حتى بـ 50 جنيها . وقال أشرف عبد الحليم أحمد – موظف – من سكان المنطقة : تقدمت بالاشتراك منذ عام 2011 وسددت الاشتراك كاملا ومنذ ذلك الحين والشركة لم تدخل لى الخدمة وذهبت مرارا وتكرارا دون جدوى ، وفى كل مرة يطرحون عليّ استرداد نقودى مؤكدين أن الشركة لن تعمل بالمنطقة، دون إبداء أى أسباب. وتحدث يونس مصطفى يونس – موظف – قائلا : لقد جمعنا توقيعات لأعداد كبيرة من سكان المنطقة بشارع السكة الجديدة وتقدمنا بشكوى لمسئولى الشركة ولكن لاحياة لمن تنادى حيث رفضوا تماما التوصيل لنا غير مفصحين لنا عن السبب وراء ذلك، ولكننا علمنا فيما بعد أن الشركة تنظر للربح وتلك المنطقة على حد حساباتهم لن تجدى معهم نفعا رغم حاجتنا الشديدة للغاز الطبيعي.

 واوضح عماد محمود سيد – موظف : شركة " وادى النيل " المسئولة عن التركيب فى مدينة أسيوط شركة لا تبحث سوى عن المكاسب المادية الشخصية حيث علمنا من خلال بعض العاملين بالشركة أن الدولة قامت بتدعيم عمليات التركيب للمواطنين بواقع 1000 جنيه لتصبح قيمة التعاقد والتركيب 1600 جنيه بدلا من 2600 جنيها وذلك تقديرا لحالة الفقر المتفشية فى أسيوط التى تعد المحافظة الأفقر على مستوى الجمهورية وتم وضع  برنامج زمنى محدد ينتهى بعده الدعم وهو 1/ 7 / 2014 على أن يتم التوصيل لأى مشترك جديد بقيمة التركيب كاملة وهى 2600 جنيها وهنا كانت المأساة حيث تعمدت الشركة التركيب للأحياء الراقية التى لا يحتاج قاطنوها أى دعم ولديهم القدرة المالية لدفع مبالغ تفوق ذلك المبلغ المحدد وذلك لتحقيق أرباح وفيرة وتجاهلت البسطاء .

وشاركه الرأى أحمد محمد طه – مدرس – قائلا : الشركة فضلت التركيب للأحياء الراقية مثل الجمهورية والنميس وتقسيم الحقوقيين وفريال وغيرها من المناطق التى تتمتع بتوسعات رأسية وليست أفقية ، حيث إن الشركة تتكبد مبالغ كبيرة من خلال مد الخطوط والشبكات الأرضية وفى منطقة مثل الجمهورية ، يمكن لها أن توفر أرباحا وفيرة من ذلك ، وعلى سبيل المثال إذا قامت الشركة بمد شبكة بطول 100 م فى حى راق يمكن أن يتم التوصيل عليها لعدد 5 أبراج سكنية كل برج به 20 مشتركا أى 100 عميل بينما فى المناطق الشعبية يتم مد ذات الشبكة بنفس المسافة ولكن يشترك عليها 10 عملاء فقط وذلك لأن معظم المنازل مكونة من طابق واحد أو طابقين.


حمادة السعيد
وائل سمير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...