سادت حالة من الغضب بين مواطني أسيوط بسبب انتشار أكوام القمامة في الشوارع الرئيسية والميادين بالأحياء السكنية، مما تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة والفيروسات في ظل تقاعس المحليات ومشروع النظافة عن حل الأزمه، مما دعا المواطنين لمطالبة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بتطهير المحليات.
من حق كل إنسان أن يعيش في بيئة نظيفة خالية من التلوث حتي ينعم بصحة جيدة ويستنشق هواءً نقيا، حيث نجد أحياء سكنية غارقة في القمامة وكأنها سقطت عمدا من حسابات المسئولين، ومن أبرز ذلك المشهد غير الحضاري بحي الوليدية ببندر أسيوط ومدخل قرية منقباد بمركز أسيوط وميدان الميكروباص بمركز الغنايم وحي حسام كيلاني بديروط وبمحيط مستشفي جامعة أسيوط، حيث تتراكم فيها أكوام القمامة علي شكل تلال ضخمة وعلي أثر ذلك ينتشر الذباب والبعوض الناقل للأمراض والأوبئة والفيروسات القاتلة.
ويقول العديد من المواطنين إن أصحاب المحال التجارية يقومون بحرق القمامة، مما يؤدي إلي تصاعد أعمدة الدخان الأسود الكثيف الذي يؤذي العيون ويتسبب في الإصابة بأمراض الحساسية والأمراض الخطيرة المعدية للأطفال وأمراض الصدر لكبار السن.
قال محمد طه محمد من سكان حي حسام كيلاني مركز ديروط لـ (البديل) ، إن حي حسام كيلاني يبلغ عدد سكانه (10) آلاف نسمة، حيث تحاصره أكوام القمامة والمخلفات واستمرار طفح بلاعات الصرف الصحي، مما تسبب في إصابته بأمراض الضيق التنفسي والصدر، مؤكدا أن جميع المسئولين بالمحليات علي علم بالمشكلة وأن الأزمة في تزايد مستمر، لكن دون جدوي من قيادات المحليات، مطالبا محافظ أسيوط التحقيق المباشر معهم بتهمة التقصير والإهمال في حل هذه مشكلة.
وذكر عبد المعز ثابت من مواطني حي الوليدية، أن مداخل الحي والشوارع الرئيسية بالأحياء السكنية تجتظ بأكوام القمامة، مما يتسبب في انتشار الأمراض والفيروسات وانبعاث الروائح الكريهة، مما يعود بالأضرار الصحية للمواطنين، منوهاً أن هناك أصحاب المحلات التجارية يقومون بحرق القمامة عقب غلق محلاتهم في منتصف الليل، مما يتسبب في تصاعد أعمدة الدخان التي تصيب الأطفال بالاختناق وتصيب كبار السن بأمراض الصدر، مما دعا العديد من الواطنين لترك الحي ساعين إلي أحياء تتمتع بخلوها من القمامة وتحظي باهتمام من المحليات ورفع المخلفات والقمامة.
ووجه عبد المعز مطالب المواطنين إلي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بسرعة التدخل لخلق حلول فورية لمشكلة أكوام القمامة المنتشرة بالأحياء السكنية وتطهير المحليات (فهل من مجيب ام تستمر المعاناه ويبقي الحال كما هو عليه ).
وأكد الدكتور منصور ا م بمستشفي جامعة أسيوط، أن أكوام القمامة والمخلفات تحيط مبني المستشفي رغم موقعها وسط بندر مدينه أسيوط ومن الواجب أن تكون محل اهتمام المسئولين بالمحليات ومشروع النظافة لكونها صرح عملاق بصعيد مصر وحفاظا علي المرضي وصحتهم ولتجنبهم الأمراض الخطيرة والفيروسات، خاصة المرضي الأطفال بمستشفي الأطفال الجامعي، وذلك بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من أكوام القمامه والمخلفات.
التقي “البديل” باللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط لمواجهته بمشاكل القمامة التي يعاني منها المواطنون، حيث أبدي أسفه قائلا إن المحافظه تبذل أقصي ما بوسعها لنظافة الأحياء ورفع المخلفات والقمامة، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية، مؤكدا أنه تم الدفع بعدد 50 سيارة لمدن ومراكز الإقليم لتسهيل العمل علي عمال النظافة كي تظهر مدن ومراكز الإقليم بمظهر حضاري، منوها أن المواطنين لا يلتزمون بإلقاء القمامة والمخلفات في الأماكن المخصصة لها، بل يسعون إلي سهولة إلقائها في مكان غير مخصص لها ( قريب من مسكنهم ) وبذلك يتسببون في تراكم أكوام القمامة وإظهار الأحياء السكنية بمظهر غير حضاري يشوه طبيعة جمال الأحياء السكنية وبعد ذلك يلقون اللوم علي المحليات.
أشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق