يعد ملف المصالحات من أهم الملفات التي يلعب عليها راغبو الترشح للانتخابات البرلمانية، خاصة من أعضاء الوطني المنحل، والتي كانت ضمن الأساسيات في الترشح وكسب الأصوات، فالمعروف أن محافظة أسيوط تضم أكثر من قيادي وعضو سياسات بالوطني المنحل، ولهم مؤيدون في كل قرية من قرى المحافظة عن طريق الوحدات الحزبية، فهم أكثر تنظيمًا، ولكنهم اختفوا تمامًا فترة حكم الإخوان المسلمين، علمًا بأن عددًا منهم خاض الانتخابات البرلمانية، وفشل ولم يحصد أصوات كثيرة كما سبق طيلة فتره الحزب الوطني، وفي هذه الفترة وبعد ثورة يونيو شعر قيادات الوطني المنحل بأنهم هم القادمون واتجهوا إلى تكثيف تواجدهم بين الأهالي والاعتماد على ملف المصالحات. وتشهد الساحة السياسية في معظم مراكز أسيوط عودة غير مسبوقة لفلول الوطني المنحل، للتحرك من جديد عن طريق تأديتهم لواجبات العزاء وجميع المناسبات، ولكن الأهالي في معظم الأماكن يتربصون لتحركاتهم، رافضين ظهور تلك الوجوه مرة أخرى على الساحة السياسية، لشعورهم أن ما حدث في البلاد الأيام الماضية هم السبب فيه. كما بدأت حرب باردة من نوع جديد، فالعديد من عائلات المراكز والقرى دفعت بعدد من رموزها وشيوخها كأسماء تنوى الترشح لمجلس النواب، إلا أن الشباب كان لهم رأي آخر، فعلى مدى الأيام القليلة الماضية، قام عدد من الذين لهم ميول سياسية ونية في خوض الانتخابات بتعليق لافتات واكتفوا بتهنئة المواطنين بشهر رمضان، دون أن يعلنوا عن نيتهم الحقيقية للترشح، ما يعكس أن بعضهم لم يقرر جديًا الترشح وخوض غمار المعركة الانتخابية، حتى يتيقن أن دائرته الانتخابية قد استقر فيها العدد النهائي للمرشحين، ومن ثم إعادة حساباتهم على قدر قوة المرشحين المنافسين في ذات الدائرة. وذكر أن عدد المقاعد الفردية بأسيوط 18 مقعدًا، منها اثنين بديروط والقوصية ومنفلوط ومركز أسيوط ومدينة أسيوط وابنوب، ومقعد واحد بمراكز الفتح وساحل سليم والبدارى وأبوتيج وصدفا والغنايم، إضافة لعدد 5 مقاعد على القوائم من الجيزة وحتى أسوان
حسين عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق