الصور
حيث كرم مدير عام الإدارة التعليمية بمركز ومدينة ديروط كارين رشدي، التلميذة بالصف الخامس الابتدائي لدورها في رعاية والدها وأشقائها بعد وفاة والدتها كأصغر أم مثالية ولم يتجاوز عمرها الحادية عشرة.
سعادة بالغة
التفت «فيتو» الفتاة وأسرتها بمنزلها بمركز ديروط أقصى شمال محافظة أسيوط، وقد أعربت الفتاة عن سعادتها البالغة لهذا التكريم بعد أن منحتها مدرسة جمال عبد الناصر الرسمية للغات بالمركز لقب الأم المثالية وأشارت إلى دور الأخصائية الاجتماعية «نجلاء عبد الحميد» في التواصل مع مدير عام الإدارة ليتم تكريمها لمجهوداتها في رعاية أسرتها بعد وفاة والدتها.
وقالت «كارين»: "توفيت والدتي منذ عام وحاولت وقتها أن لا أجعل أختى الصغرى «ميرال» تشعر بوفاتها وحرصت دومًا على مساعدتها في مذاكرتها وملبسها وتجهيزها للذهاب للمدرسة واللعب معها أحيانًا".
وأضافت "أقوم بتحضير الأكل وتجهيزه لوالدي وأخي الأكبر وأختى الصغرى منذ وفاة والدتي منذ الليل وأقوم بعد رجوعى من المدرسة بإكماله واستكمال مذاكرتي".
«طبيبة» حلمها
وأشارت «كارين» إلى أن لديها موهبة الرسم وحلمها أن تصبح طبيبة في المستقبل وطالبت جميع زملائها بمساعدة والداتهم بمنازلهم في أداء أعمالهن وتنظيم أوقاتهن خلال أوقات المذاكرة.
أما «رشدي يوسف» والد التلميذة «كارين» والذي يعمل مدرس رياضيات قال "إن «كارين» لطيفة جدًا ومتجاوبة وأثناء مرض والدتها الذي استمر ست سنوات كانت تساعدها في أداء عملها بالبيت وبعد وفاة والدتها أصبحت هي المسئولة عن البيت وتساعد أخوتها في أداء أعمالهم وتساعد أخاها بيشوى بالمرحلة الثانوية وأختها الصغرى ميرال بالصف الأول الابتدائي.
وقد فؤجئت باختيارها وتكريمها كأصغر أم مثالية من خلال الأخصائية الاجتماعية التي تتابعها وهى المسئولة منذ عام بالقيام بدور الرعاية والترتيب والنظام بالمنزل قائلًا "بتعرف تطبخ كويس لدرجة أن الحاجات اللى بنحتاجها من السوق تقول أنا عاوزة كذا وكذا وأتمنى أنها تكون طبيبة لأنها شافت والدتها تعبانة فحلمت بالحلم الجميل ده عشان تساعد كل مريض".
وأشار إلى أنه يعيش حالة سعادة وفرحة عارمة بعد تكريمها وتمنى أن يكون ذلك دافعًا لها نحو مزيد من النجاح وما هو إلا بداية لها بإذن الله تعالى.
وتقول «ميرال» شقيقتها الصغرى بالصف الأول الإبتدائي "إن كارين تجهز لها الأكل وتساعدها في مذاكرتها واللبس وتمشيط شعرها وأنها تحاول مساعدتها ولم تقم أبدًا بضربها أو إغضابها لأي سبب وأنها تقوم أحيانًا باللعب معها".
ايمان عمار
هيثم محمد ثابت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق