كغيرها من السيدات استعدت صفاء فوزى شعبان من قرية كوم أبو شيل مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، لإجراء عملية ولادة بعد أن طلب منها الطبيب المتابع التوجه إلى مستشفى المبرة التابعة للتأمين الصحى، فجهزت كل مستلزمات المولود الجديد احتفالاً بقدومه، ولكنها لم تكن تعلم أنها ستدخل فى غيبوبة تامة تمنعها من الاحتفال بمولودها.
"اليوم السابع" يلتقى أسرة صفاء لمعرفة ملابسات الواقعة
قال فوزى شعبان سيد، والد صفاء، ابتنى كانت تتابع الحمل مع طبيب يدعى "عماد.ا" وآخر شهر بالحمل طلب منها التوجه ٣ مرات إلى مستشفى المبرة، ولكنها لم تجد مكانًا خاليًا أو سريرًا بالمستشفى، وفى اليوم الرابع اتصل بها شخصيًا، وأبلغها بوجود سرير خالٍ فتوجهت إلى المستشفى ومعها اثنين من أخواتها ووالدتها وزوجها ودخلت مستشفى المبرة لإجراء عملية قيصرية، وأثناء إجراء العملية ساءت حالة ابتنى ونظرًا للإهمال الشديد وعدم وجود أجهزة مثل الجهاز الخاص بإنعاش القلب دخلت فى غيبوبة.
وأضاف فوزى، علمت من إحدى الممرضات كانت موجودة أثناء إجراء العملية، أن ابنتى تعرضت لهبوط حاد فى الدورة الدموية، وأبلغت الطبيب بعد ولادتها أنها تشعر بتعب شديد بالقلب، ولكن دون استجابة فاستنجدت به أكثر من مرة، ولكن نظرًا لعدم وجود جهاز إنعاش القلب وعدم اهتمامه توقف القلب عن عمله لمدة سبع دقائق ونصف، وبعدها دخلت صفاء فى غيبوبة تامة لم تفق منها حتى الآن، حيث مر على دخولها فى غيبوبة أكثر من شهرين من يوم خضوعها لعملية للولادة.
والد صفاء
شكوى مقدمة لمحافظ أسيوط
وبعد أن ساءت حالتها حاولنا أكثر من ٣ أيام الاتصال بالدكتور الذى أجرى لها العملية وطبيب التخدير، ولكنهما لم يقوما بالرد، وفى اليوم الرابع جاء الطبيب وألقى نظرة على المريضة، وخرج ولم نراه مرة أخرى واستعنا بطبيب آخر لتقييم الحالة، فطلب من المتابعين لها بعدم إعطائها منوم بشكل مستمر، لأن ذلك يؤثر سلبًا على صحتها وفى اليوم الرابع فتحت عينيها، وبدأنا ندخل للاطمئنان عليها، ولكن بعد ذلك تدهورت حالتها وساءت فتوجهت إلى النيابة العامة وحررت محضر ضد الطبيبين بتهمة الاهمال.
ـ محضر ضد مسئولى المستشفى
وأوضح فوزى، أنه بعد أن حرر محضر ساءت المعاملة من كل العاملين بمستشفى المبرة، بدءًا من الأمن على المستشفى وكل طاقم التمريض. وبعد ١٠ أيام فى مستشفى المبرة تم نقل صفاء إلى العناية المركزة بمستشفى صحة المرأة بمستشفى أسيوط الجامعى، ونظرًا لأن ابنتى تعمل ممرضة بمستشفى الأورام ومحبوبة بين زملائها وزميلاتها، فتردد علينا أكثر من طبيب، حتى أن احدهم طلب منا إشعات وبالفعل وكانت النتيجة التى أظهرتها أن هناك جلطة.
الأسرة عاجزة عن تحمل تكلفة العلاج
وأوضح والد صفاء، أن مصاريف العلاج مكلفة جدًا حتى أن اليوم الواحد يتكلف ١٢٠٠ علاج يوميًا، وكان لدى وزوجها قيراط أرض قمنا ببيعه حتى نستطيع تغطية تكلفة العلاج وبعت المواشى التى بمنزلى، ولا أملك شيئًا آخر أبيعه.
السيدة الضحية
وأضاف والد صفاء، أن نتيجة تردى حالتها الصحية فإن الحالة تعرضت إلى ضمور فى المخ، وبعض الجلطات، مما أدى إلى فقدان الوعى التام ودخولها فى غيبوبة تامة حتى الآن، وتم نقلها إلى العناية المركزة بمستشفى أسيوط الجامعى، فحررت محضرين، الأول بقسم ثان أسيوط والثانى أمام النيابة العامة وشكوى إلى نقابة الأطباء.
هيثم البدرى
ضحا صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق