فقد اشتكى عدد من المترددين على مستشفى الأطفال الجامعى من ارتفاع قيمة تذكرة الدخول وكذلك قيمة التحاليل، ناهيك عن أن معظم التحاليل التى يحتاجها الأطفال يتم عملها خارج المستشفى وهو ما يكلف أولياء الأمور مبالغ طائلة.
يقول محمد من أسوان تم تحويل ابنتى البالغة من العمر عدة سنوات لمستشفى الأطفال الجامعى نظرا لأنها تعانى مشكلات فى المخ، وعندما حضرت طلبوا منى عمل أشعة مقطعية على المخ وأن يتم إجراؤها خارج المستشفى وهو ما يكلف نحو 600 جنيه، وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئا، فلجأت للتسول أمام المساجد لتدبير هذا المبلغ مطالبا المستشفى بإمكاناته الضخمة بتوفير هذه الخدمات خصوصا أن أغلب المترددين عليه من المعدمين.ويشاركه الرأى سيد من أسيوط قائلا تم تحويل ابنتى بعد حجز أمها بمستشفى صحة المرأة لوضعها بالحضانة، بمستشفى الأطفال الجامعى فرفضوا قبولها حتى يتم دفع قيمة التأمين لدخول الحضانة وبعد حجزها ثلاثة أيام طالبونى بدفع مبلغ 250 جنيها لدخولها القسم الاقتصادى لعدم وجود أماكن فى المجانى أو إحضار خطاب من التأمين الصحى لتخفيض المبلغ فى حين رفض التأمين إعطائى الخطاب بعد خروج ابنتي، ومعظمنا من معدومى الدخل فكيف يكون المستشفى مجانيا وكل شيء فيه بالفلوس؟!.ومن جانبها فجرت إحدى الموظفات بالمستشفى ـ رفضت ذكر اسمها ـ عدة مفاجآت لـ«لأهرام» منها أن مدير العلاج بأجر صدر له أمر تكليف وهو مخالف للشروط حيث إنه تنمية إدارية وليس تمويل ومحاسبة كما فى شروط شغل هذه الوظيفة، كما تمت الموافقة على تحصيل مبلغ 5 جنيهات توضع فى خزينة المستشفى نظير قيمة إعطاء المريض علاجا ثم كتابته فى تذكرة الاستقبال الخارجى أو تذاكر العيادة الخارجية مع تحديد قيمة 30% منها لهيئة التمريض والمعاونين لهم، فى حين أن هذه المبالغ من المفترض أن تحصل لتحسين الخدمة المقدمة للمرضى وليس مكافآت.كذلك تم رفع قيمة التحاليل الخاصة بقسم الوراثة «الكروموسومات» من 150 جنيها إلى 260 جنيها ورفع نسبة المكافأة الخاصة بالقسم من 12% إلى 15%وهو ما تمت الموافقة عليه فى 4/1/2014 وهو ما يفوق قدرات وإمكانات المترددين على المستشفى.كذلك صرف مكافأة شهرية تقدر بنحو 50% من الأجر الأساسى لمدير عام شئون العاملين على أن تكون بالتناوب مرتين من خزينة المستشفى الرئيس ومرة من صحة المرأة ومرة من مستشفى الأطفال وبصفة مستمرة من صناديق تحسين الخدمة بالمستشفيات الثلاث، فى حين أنه لا توجد فى لوائح الصناديق الخاصة ما يسمح لمدير شئون الأفراد بالجامعة بصرف مكافآت من صندوق المستشفيات ومع ذلك يتم الصرف منذ ديسمبر 2013.وتشاركها الرأى ناهد عبدالله رئيس قسم شئون العاملين بالمستشفى قائلة: إننى اكتشفت قيام مسئولة بالشئون الإدارية بمستشفى الأطفال بتعيين ابنتها مرتين بنفس طلب التعيين دون الرجوع للسلطة المختصة، وأنها احتفظت وأخفت الملف الخاص بها عني، وعندما علمت بالمخالفة تقدمت بشكوى فتم عمل تحقيق ومجازاتى أنا وهى فى 9/6/2014 بخصم خمسة أيام من راتبى باعتبارى أننى تسترت على الواقعة، وعندما تظلمت المسئولة فى 9/6/2014 تم فحص تظلمها وصدر قرار رئيس الجامعة فى 17/1/2015 برفع الجزاء عنها عملا بنص المادة 91 من قانون نظام العاملين المدنيين رقم 47 لسنة 1978 وهو سقوط المخالفة بمقتضى مرور ثلاث سنوات عليها، فى حين لم ينظر فى التظلم الذى تقدمت به حتى كتابة هذه السطور خصوصا أن قرار الجزاء واحد والمخالفة واحدة.. ناهيك عن مخالفات صرف مبالغ مالية لها دون وجه حق وهذا وفقا لتقرير الإدارة العامة للتوجيه رقم 42 لسنة 2013 والذى أوصى برد هذه المبالغ مع تعديل قرار الصرف.
واختتمت ناهد كلامها وعندما قررت أن أتقدم بشكوى لرئيس الجامعة وللنيابة الإدارية لرفع الظلم عنى والتحقيق فى هذه المخالفات فوجئت بقرار مديرة المستشفى بخصم خمسة أيام من راتبى ونقلى إلى موظف برعاية الشباب بالمخالفة للقانون..ما يحدث فى أطفال أسيوط الجامعى يحتاج لتدخل رئيس الجامعة نفسه وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق لرفع الظلم عنها.
حمادة السعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق