أوقف العشرات من أهالى قرية نجع سويلم، التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، أمس الأول، على شاطئ النيل، ينتظرون وصول «المعدية» التى تحمل جثمان جمال جابر فارس، مدير مدرسة الصنايع بنات بديروط، إلى الضفة الغربية من بحر يوسف، حيث مقابر القرية، وقبل أمتار قليلة من الوصول للمرسى، انقطع حبل المعدية كالعادة، ما أدى لانجراف المعدية مع التيار، ومسارعة الأهالى للنزول للبحر لإعادتها إلى المرسى.
«هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة»، قالها شوكت مخيمر، من أهالى القرية، وهو يكاد ينفجر غضباً، قبل أن يضيف: «هنا الغلب يقهر الجميع، حتى الموتى تعبانين»، وأزمة المعدية المتهالكة وعدم وجود كوبرى يربطنا بمركز ديروط، لا يعانى منها أهالى قريتنا فقط بل يشاركنا الهم أهالى قرى نزلة بدوى، ونجوع مبارك، والكوم الأخضر، وزاوية هارون. وتابع: ما حدث خلال جنازة الأستاذ جمال يتكرر بصورة يومية أثناء استقلال أولادنا المعدية للذهاب للمدارس، وأثناء ذهابنا لشغلنا، وكثيراً ما نتأخر عن أعمالنا بسبب انقطاع «حبل الوبر» الذى يستخدم لسحب المعدية، ما يجعلنا عرضة للفصل من العمل.
«صبرنا زاد عن صبر أيوب، نحن نواجه الموت يومياً بسبب المعدية المتهالكة، الوسيلة الوحيدة التى تربطنا بالعالم، ونعيش فى عزلة وكأننا فى منفى»، قالها محمود عبدالجابر، من أهالى نجع سويلم، مضيفاً: «لا يربطنا بديروط سوى معدية متهالكة تدار بوبر مربوط على جانبى البحر، ويستقلها أهالى قريتنا والقرى الأربع المجاورة، للانتقال من الضفة الشرقية للغربية». وتابع: نظراً لعدم وجود مدارس بالقرى الخمس، يضطر أولادنا للمغامرة بأرواحهم يومياً بركوب المعدية، التى كثيراً ما يجرفها التيار، بسبب انقطاع الحبل. وأوضح أنهم طالبوا المسئولين بإنشاء كوبرى لربط نجع سويلم بالناحية الشمالية بالكوم الأخضر، ووافق الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى السابق، على إنشاء الكوبرى عام 1997، عند الكيلو 9400 بحر يوسف، وتم إدراج الكوبرى فى خطة العام 2005-2006، ثم فى خطة 2006-2007، وتكرر إدراجه فى الخطط فى الأعوام التالية، دون أن يتم إنشاء شىء. وأكد أن الجهات المختصة أجرت بالفعل الدراسات والمعاينات اللازمة لموقع الكوبرى المقترح، إلا أنهم لم يبدأوا تنفيذه حتى الآن. وقال «م.السعداوى»، أحد الأهالى: لا يوجد بالقرية سوى مدرسة واحدة ابتدائية، والفصل فيها لا يزيد على 10 أمتار يوجد به من 45 إلى 50 طالباً، وأحد المواطنين تبرع بقطعة أرض لإقامة مدرسة للتعليم الأساسى، إلا أن مديرية التعليم لم تبدأ فى إنشائها بعد.
وأضاف خليل كمال، موظف: لا يوجد بالقرية وحدة صحية وأقرب وحدة صحية تبعد قرابة 4 كيلومترات، ونظراً لعدم توافر وسيلة مواصلات فتعتبر بالنسبة لنا بعيدة جداً، علاوة على أنها خالية من الأجهزة والأدوية حتى مصل العقرب لا يوجد بها. وتابعت مجموعة من الأهالى: «حد يقول للمحافظ إنه فيه ناس تعبانة فى الدنيا، حتى وهما رايحين القبر تعبانبن، وحلمهم بسيط يرحمهم كوبرى مشاة تمت الموافقة عليه منذ عام ١٩٩٧ وينزل فى الميزانية سنوياً دون أن يتم تنفيذه».
من جهته، قال أبوالعيون عزتلى، رئيس مركز ومدينة ديروط، إن العمل جار حالياً لإنشاء كوبرى يربط بين قرية «الهتر»، بنزلة بدوى، مضيفاً: هذا الكوبرى يبعد قرابة نصف كيلو عن قرية نجع سويلم، وعقب الانتهاء منه سنبدأ العمل فى كوبرى نجع سويلم.
وأكد رئيس المدينة صدور موافقات لإنشاء كوبرى نجع سويلم، واستدرك قائلاً: «غير أنه كان لا يوجد تمويل لذلك، ومع توفير التمويل سيتم البدء فى إنشاء الكوبرى».
سعاد احمد
اسف ان رئيس المدينه بيقول بين نجع سويلم وكوبرى ابو الهدر نص كيلو اكيدانا لا اجيد الحساب كوبرى نجع سويلم كما هو بالمعينات عند الكيلو ٩٤٠٠ وكوبرى ابو الهدر عند الكيلو ١٢٥٠٠ وده كلام وزارة الرى مش انا مع خالص شكرى الى الاستاذه. سعاد احمد على مجهوتها مع تمنياتى لها بالتوفيف ارجو منها متابعة الموضوع عشان خاطر الناس الغلابه والتلاميذ المعرضون للغرق يوميا
ردحذفويريت اى وزير قبل ما يحكم على شىى يشوفه الاول ويشوف الناس الغلابه الى محتاجين
ردحذفالغلابه الى مش محتاجين اكتر من كوبرى مشاه لنى المعديه تودى الى تاخير الطلبه عن المدارس
والموظفين عن شغلهم الى كل مسول فيكى يا بلد 5 بلاد على كوبرى ويريت ناويين يعملوه
خالص الشكر والتقدير الاستاذه \سعاد احمد على مجهوتها فى عمل الخير دايما وكله علشان الناس الغلابه الى فى ال 5 بلادى ربنا معاكى يا استاذه ويخليكى للناس الغلابه المحتاجين وشكرا
احنا الغلابه محدش بيسمع لنا من ايام الريس مبارك ونقول لله يا ولاد الحلال اغيثونا فيه اطفال بتروح المدارس ومش بتلاقي المعديه ومحدش عند ه خبر هي دي مصر ام الدنيا
ردحذفارحمو اهالي نجع سويلم ربنا يرحمكم
ردحذفارحمونا يا عالم
ردحذف