من أسيوط، وتحديدا قرية بنى شقير، إلى القاهرة، تجىء وتغدو أم كلثوم محمد زيدان، للحصول على حقها، الذى شملها به القضاء، من وزارة المالية، بصفة عامة، ومن مصلحة الضرائب على المبيعات بصفة خاصة، لكن دون جدوى.
تقول أم كلثوم: ابتلانى الله والحمد له، فى أعز ما أملك، وهو ابنى البكرى «رجب» البالغ من العمر 11 عاما، حيث ولد مصابا بشلل دماغى وتيبس بأطرافه الأربعة وضمور بخلايا المخ، وكل ذلك بسبب نقص الأكسجين، أثناء ولادته، وهو الآن طريح الفراش، ولا يستطيع الكلام أو الحركة، أو حتى طلب الأكل، ولا قضاء حاجته، ويكلفنا علاجه الكثير. فهو لا يتمتع بالتأمين الصحى، والعلاج الطبيعى هو الأهم فى علاجه، من الدوائى. وعندما لجأنا لوزارة الصحة لتساعدنا فيه، قالت لنا العلاج الطبيعى خارج أولويات الوزارة. وهو يحتاج إلى ثلاث جلسات فى الأسبوع، بتكلفة 60 جنيها للجلسة الواحدة، بجانب علاج دوائى بتكلفة 600 جنيه شهريا، مما يضطرنا إلى عدم الانتظام فى علاجه.
وزاد الأمر تعقيدا أن زوجى هو الآخر من ذوى الاحتياجات الخاصة، فى وسط هذا الظلام الحالك، أرسل الله لى بصيصا من نور يساعدنى على ما ابتلانى به، وهو إعلان مصلحة الضرائب على المبيعات عن حاجتها لشغل وظيفة كاتب رابع بالإعلان رقم 1 لسنة 2003 المنشور بجريدة قومية، ولكن لسبب لا أعلمه لم أكن من ضمن الذين تم تعيينهم بموجب القرار رقم 1732 لسنة 2004، رغم استيفائى للشروط، واجتيازى الامتحان. فلجأت للقضاء. وبتاريخ 8 /7 /2014، نصرنى الله بصدور الحكم لصالحى بإلغاء القرار الذى تخطى تعيينى، وإلزام الجهة الإدارية بأن تؤدى لى مبلغ خمسة عشر ألف جنيه كتعويض عما فاتنى. وتم إعلانها بتاريخ 16 /8 /2014، بالصيغة التنفيذية للحكم. لكن للأسف حتى الآن لم يتم تنفيذ الحكم.
عمر حسانين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق