نظمت مؤسسة أجيال مصر ومؤسسة مصر الخير واللجنة المصرية للعدالة والسلام وبيت العائلة المصرية بأسيوط زيارات لبعض الأماكن الإسلامية ذات الأهمية التاريخية منها ( مسجد السلطان الفرغل بـ"أبوتيج" ومعهد فؤاد الأول الدينى الأزهرى) ضمن ثانى فعاليات مبادرة اعرفني وأعرفك بمشروع قيم وحياة بمشاركة عدد من أعضاء فريق قيم وحياة ومبادرة اعرفنى وأعرفك بمحافظة أسيوط.
يقول محمد صلاح منسق مبادرة اعرفنى وأعرفك إن المبادرة تهدف إلى ترسيخ قيمة المحبة والسلام عن طريق المعايشة والتعارف بين الشباب المصري من خلال الزيارات إلى الأماكن الدينية والتعرف على العلاقات الاجتماعية وكيفية التعايش السلمي .
مشيرا إلى أن الزيارة الأولى كانت لضريح سيدى أحمد الفرغلي سلطان الصعيد الذي يقع في مدينة "أبو تيج" ويتميز هذا المسجد باتساعه من الداخل ولهذا المسجد حرم كبير يزدحم بالمصلين يوم الجمعة ويتوافد أهالي الصعيد كل عام لزيارة هذا الضريح في مولده الذي يبدأ من 2 يوليو إلى 16 يوليو وتكون مدته 15 يوما ولهذا الضريح زمن قديم لكن يوجد به مستوصف طبى مجانا وتوجد به جميع العيادات ولهذا المسجد من الأمام ساحة كبيرة وبها نافورة.
وأضاف رافقنا مجموعة من شيوخ وعلماء الأزهر بإدارة أوقاف "أبو تيج" وكانت الزيارة الثانية إلى معهد فؤاد الأول المسمى بالمعهد الدينى الأزهرى بمنطقة الحمراء وقد رافقنا الشيخ محمد علم الدين أحد مشايخ المعهد بجولة داخل المعهد الدينى وتكلم عن رؤية جامع الأزهر وكيفية التربية وإعداد طلاب العلم في الفقه والحديث والشريعة الإسلامية وتحدث عن نشأة المعهد الديني الأزهري "معهد فؤاد الأول" إثر زيارة الملك فؤاد ملك مصر إلى أسيوط بعد طلب من مشايخ وعلماء أسيوط إنشاء معهد ديني أزهري على غرار المعاهد التي كانت تبنى في القاهرة آنذاك بعد أن ازدحم مسجدا اليوسفي والأموي بالوافدين من طلاب العلم من مديريات الصعيد المجاورة، فاختار لهم الملك فؤاد الأول الموقع الحالي بمنطقة الحمراء بأسيوط وأصدر بذلك مرسوما ملكيا أن تخصص قطعة الأرض الكائنة بمنطقة الحمراء بجوار نيل أسيوط ومساحتها أربعة أفدنة وثمانية قراريط وسهمان تقريبا لإنشاء معهد ديني أزهري وقام جلالته بوضع حجر الأساس للمعهد سنة 1930 واستغرق بناؤه أربع سنوات واستخدم للدراسة سنة 1934 وشيدت مبانيه على الطراز الإسلامي.
المعهد مكون من ثلاثة مبان مبنى للدراسة ويتكون من طابقين يضم فصولا للدراسة ومكاتب إدارية وقاعة عرض للأفلام العلمية ومعملا لعلوم الأحياء والكيمياء والفيزياء وتتوسط فناءه حديقة مستطيلة الشكل يتوسطها نافورة رخامية بديعة التصميم. والمبنى الثاني وهو مكون من ثلاثة طوابق لإقامة وإعاشة الطلاب الوافدين من مديريات الصعيد المجاورة وبه مكتبة زاخرة بالكتب العلمية والدينية والمبنى الثالث مسجد استخدم لتعليم الطلاب الخطابة وبه مئذنة شاهقة الارتفاع وقد افتتحه الملك فاروق ملك مصر سنة 1939 م.
ايمان عمار
هيثم محمد ثابت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق